الاردن في عيون العراقيين بقلم احمد صبري

الاردن في عيون العراقيين  بقلم  احمد صبري
آخر تحديث:

لايختلف اثنان على ان الاردن كان ومايزال الملاذ الامن لملايين العراقيين الذين اضطروا لمغادرة بلادهم بسبب ماشهده العراق من حروب وحصار واحتلال وعنف طائفي على مدى العقود الثلاثة الماضية.ووجد ابناء العراق بمختلف انتماءاتهم الرعاية الكريمة من لدن القيادة الاردنية الرشيدة التي وفرت لهم ظروف العيش الكريم والآمن والاستقرار الذي افتقدوه في بلادهم.ورغم وطأة وتداعيات التواجد العراقي في بلدهم الثانى خاصه الإقتصادية وحتى السياسية علي مدى العقود الماضية الأ ان الاردن  تحمل اعباء    تلك العقود وتحول آلي احة امنة وحاضنة لهم.وعندما نتحدث عن هذا الدور القومي للاردن ملكا وحكومة وشعبا فإن بياناتك العراقيين يتابعون مايجري في بلدهم بفخر الثانى من تطورات علي جميع الصعد وحكمة قيادتهم في التعاطي مع الشان الداخلى ومايجري  في المنطقه والاقليم العربي من اضطرابات ماجنب الاردن وحصنه من تداعيات ازمات المنطقه عموما.ومايثير الاعتزاز بالتجربة الاردنية انها محصنة بالوحدة الوطنية ومنفتحة ومتطورة ومتجددة بفعل توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني الذي فتح الطريق لمشاركة الجميع في العملية السياسية وبناء الوطن وتحصينه من التاثيرات الخارجية ليبقى الاردن نقطة ارتكاز الامن والاستقرار بالمنطقة.والانتخابات البرلمانية التي جرت قبل يومين هي واحدة من الممارسات الديمقراطية التي يعيشها الاردن التي جسدت ارادة ابناءه في المشاركة الحقيقية في بناء الوطن والحفاظ علي كيانه وتجسيد وحدتهم الوطنية.  لقد كان لتوجهات  ودور جلالة الملك عبد الله الثانى في عملية الاصلاح السياسى و حماية مبادىء الديمقراطية والعدالة والحرية ومحاربة الفساد والحفاظ علي ثروة البلاد الدور البارز في الاستقرار وتجنيب الاردن ارتدادات مايجري بالمنطقة.وهذا المناخ السياسي الذي يعيشه الاردن المحصن بالضمانات الديمقراطية التي ارست دعائمها القيادة الهاشمية على جميع الاصعدة سيبقى الرافعة للجميع لعبور المصاعب ومواجهة التحديات.ان العراقيين الذين يتابعون مايجري في الاردن من تحولات سياسية علي ثقة اكيدة ان انعكاساته  علي ارض الواقع ستكون عونا لهم في استلهام معانيها عندما يستعيد ودلالتها المستقبلية العراق عافيته من تركة الاحتلال ويتخلص البغيض ونظام المحاصصة الطائفية التي حولته آلي دولة فاشلة.وعندما يؤكد جلالة الملك عبد الله الثانى عن اهمية  نزاهة الانتخابات وتوفير الضمانات لتجرى باجواء شفافة وحرية تامة  هي بالتاكيد  تهدف آلي ترسيخ  مسيرة التحول الديمقراطي والاصلاح    وتحصين المجتمع   كما هو الحال في ودورهم الشباب عن مسيرة الاصلاح والتحولات السياسية وبناء الوطن  ومشاركة الجميع في هذا المخاض الوطنيان  افاق المرحلة المقبلة ومسارها وملامحها   طبقا لما يجرى  حول الاردن  من مستجدات  وقدرة الاردن علي مواجهتها بوحدة ابناءه وتحصينها بقوانين واجراءات فإن بياناتك جلالة الملك  يراهن علي قدرة علي تخطي الصعاب الاردن، معتمدا علي والثقة بالمستقبل وعي شعبه في عملية الاصلاح ومشاركته السياسى والاقتصادي وتوفير سبل مشاركة الجميع   وتجربة الاردن علي مدى العقود الماضية تثبت انه قادر الثبات   بوحدة ابناءه   التي كانت الضمانة لاستمراره كعامل للامن والاستقرار بالمنطقة رغم انه كان علي الدوام في قلب العواصف  التي ضربت المنطقه   خلال المراحل الماضية.   من هنا تاتي   المرحلة المقبلة بعد  الانتخابات التي ستفرز  برلمانا نشطا وحكومة فاعلة لتجسيد وتنفيذ البرنامج السياسى الذي حدد مساره والاقتصادي جلالة الملك عاملا مساعدأ ليكون للسلطتين التشريعية والتنفيذية في مهمتها المقبلة للمرحلة لمواجهة التحديات والمصاعب بمشاركة الجميع مستندة علي ارادة شعبية  والثقة بالمستقبل وافاقه الرحبة

كاتب عراقي

a_ahmed213yahoo.com

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *