خطوات بطيئة لحيدر العبادي لاتتناسب والمرحلة التي يمر بها العراق

خطوات بطيئة لحيدر العبادي لاتتناسب والمرحلة التي يمر بها العراق
آخر تحديث:

 

  احمد العامري

لا يختلف اثنان من ان السيد حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي قد حظي بدعم ليس فقط من المجتمع الدولي  الذي اجمع ولاول مرة على احد المسؤولين في الشرق الاوسط والمنطقة العربية وانما من اطياف واسعة من الشعب العراقي الذي عبر عن التفاؤل الكبير بامكانيات العبادي وما يمكن ان يقوم به من خطوات على طريق تحقيق الانجازات التي كانت ومازالت تشكل هاجسا ومطلبا جماهيريا كان وراء الازمة التي عاشها العراق ابان فترة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وادت الى ما ادت اليه من اوضاع مأساوية مازال العراق وشعبة يعيش ارهاصاتها لحد هذه اللحظة . لقد كان التغيير الذي اوصل العبادي الى دست المسؤولية يتطلب خطوات انجازية كبيرة وحرق للمراحل بطريقة غير تقليدية تتناسب والظروف التي يمر بها العراق اضافة الى استثمار عالي الدقة للوقت الذي ضاع الكثير منه على امتداد العشر سنوات الماضية والمضي والسير قدما لسلسلة من الانجازات مع الجهد المبذول على الصعيد الامني والعسكري وعدم جعله العائق الذي يحول دون البناء في مختلف الاصعدة وخاصة الخدمية فليس مبررا اليوم وبعد الان ان نلقي بالهاجس الامني كذريعة لعدم السير حثيثا وقدما في تحقيق ما يصبوا اليه الشعب من مطالب وانجازات تم الاتفاق عليها في مرحلة المخاض الذي سبق ولادة حكومة السيد العبادي الذي يجب بل وينبغي عليه ان يبرهن على قدراته الانجازية لتحقيق التوازن المطلوب في ادارة الدولة مع عدم اغفال الجوانب الامنية فنجاح العبادي لا يتحقق الا من خلال المزاوجة بين الامور الامنية والانجازات في الخدمات والمطالب الشعبية والتي تعد البوابة للاستقرار الامني من وجهة نظري. لقد مرت الايام ومازال السيدالعبادي مشغولا بالهاجس الامني وتاركا الجوانب الاخري في مهب الريح وهو امر غير مقبول فليس الدفاع عن العراق اهم من لقمة العيش للعراقيين وليس اهم من تطوير القطاعات الصناعية والزراعية والاجتماعية والتربوية وكل ما يرتبط بحياة عامة الناس الذين يمثلون مادة اي تغيير في هذه الدولة او تلك وفي العراق على وجه الخصوص. فهل يعي السيد حيدر العبادي هذه الحقائق وينطلق في مشارع الاعمار والبناء جنبا الى جنب مع المجهود  الامني والعسكري ويكسب الوقت بعد خطواته البطيئة التي لايمكن ان تكون مبررة ويقبل بها اي انسان في الداخل والخارج

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *