وقفة ثقافية لحماية التراث وديمومة هويته الوطنية

وقفة ثقافية لحماية التراث وديمومة هويته الوطنية
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- بحضور وكيل وزارة الثقافة لشؤون السياحة والاثار قيس حسين رشيد وممثلة منظمة «اليونسكو» في العراق مي الشاعر وعدد من المدراء والمسؤولين في دوائر الوزارة، اقامت دائرة قصر المؤتمرات وبالتعاون مع دائرة العلاقات الثقافية العامة ومديرية التراث الشعبي مساء امس الثلاثاء فعالية ثقافية بعنوان ( عبق التراث ديمومة هويتنا). وكيل وزارة الثقافة قيس رشيد قال في كلمته: ان «الاحتفال بيوم التراث العالمي ليكون يوما اخر من ايام بغداد مدينة الابداع، يأتي تزامنا مع احتفال مئات المدن والمنظمات والمؤسسات الثقافية في العالم ادراكا منها لأهمية التراث كهوية مشتركة، وضرورة حمايته وصونه كمنجز انساني»، مؤكدا انه «تم الإعداد لتقديم ملف (ضفاف دجلة التراثية) لغرض ادراجها على لائحة التراث الثقافي العالمي، وهذا الملف سيضم الشريط الثقافي، بدءاً من القصر العباسي والقشلة والسراي والمدرسة المستنصرية والمساجد التراثية والمقاهي القديمة، ليأخذ هذا الملف دوره في خطتنا الخمسية بعد ان انهينا ملف كل من الأهوار، ومدينة بابل الأثرية، ومقبرة وادي السلام». من جانبها قالت ممثلة منظمة «اليونسكو» في العراق مي الشاعر ان «التراث الثقافي يتعرض للهجوم بشكل مستمر وعندما يستخدم التطهير الثقافي كأداة للقضاء على السكان، فانه من المهم جدا ان نذكر دور التراث الثقافي في حياة المجتمعات». واضافت: ان»اليونسكو طلبت من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية فتح التحقيق في تدمير التراث الثقافي في العراق، على انها جرائم حرب، وذلك وفقاً للمادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية». كما دعت الشاعر الى بناء مستقبل افضل من خلال تعزيز التراث الثقافي والعمل على نشر الوعي بأهميته بوصفه تراثاً للبشرية، وادراج اهميته في المناهج المدرسية، مؤكدة ان «اليونسكو» مستعدة للتعاون والعمل للتخطيط لهذه المرحلة . اما مدير عام دائرة العلاقات الثقافية فلاح العاني فاشار الى ان « التراث العراقي في خطر كبير، وممتلكاته الثقافية تدمر وتسرق بشكل مستمر في الـ ـ12 سنة الأخيرة، الأمر الذي يتطلب بذل الجهود الكبيرة والتهيئة لها من خلال الإعلام الذي يعدّ أهم الوسائل لإيصال رسائلنا».وأضاف العاني: «وقفتنا اليوم لحفظ التراث لها أكثر من هدف وسبب، فالسبب الرئيس هو اليوم العالمي للتراث، والأهم منه هو الحد مما يتعرض له هذا التراث من خلال الرسائل التي توجه إلى مجتمعاتنا المحلية والمواطنين في مختلف مدن العراق، فاليوم يجب أن نتكاتف لحماية تراثنا الذي يمثل هويتنا الوطنية». وعلى هامش الحفل كان للجالغي البغدادي حضور مميز في هذه الفعالية في مجموعة من الاغاني العراقية البغدادية التراثية التي تفاعل معها الجمهور، كما تم افتتاح معرض للصور والازياء الفولكلورية، ليكون الختام توزيع شهادات تقديرية للمشاركين في هذه الفعالية الثقافية.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *