آخر تحديث:
بغداد: شبكة اخبار العراق-انتقد النائب عن كتلة الاحرار النيابية، حسين الشريفي، زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي، الى الولايات المتحدة الامريكية، مؤكدا على ان دماء العراقيين الذين سقطوا بنيران الاحتلال، والاثار المنهوبة، وجرائم شركة بلاك ووتر ستكون غائبة عن مناقشات هذه الزيارة.وقال الشريفي في بيان اليوم الاربعاء، ان “هذه الزيارات مرفوضة ولا نرحب بها خصوصاً إلى أمريكا التي كانت بالأمس قد احتلت العراق ودمرت البنى التحتية ونهبت ثروات البلد وزرعت الإرهاب الذي بات يحصد بالعراقيين يوميا وخلفت الفتنة الطائفية”.وتوجه رئيس الوزراء نوري المالكي، يوم امس الثلاثاء، الى الولايات المتحدة الامريكية، برفقة مسؤولين في الحكومة العراقية لبحث اتفاقية الإطار الإستراتيجي ومكافحة الإرهاب، اذ اوضح المالكي بمؤتمر صحفي عقده بمطار بغداد أهم المواضيع التي سيبحثها مع الجانب الأمريكي ومنها “اتفاقية الإطار الإستراتيجي ومكافحة الإرهاب فضلا عن القضايا والأوضاع السياسية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وتطورات الأزمة السورية والمباحثات والمشاورات حول عقد مؤتمر جنيف 2 “.واضاف الشريفي ان “تلك الزيارات لا تجني سوى الدمار والخسران للبلد”، مبديا استغرابه من “استجابة الحكومة بمجرد دعوة يفرضها الجانب الامريكي”.وتساءل “هل ستطالب الحكومة بدماء العراقيين الأبرياء الذين سقطوا بنيران الاحتلال؟ وهل سيطلب الجانب العراقي باسترداد الأموال والاثار التي نهبت من قبل جنود الاحتلال؟ وهل ستكون جريمة بلاك وتر أمام أنظار المسؤول العراقي؟”، مؤكدا على ان “كل تلك الأمور غائبة عن نقاشات هذه الدعوة”.يذكر ان شركة “بلاك ووتر” هي احدى الشركات الامنية الامريكية، التي كانت تتولى حراسة المواقع ألاميركية الحساسة في العراق أهمها السفارة الأميركية، وكانت هذه الشركة قد ارتكبت العديد من جرائم القتل عن طريق فتح حراسها النار على المواطنين ما اسفر عن استشهاد واصابة العشرات منه، وعلى اثر ذلك طالبت الحكومة العراقية في 2007، بترحيل الشركة من العراق.