نائب كردي:الحكومة والقادة الامنيين لو كان عندهم شعور بالمسؤولية لقدموا استقالاتهم

نائب كردي:الحكومة والقادة الامنيين لو كان عندهم شعور بالمسؤولية لقدموا استقالاتهم
آخر تحديث:

 

  بغداد/ شبكة اخبار العراق- حمل النائب عن التحالف الكردستاني، حميد بافي، القادة الأمنيين، والمسؤولين الحكوميين مسؤولية مايشهده البلد من واقع متردٍ، مشيرا الى انه لو كان لديهم شعورا بالمسؤولية لقدموا استقالاتهم، مبينا انه بسبب عدم محاسبة المسؤول المقصر وعدم خوفه من مخالفة الدستور بات لا يشعر بمسؤولياته ولا يهتم بواجباته.وقال بافي في بيان له اليوم الثلاثاء:ان “عدم الشعور بالمسؤولية لدى العديد من المسؤولين هو سبب معاناة العراقيين، ولو كان لدى المسؤولين الحكوميين والعسكريين والأمنيين شعورا بالمسؤولية لقدموا استقالاتهم”.وأضاف ان “المسؤولية مهمة إنسانية واجتماعية وأخلاقية وإلهية كبيرة لها تبعات خطيرة ينبغي التنبه لها دائماً، فالمكلف بمسؤولية ما إن أحسن العمل وأدى واجباته بإخلاص وبإتقان سيكبر في عيون مواطنيه‌ في الدنيا ويُقدر، ويفوز في الآخرة عند ربه ويسعد، وإن كسل وقصر ولم يؤد ما عليه من مسؤوليات فسيفقد قيمته لدى المواطن، وسيعاقب من لدن خالقه، وهذا هو الأصل والقاعدة في هذا الباب “.ورأى بافي انه ” يبدو أن المسؤول العراقي قلما يشعر بالمسؤولية بسبب الفساد السياسي والإداري والمالي الذي ينتشر في معظم مفاصل الحكومة والسلطات العراقية المختلفة، بحيث أصبح الهم الأول للمسؤول العراقي هو جمع أكبر قدر من متاع الدنيا والاستفادة الشخصية من منصبه، دون أن يأخذ بنظر الاعتبار مسؤوليته‌ وسمعته ومحنة شعبه “.وأشار إلى ان ” بسبب عدم محاسبة المسؤول المقصر وعدم خوفه من مخالفة الدستور والقانون والنظام بات لا يشعر بمسؤولياته ولا يهتم بواجباته، وصار يختلط الحابل بالنابل، فلا خدمات للمواطنين ولا تنمية في البلاد ولا أمن في الشارع، ولا لقمة عيش كريمة للإنسان العراقي الذي ضحى بكل ما لديه من أجل إنهاء حكم الاستبداد والدكتاتورية وإيجاد نظام جديد يعتمد الأسس الديمقراطية‌ والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والمواطنة العراقية “.أوضح ” إننا نرى دماءً عراقية طاهرة زكية بريئة تراق كل يوم دون أن يشعر المسؤول العراقي المكلف بالمسؤولية، بالرغم من أنها، دماء وهي فوق كل شيء، فبدل الإقدام على الاستقالة والتنحي نجدهم يُسمعون آذان المواطنين كلامهم القبيح عبر شاشات الفضائيات بأن كل شيء على ما يرام وأنهم دحروا الإرهاب ودمروا آلياته وألقوا القبض على القائمين به وأنهم يسيطرون على الموقف والشارع، يقولون هذا من غير حياء ويبقون في مناصبهم الحساسة وكأن شيئاً لم يكن، فسبحان الله ويا لمصيبة الشعب العراقي الذي ابتلي بهؤلاء المسؤولين اللاشعوريين “.وتابع بافي انه ” لو كان هناك أدنى درجات الشعور بالمسؤولية لأقدم المسؤولون العسكريون والأمنيون والحكوميون، من أعلى الدرجات والمقامات إلى أدناها، لأقدموا على الاستقالة عن مسؤولياتهم والتنحي عن مناصبهم حفاظاً على شعبيتهم وخوفاً من ربهم، لكن لا حياة لمن تنادي ولا فائدة في نفخ الرماد “.ويشهد الوضع العراقي أزمات عدة وصفت من قبل اغلب المحللين للوضع السياسي بأنها الأصعب، حيث تتمثل تلك الأزمات بتردي واقع الخدمات، فضلا عن الخروقات الأمنية المتكررة التي يشهدها البلد جراء العمليات الإرهابية التي ينفذها تنظيم القاعدة والتي تتمثل بتفجير العبوات الناسفة والسيارات المفخخة والتي راح ضحيتها الآلاف من المواطنين الأبرياء.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *