البنتاغون يؤكد على مراجعة إجراءات حماية مقراته في العراق على ضوء التهديدات الإيرانية

البنتاغون يؤكد على مراجعة إجراءات حماية مقراته في العراق على ضوء التهديدات الإيرانية
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- اعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، عزمها مراجعة إجراءات الحماية الأمنية لمقارها ( السفارة في بغداد ) وقواعدها ومنشآتها العسكرية في العراق.وقال المتحدث باسم الدفاع الأمريكية كوماندر شون روبرتسون، إن ” الوزارة تراجع إجراءات الحماية لبعثتها الدبلوماسية ومنشأتها في العراق لتتناسب مع المرحلة الحالية والمقبلة، على ضوء التهديدات الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط”.وأعلن مسئولون أمريكيون، في وقت سابق ، أن الولايات المتحدة تبحث إرسال 4 قاذفات نووية طراز “بي – 52” إلى منطقة الشرق الأوسط.وكان وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو اجرى مساء ، الثلاثاء 7 ايار 2019، زيارة مفاجئة الى بغداد لبحث تزايد الانشطة الايرانية في المنطقة وفقاً لقوله.وكشف بومبيو عن السر الكامل وراء زيارته وقال للصحافيين الذين رافقوه في رحلته عقب مغادرته بغداد “لقد تحدّثنا مع ( رئيسي الجمهورية برهم صالح والوزراء عادل عبد المهدي ) عن أهميّة أن يضمن العراق قدرته على توفير الحماية المناسبة للأمريكيين في بلدهم”، مشيراً إلى أنّ المسؤولين العراقيين “أظهروا لي أنّهم يدركون أن هذه مسؤوليتهم”.وأضاف أنّه قام بهذه الزيارة إلى العراق لأنّ ايران “تصعّد نشاطها” على الرغم من رفضه مناقشة المعلومات الاستخبارية بالتفصيل.وقال بومبيو: “أردنا أن نطلعهم على سيل التهديدات المتزايد الذي رأيناه وإعطاءهم خلفية أكثر قليلاً حول ذلك حتى يتمكّنوا من تأكيد أن يقوموا بكل ما بوسعهم لتأمين الحماية لفريقنا”.

وجاءت الزيارة بعد يومين على تحذير الولايات المتحدة إيران من أنّها ستردّ بـ”قوة شديدة” على أي هجوم، واعتبارها أن إرسال حاملة الطائرات “يو أس أس أبراهام لينكولن” للشرق الاوسط بأنه يعني بعث “رسالة واضحة لا لبس فيها” الى طهران.وأتت زيارة بومبيو إلى بغداد، وهي الثانية منذ بداية العام إلى العراق، وسط ازدياد التوتر في المنطقة بين الولايات المتحدة وخصمها إيران، بعد عام من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران.وكانت الولايات المتحدة أرسلت قبل يومين حاملة طائرات إلى الشرق الأوسط في مناورة مصحوبة بتحذير “واضح لا لبس فيه” من البيت الأبيض إلى إيران.وقال وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان إنّه “أمر الأحد بنشر مجموعة لينكولن البحرية الضاربة المكوّنة من حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن” وقطع بحرية مرافقة لها إضافة إلى مجموعة قاذفات “ردّاً على مؤشّرات حول وجود تهديد جدّي من قبل قوات النظام الإيراني”.

وكان بومبيو قال لصحافيين ، الإثنين 6 ايار 2019 : “كوزير للخارجية، لدي مسؤولية الحفاظ على سلامة الضباط الذين يعملون معي في كل يوم في جميع أنحاء العالم. ويشمل ذلك أربيل وبغداد، وفي منشآتنا في عمّان، في كلّ أنحاء الشرق الأوسط”.وأضاف: “في أي وقت نتلقى فيه تقارير عن تهديدات، أشياء تثير المخاوف، نفعل كل ما في وسعنا للتأكد من أن تلك الهجمات المخطط لها لن تحدث”.وسارعت طهران إلى التنديد بالخطوة الأمريكية، معتبرة إرسال حاملة طائرات أمريكية إلى الشرق الأوسط خبراً قديماً “فقد أهميته”، وفق الوكالة الرسمية الإيرانية.

وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب قرر في الثامن من أيار/مايو 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي الدولي لعام 2015 الذي اعتبره متساهلاً للغاية. وخلافا لرغبات حلفائه الأوروبيين الذين ما زالوا متمسكين بهذا الاتفاق، واصل رئيس الولايات المتحدة تعزيز “حملته لممارسة ضغوط قصوى” على النظام الإيراني.واتخذت واشنطن قرارا غير مسبوق في نيسان/أبريل الماضي، بإدراج الحرس الثوري الإيراني على لائحتها السوداء لـ”المنظمات الإرهابية الأجنبية”.وسارعت إيران الى الرد على القرار الأمريكي “غير الشرعي والطائش”، مع تأكيدها أنها تعتبر منذ الآن “نظام الولايات المتحدة، نظاماً راعياً للإرهاب، والقوات الأمريكية في الشرق الأوسط مجموعات إرهابية”.ويشكّل العراق ملتقى استثنائياً لهاتين الدولتين، المتعاديتين في ما بينهما والمتحالفتين مع بغداد.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *