بغداد/ شبكة اخبار العراق- جددت السلطات القضائية المصرية حبس رجل يحمل الجنسية التركية متهم بالتجسس والتواطؤ مع جماعة الإخوان المسلمين، في خطوة من شأنها أن تزيد التوتر بين القاهرة وأنقرة.فالعلاقات بين البلدين شهدت تدهورا دون أن تصل إلى حد القطيعة الدبلوماسية، وذلك على إثر عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان والتي ترتبط بعلاقات وثيقة بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصادر أمنية قولها إن الجهات المختصة أوقفت رشاد أوز -وهو تركي عمره 46 عاما- في مدينة الإسماعيلية شمال شرقي القاهرة يوم 28 أغسطس الماضي، أثناء التقاط صورا لمؤسسات عسكرية.وفي حين أشارت الوكالة إلى أن مندوبين من البعثة التركية في القاهرة يتابعون هذه القضية وأنهم زارو المتهم في مكان احتجازه، قال مصدر قضائي لـ”سكاي نيوز عربية” إن النيابة أمرت بتجديد حبس أوز للمرة الثالثة على ذمة التحقيقات.وكشفت تحريات الأمن الوطني بالسويس أن المتهم قام بـ”التخابر ومحاولة الحصول على معلومات خاصة بالأمن الوطني، وأنه على اتصال بقيادات محرضة على العنف من جماعة الإخوان المسلمين سواء في القاهرة أو السويس”.ونفى المتهم خلال التحقيقات كافة التهم، مؤكدا أن “علاقته بأعضاء جماعة الإخوان المسلمين لا تتجاوز الصداقة بعدد منهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي فقط”.يشار إلى أن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، كان قد استدعى السفير التركي بالقاهرة للتشاور ردا على الأحداث التي رافقت فض اعتصامي الإخوان المسلمين في ميداني رابعة والنهضة قبل أن يعلن إعادته إلى مصر.وكانت تركيا من أشد المنتقدين على الساحة الدولية لعزل مرسي، ووصفته بأنه “انقلاب غير مقبول” كما حثت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مرارا على التدخل، ما أثار غضب القاهرة التي تؤكد أن عزل مرسي جاء استجابة لمطالب شعبية.
مصر تجدد حبس مواطن تركي متهم بالتجسس لصالح الاخوان
آخر تحديث: