الحكومة العراقية تعرف قتلة المتظاهرين ؟

الحكومة العراقية تعرف قتلة المتظاهرين ؟
آخر تحديث:

بقلم:زهير الفتلاوي

تعرف الحكومة العراقية قتلة المتظاهرين و تعرف تماما حملة اغتيال الناشطين كل الطرق والشوارع مؤمنة بالكامل وفيه قوات امنية ومراقبة بالكاميرات ومقسمة القواطع بين القوات الامنية وعمليات القيادة . الحكومة تستخدم عمليات الترهيب والترغيب وهي تروم القضاء على هذه الثورة وتبقى مافيا الفساد والافساد تنهب بخيرات البلاد ومقسمة بين الكتل السياسية وقادة الاحزاب وشلة العصابات . الحكومة العراقية طالبت المتظاهرين في بداية الثورة تعريف الحكومة بقادة المتظاهرات وماهي المطالب وما هو توقيت وقد ارتفع سقف المطالب . الحكومة ليست جادة بالتعرفة على القيادين بل تروم شراء الذمم او ترهيبهم حتى تقضي على الثورة او قمعها . الان قادة الكتل السياسة وجناب رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان يتحدثون عن مخالفات دستورية وقانونية وكأنما هم يحافظون على الدستور ويعملون وفق الشريعة وملتزمين بفقرات الدستور . ويغلسون بان الشعب يعرف الصغيرة والكبيرة عن الصفقات والكذب والتدليس وبيع المناصب وخيانة الشعب وبيع الوطن .

القاص والداني وحتى المجتمع الدولي بات يعرف بأن الحكومة تقتل الشعب من اجل القضاء على ثورات وطموح الشباب  وتصطف مع السلطة، فهي تقف في صف حكومة تقتل الشباب العراقي الذي يطالب بالإصلاح والتغيير ومحاكمة عادلة لسرقة ثروات البلاد ونهب الاموال ومصادرة ارادة الشعب . يجب عدم الاكتفاء في العراق بإسقاط الحكومة، بل المناداة بالتغيير الحقيقي، وتخليص البلاد والعباد من الأشرار والعملاء والفاسدين ومحاكمتهم وتعديل الدستور ومحاكمة عادلة لقتلة الثوار .

الحكومة تعتبر المتظاهرين ينفخون في قربة مثقوبة وهم يسرون في طريق مسدود يعبّروا عن سخطهم سلمياً، ولأوّل مرّة يُرفَع شعار “إسقاط النظام”. وإذا كان المتظاهرون قد بدأوا حراكهم واحتجاجهم سلمياً، فإنّ هناك من يطمح إلى أن تكون هناك “ثورة شعب” تقتلع النظام الفاسد من جذوره وأن يتبلور بديلٌ موقت الحكومة أنها واجهتهم بالسلاح الحيّ، وسقط عشرات الجرحى مع عدد من القتلى لم يعلن عنهم رسميّاً، إذ ستدين الحكومة نفسها في هذه الحالة، ولكن الأخبار تناقلت عن مقتل ثلاثة متظاهرين وإصابة مائتين بجراح على الأقل. وعليه، فإنّ الحكومة هي التي غيّرت مسار ذلك الحراك السلمي إلى أشبه بـ”ثورة”، ولكنّ الثورة بحاجةٍ ماسّة إلى قيادة وخطط، مع تنازع العراقيين واختلافهم بصدد نوع التغيير، فهناك من يطمح إلى أن تكون هناك “ثورة شعب” تقتلع هذا النظام الفاسد من جذوره، ويأتي الاصلاح وحاكم شريف ونضيف وأن يتبلور بديلٌ مؤقّت عنه، وهناك من يقول بعدمِ تشويه هذا الحراك، فالعراق لا يحتاج ثورة، بل تظاهراتٍ تطلب الإصلاح والتغيير، والقصد واضح، الاكتفاء بإسقاط الحكومة وتشكيل حكومة جديدة وان تتدخل الامم المتحدة في تعديل الدستور وتسهم في تشكيل مفوضية عادلة للانتخابات ومحاكمة الساسة الفاشلين والفاسدين .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *