هل ادرك شيعة العراق اكذوبة المظلومية

هل ادرك شيعة العراق اكذوبة المظلومية
آخر تحديث:

  بقلم:طلال بركات

هل باستطاعة الشيعة القيام بانقاذ العراق من تسلط العملاء وانتشاله من هيمنة ايران وإعادة بلدهم الى الحضن العربي بعدما عجز السنة عن القيام بذلك نتيجة تكالبت الأعداء وتواطئ قوى الشرق والغرب ضدهم .. بمعنى لو اصر الشيعة على تمسكهم بوطنيتهم وعروبتهم في حراكهم الوطني هذا .. هل ستقوم السلطة العميلة بإدخال داعش الى محافظاتهم كما حصل في المحافظات السنية وباي حجة .. وهل سيتهمونهم بالارهابيين والتكفيرين والصداميين .. بمعني باي تهمة سوف تقوم ميليشيات ايران بقتل الشيعة العراقيين .. هل اتهامهم بالمندسين حجة كافية لقتلهم .. بمعنى بعد هذة القسوة المشوبة بالحقد والبطش المفرط نتيجة هذا الحراك الوطني فضلا عن الذل والقهر والتهميش وقطع الارزاق وانعدام الخدمات واهمال التعليم والصحة وحرمانهم من ابسط مقاومات العيش الكريم طيلة السنين العجاف التي مضت .. هل ادرك شيعة الجنوب أنهم مخدوعين بالمظلومية وانها ليست الا اكذوبة يختبئ وراءها السياسيين والاحزاب والمعممين بعد تجهيلهم بالبدع والخرافات من اجل الهيمنة على عقولهم قبل الهيمنة على ثروات بلدهم .. هل بعد هذة المعانات والاكاذيب التي استمرت خمسة عشر عام ولد من رحمها صحوة شيعة في الجنوب وادركوا حقيقة زيف العملية السياسية وخيانة الطبقة السياسية المتسلطة التي طالما رقصت على جراحات هذا الشعب وقد حان وقت الحساب ولابد من دفع ثمن خيانتهم وتواطئهم مع الامريكان لاحتلال العراق ونهب ثرواته واذلال شعبة .. نعم انها صحوة ولكن لن يتحقق غرضها الكامل بانقاذ العراق مالم يمدوا أيديهم لاخوانهم في المحافظات الاخرى الذين شربوا من نفس كأس الظلم والذل وما عليهم الا تعميق الوحدة الوطنية التي أراد الأعداء تمزيقها بالتفرقة الطائفية والمناطقية ولابد من نبذ الاحقادً وفضح مروجي الفتن وعدم التفرقة بين مكونات الشعب العراقي الواحد ليدركوا ان تلاحم الشعب نابع من حليب الارض التي أرضعتهم وحياتهم مرهونة بالقبضة الواحدة التي تحميهم من مخاطر الانزلاق وراء الاكاذيب التي يروجها الأعداء ليثبتوا للعالم إن شعلة حضارة وادي الرافدين لن يطفئها لصوص جاءوا مع المحتل للعبث في العراق والانتقام من شعبة ونهب ثرواتة، وان عروبة العراق لن تمحيها اجندات الريح الصفراء القادمة مع الدخلاء وأن وحدة شعب العراق خيار وطني وديني وأخلاقي في أعناق كل العراقيين ..

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *