وداعاً أيها الجندي البطل..وداعاً يارمز الشجاعة..الفريق سلطان في ذمة الخلود

وداعاً أيها الجندي البطل..وداعاً يارمز الشجاعة..الفريق سلطان في ذمة الخلود
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- توفي، مساء امس الأحد، وزير الدفاع العراقي الأسبق سلطان هاشم، داخل محبسه في سجن الناصرية جنوب العراق،ونقلًا عن مصادر، أن ”هاشم أصيب بنوبة قلبية حادة، نقل على إثرها إلى مركز القلب في الناصرية، لكنه توفي قبل الوصول إلى المستشفى“، مضيفة أنه ”ما زال في مستشفى القلب، تمهيدًا لدفنه، أو تسليمه إلى ذويه“.ولم يصدر عن الحكومة العراقية أي تعليق حول ما تتداوله وسائل الإعلام بشأن وفاة سلطان هاشم.ويعد هاشم آخر وزير دفاع عراقي في حقبة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وهو من مواليد مدينة الموصل عام 1944 وقام بتسليم نفسه إلى القوات الأمريكية بعد احتلال العراق عام 2003 بعدة أشهر وتمت محاكمته وإدانته بالإعدام شنقا لكن الحكم لم ينفذ .والفريق سلطان هاشم الطائي وهو واحد من خيرة من انجبتهم المؤسسة العسكرية العراقية خلال الفترة من 1920-2003، الذي كانت ايران ترفض خروجه من السجن رغم اعتلال صحته، تنفيساً لحقدها عليه بسبب مواقفه العسكرية اثناء الحرب الايرانية على العراق، يمثل قمة الجندية العراقية، لانه أرفع ضابط في المؤسسة العسكرية عام 2003، ومعروف بالكفاءة والخصال النبيلة والمهنية العالية والعدل والتواضع، ولم يثبت عليه ما يسيء الي سجله الحافل بالمفاخر ووقفات العز.وقال الفريق سلطان هاشم لأحد محاميه عام 2006، انه لم يخطأ في حياته الا مرة واحدة، الا عندما صدق نصيحة ملغومة من الجنرال بتراويس عندما كان قائدا للفرقة 101 في الموصل في صيف 2003 بضرورة تسليم نفسه لانه ليس متهما وانما (أديت واجبك العسكري..كما هو حالي انا الآن) صاحبتها دعوة مسمومة من رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني وحاكم محافظتي اربيل ودهوك مسعود بارزاني عبر عنها ممثله في الموصل داوود باغستاني يومئذ في تصريحات تلفزيونية قال فيها: ان بارزاني اخذ تعهدا من الامريكان بعدم سجن الفريق سلطان او محاكمته لانه ليس متهما بشيء ،الفريق سلطان هاشم الرجل الذي يعرفه الجميع انه لا يتعاطي في القضايا السياسية، وليست له اهتمامات وطموحات سياسية، كان كل همه طوال خدمته العسكرية التي تجاوزت اربعين عاما هو الاخلاص في عمله في المواقع التي شغلها، في المؤسسة العسكرية التي لا تعتبر رمزا وطنيا وقوميا فحسب وانما هي عنوان لوحدة العراقيين بشتي طوائفهم وقومياتهم ومناطقهم، حيث لم يكن يخلو بيت عراقي من ضابط او جندي او منتسب.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *