استقالات جماعية لمدراء المستشفيات في الناصرية

استقالات جماعية لمدراء المستشفيات في الناصرية
آخر تحديث:

 الناصرية/شبكة أخبار العراق- كشف مدير عام صحة ذي قار، سعدي الماجد، يوم السبت، عن تقديم مديري المستشفيات الحكومية استقالات جماعية فيما يتهرب آخرون من شغل المناصب خشية تعرضهم للملاحقة في حال حصول أي طارئ على غرار حادث حرق مستشفى الحسين التعليمي في الناصرية.وقال الماجد في حديث صحفي، إن “قرارات القاء القبض على عدد من الأطباء بقضية فاجعة مركز النقاء بمدينة الناصرية، قبل إنهاء الإجراءات التحقيقية داخل الدائرة، أدت لهروب الأطباء وعدم القبول بتسنم المنصب خلال الفترة المقبلة ونعتبر الأمر ظلما بحقهم”.وأضاف أن هذا الأمر دفع أيضا مديري 5 مستشفيات كبرى في مركز المحافظة والاقضية إلى تقديم استقالاتهم من مناصبهم.وبين، أن دائرته فاتحت، على الفور، وزارة الصحة لغرض إلغاء منصب مدير المستشفى، وتحويله إلى شخصين اثنين الأول فني يمثل الأمور الطبية، والآخر اداري يمثل الأمور اللوجستية التي تتعلق بالإدارة.وأشار الماجد إلى أن “هذا النظام معمول به عالمياً في الوقت الحالي”، منوها إلى أن “منصب مدير المستشفى تم وضعه بموجب المحاصصة من قبل الأحزاب”.وتابع أن إدارته أعلنت منذ أول يوم انها ستحارب المحاصصة وتقيل كل شخص له ولاء حزبي أو سياسي، والعمل على خدمة مواطني المحافظة فقط، بعيدا عن الجهات السياسية.واوضح الماجد، “حاليا يتولى الأمور الفنية للمستشفيات الخمسة في المحافظة بصفة أدنى، مع شخصية إدارية تدير المنصب معه”، منوها إلى إن “الايام المقبلة ستشهد حل الأمر وإقناع مجموعة من الأطباء لقبول تولي المناصب الفنية في المستشفيات، بعيدا عن الأمور الإدارية التي سيتولاها أشخاص آخرون”. ولقي ما لا يقل عن 60 شخصا مصرعهم في حريق هائل التهم القسم الخاص بعزل مرضى كورونا في مستشفى الحسين في الناصرية.واعتقل إثر ذلك ثلاثة مسؤولين هم: مدير صحة ذي قار، ومدير المستشفى، ومدير الدفاع المدني في المحافظة. وصدرت 10 أوامر قبض أخرى من القضاء.وفي 24 أبريل/نيسان الماضي، اندلع حريق مماثل في مستشفى “ابن الخطيب” بالعاصمة بغداد، جراء انفجار أسطوانة أكسجين؛ ما أدى إلى مصرع 82 وإصابة 110 آخرين، وفق السلطات.ولدى العراق بنى تحتية محدودة ومتهالكة في مختلف القطاعات بينها قطاع الصحة جراء عقود من الحروب المتتالية وعدة استقرار الأوضاع الأمنية والفساد المستشري في البلاد.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *