بغداد/ شبكة أخبار العراق- عزت كتلة الاحرار النيابية “ضعف” التحالف الوطني في المرحلة الماضية الى اختزال قراراته وتجييرها لمصلحة حزب وشخص معين.وقال رئيس الكتلة النائب مشرق ناجي في تصريح صحفي : ان “التحالف الوطني لم يكن فاعلا ازاء المشاكل الكبيرة بسبب عدم الالتزام بمقرراته ونظامه الداخلي وبالتالي اذا ما اريد الاحتفاظ بهذا التحالف يجب ان تحترم قراراته ولا تجير لمصلحة جهة معينة او شخص معين وان لا يختزل ايضا بأي طرف من اطرافه”.وأشار الى ان “التحالف الوطني، للاسف الشديد، لم يكن قويا كتحالف، أو فاعلا في حل الصراعات ما بين مكونات التحالف نفسها وما بين الحكومة التي تعتبر منبثقة من التحالف الوطني وباقي الكتل”.ومن المقرر ان يجتمع التحالف الوطني بهيئته السياسية وحضور كافة اطرافها يوم الاحد المقبل لبحث معايير اختيار شخص رئيس الوزراء وشكل الحكومة المقبلة، بحسب ما كشفه النائب عن كتلة الاحرار امير الكناني.يذكر ان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم قد أعلن خلال الحملات الدعائية لائتلافه سعيه لاعادة تشكيل التحالف الوطني، مؤكدا جعله “مؤسسة قوية وفاعلة، فلا تفرد في حكم العراق ولا تهميش لمكون ولا استئثار بالقرار، وسنعمل مع الفريق القوي المتجانس على اتخاذ قرارات مشتركة تنهي الازمات”.فيما استبعد النائب عن ائتلاف دولة القانون عبود العيساوي نجاح تجربة التحالف الوطني في المستقبل قائلا “لا اعتقد ان التحالف الوطني سيكون تجربة ناجحة مستقبلا فالتجربة السابقة لم تكن كذلك وقد تكون له حاجة بالمستقبل ولكنها مرهونة بتصرفات الاطراف الاخرى وعسى ان لا تكون هناك اصطفافات طائفية لانها قد تؤجج الاوضاع وان يغلب المشروع الوطني في توجهاتها”.وكانت عدة قوى واطراف سياسية قد أعلنت البدء في اجراء حوارات ومباحثات أولية حول خارطة التحالفات المقبلة لتشكيل الحكومة وسط أنباء عن تشكيل تكتلات تعمل على منع تولي رئيس الوزراء نوري المالكي لولاية ثالثة.من جانبه أعلن المالكي قبل ايام تمسكه بالولاية الثالثة وقال في مؤتمر صحفي عقده ببغداد ، وبعد سؤاله عن احتمالية عدم تجديد الولاية له “اذا ما تم الاختيار، فاعتبره اختيارا مضطرا للالتزام به وهذا ما تشاهدونه في الجو العام ولا استطيع ان اخذل الناس او أتراجع أو أتنازل وسط حجم التحديات الكبيرة في البلد التي تحتاج الى قوة وارادة صلبة”.