نظرا لتأثيرات السلبية على الصحة العامة البيئة تأمر بنقل أبراج الإرسال التلفزيوني والاذاعي من المناطق السكنية وإعلاميون ينتقدون القرار

نظرا لتأثيرات السلبية على الصحة العامة البيئة تأمر بنقل أبراج الإرسال التلفزيوني والاذاعي من المناطق السكنية وإعلاميون ينتقدون القرار
آخر تحديث:

بغداد / شبكة أخبار العراق : امهلت وزارة البيئة العراقية، القنوات التلفزيونية الأرضية والاذاعات المحلية، تسعة أشهر لنقل أبراجها خارج الأحياء السكنية، لتأثيرات السلبية على الصحة العامة، متوعدة بغلق من لا يلتزم منها بذلك، وفي حين أبدت هيئة الإعلام والاتصالات “عدم مسؤوليتها” عن القرار، ورأت أن الحل “الأمثل” يتمثل بإقامة مدن إعلامية برغم ما يحتاجه من مدة طويلة لتنفيذه، انتقد إعلاميون القرار عادين أنه سيتسبب بـ”مشاكل كبيرة” لاسيما في ظل حالة “عدم الاستقرار” الأمني في مناطق حزام بغداد، و”الاستهداف المتكرر” للصحافيين.جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها وزارة البيئة، اليوم، بالتعاون مع هيئة الإعلام والاتصالات، في فندق المنصور، وسط بغداد وقال المتحدث باسم وزارة البيئة، أمير الحسون إن “الدراسات والبحوث المحلية والعالمية تؤكد خطورة تعرض الإنسان للترددات التي تصدرها أبراج الإرسال الخاصة بالمحطات التلفزيونية والاذاعية”، مشيراً إلى أن “الوزارة أصدرت تعليماتها منذ عام ٢٠١١ الماضي، لإصحاب تلك المحطات بنقل أبراجها إلى خارج المناطق السكنية”وأضاف الحسون، أن “الموعد الأخير لنقل أبراج الأرسال التلفزيوني والاذاعي، هو الـ١٩ من أيلول ٢٠١٤ المقبل”، مهدداً من “لا يلتزم بذلك بعقوبات قد تصل لإغلاق القناة أو الاذاعة”من جهته قال رئيس هيئة الإعلام والاتصالات، صفاء الدين ربيع إن “تعليمات وزارة البيئة هي من أصدر التعليمات الخاصة بأبراج الإرسال التلفزيوني والاذاعي، وليس الهيئة”، عاداً أن “نقل تلك الأبراج إلى حدود مدينة بغداد لن يؤثر على جودة النقل التلفزيوني أو الاذاعي” وأوضح ربيع، أن “لدى هيئة الاستثمار الكثير من العروض لإقامة مدن إعلامية خارج حدود بغداد”، لافتاً إلى أن “إقامة مدينة إعلامية يمكن أن يشكل حلاً لمشكلة نقل أبراج الإرسال، برغم أنه يحتاج الكثير من الوقت ولا يمكن انتظار تطبيق قرار وزارة البيئة لذلك الحين”.بالمقابل رأى مدير اذاعة صوت الطلبة، التابعة لجامعة بغداد، ضياء مصطفى، أن “قرار وزارة البيئة سيتسبب بالكثير من المشاكل”، مبينا أن “الأجدر بالوزارة وغيرها من الجهات التفكير جدياً بإقامة مدينة إعلامية محمية أمنياً”.وأكد مصطفى، أن “إقامة المحطات التلفزيونية والاذاعية في المناطق السكنية لم يأت عبثا إنما لاعتبارات أمنية ولعدم وجود مدن إعلامية توفر الحماية للإعلاميين”، متسائلاً عن “مدى توافر الحماية الكافية للأبراج والعاملين إذا ما نفذ قرار وزارة البيئة ونقلت المحطات إلى أطراف العاصمة التي تشهد أوضاعاً ساخنة لاسيما أن العراق ما يزال البلد الأخطر بالنسبة للصحافيين”.

         

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *