نائب:القوى السياسية في حالة “عجز”

نائب:القوى السياسية في حالة “عجز”
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- أكد وزير العمل الأسبق، النائب الحالي محمد شياع السوداني، الثلاثاء (28 تموز 2020)، وجود حالة عجز وتراجع تعيشها القوى السياسية بسبب مواجهتها للأزمات، على حد قوله.وقال السوداني في تصريح صحفي، إن “الحكومة لم تقر حتى الآن برنامجاً حكومياً تنفيذياً؛ وما تم إقراره هو المنهاج الوزاري، وهو أحد المتطلبات الدستورية للتصويت على الحكومة في البرلمان”.وأضاف، أن “المنهاج الوزاري، عادة يتضمن الخطوط العريضة لعمل الحكومة، على أن يعقبها برنامج أكثر تفصيلاً من قبل الوزراء، بعد مباشرتهم لمهامهم في وزاراتهم، وهذا لم يحصل حتى الآن”.وبشأن الخدمات بشكل عام والكهرباء بالتحديد، أوضح السوداني، أن “ذلك يقع على عاتق الحكومة، كونه عملاً تنفيذياً بحتاً، مع أن الكهرباء -مثلما يعرف الجميع- مشكلة مزمنة تعتمد على خطة الوزارة في الاستعداد المطلوب سنوياً لمواجهة حرارة الصيف”.وأضاف: “يفترض إكمال الصيانة، وتهيئة البدائل من المستلزمات الكهربائية عند حدوث أي عطل أو عارض، فضلاً عن تأمين الوقود، وتنظيم عمل المولدات الأهلية، بصفتها جهة ساندة”.وأشار إلى أن “الذي حصل، أن الوزارة السابقة، وبسبب عدم وجود موازنة، لم تستطع القيام بالصيانة وهذه الاستحضارات، وبعد مباشرة الوزارة الجديدة في مطلع مايو (أيار)، كان الوقت متأخراً جداً، وتزامن مع انخفاض حاد في الإيرادات المالية للدولة، مما أضاف تعقيدات جديدة”.وبخصوص ما إذا كانت هناك خطة أو خريطة طريق من قبل القوى السياسية للخروج من الأزمة، أكد السوداني قائلاً: “حتى الآن، الخطوات والتحركات ثنائيه بين الأوساط السياسية بشأن خريطة طريق لمواجهة الأزمات الحالية، وصولاً للانتخابات، وهذا ما يؤشر على حالة عجز وتراجع تعيشها القوى السياسية المتصدية”.ولفت إلى أن “الأوضاع العامة في البلد تتطلب منهم جميعاً موقفاً مسؤولاً، يضع الخلافات جانباً، ويرسم خريطة طريق واضحة للمرحلة المقبلة”.وفي الأيام الأخيرة، شهدت عدد من المحافظات الجنوبية وبعض المناطق في بغداد، تظاهرات واحتجاجات على تردي الخدمات وبالخصوص قلّة تجهيز ساعات الكهرباء، مما نتج عنها صدامات بين القوات الأمنية والمتظاهرين في ساحة التحرير، ووقوع شهداء وجرحى في صفوف المتظاهرين.وأمس الاثنين، أكد رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، أن الحكومة التي يترأسها جاءت بعد بحر من الدم، لافتا الى انها لن تكون سبباً بقتل العراقيين.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *