الحكيم والعبادي:التيار الصدري”رجع” الى التحالف ومشروعنا السياسي مشروعا “شيعيا”!

الحكيم والعبادي:التيار الصدري”رجع” الى التحالف ومشروعنا السياسي مشروعا “شيعيا”!
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- أعلن زعيم التحالف الشيعي عمار الحكيم، أن التحالف “يمد يده للتعاون مع جميع الشركاء والقوى السياسية” فيما قال رئيس الوزراء حيدر العبادي ان “العراق أصبح أقوى من أي وقت”.وذكر الحكيم في مؤتمر صحفي مشترك بحضور العبادي مع أعضاء الهيئة السياسية للتحالف الشيعي عقب اجتماع لهم، مساء امس الجمعة، ان “التحالف الشيعي بهذه الاجتماعات يعبر عن لحمته وتماسكه ووحدته بشكل كبير بهذه الخطوة وسيستمر في عقد الاجتماعات المنتظمة في هيئاته الثلاث القيادية والسياسية والعامة”.وأضاف ان “التحالف “سيتداول في مجمل الملفات والقضايا الحساسة المطروحة على الساحة السياسية في البلاد ليشكل رؤية موحدة وهو يمد يده الى الشركاء في الساحة الوطنية لان تحالفنا تحالفاً “شيعيا” ومشروعنا مشروعاً “شيعيا ولا يمكن ان نمضي الا حينما نتشاور ونتفاهم ونضع يد بيد مع شركائنا بالساحة الوطنية”.وأكد الحكيم انه “وكلما انتضم التحالف كلما كانت رسالتنا أقوى وقدرته على التفاهم مع الشركاء الاساسيين في الساحة الوطنية أكبر لننطلق بمشروع وطني يشترك به الجميع لخدمة الوطن والمواطن وهذا ما تحقق باجتماعنا اليوم”.وحول استجوابات مجلس النواب المستمرة لوزراء الحكومة واقالة بعضهم وصف زعيم التحالف الوطني بانها “مربكة للشارع العراقي وبعضها لم تمر بالسياقات الطبيعية لعمل البرلمان”.
وقال الحكيم، أن “الدور الرقابي هو من الادوار الواضحة لمجلس النواب ونحن حريصون على ان تاخذ المؤسسات الدستورية لسياق عملها ومهامها بشكل صحيح وواضح، ولكن ايضا الجميع يعرف باننا نمر بظروف استثنائية ونستعد لمعركة الموصل وكذلك الاوضاع الاقتصادية والامنية والوضع السياسي العام في العراق والمنطقة ليس اوضاعا اعتيادية وهذا كله يحتم علينا اخذ هذه التطورات والاحداث بنظر الاعتبار”.وأضاف ان “كثرة الاستجوابات تجعل الشارع العراق مشدودا بشكل مستمر ومؤسسات الدولة في حالة من عدم الاستقرار السياسي لطبيعة المعركة القادمة اضافة الى ان بعض هذه الاستجوابات لم تمر بالسياقات الطبيعية المطلوبة في مجلس النواب”.ولفت “عادة الوزير يستضاف في اللجنة البرلمانية المختصة وتقدم له عددا من الاسئلة في الموارد المطروحة فان كانت إجاباته مقنعة ينتهي الامر عند الاستضافة وان لم تكن مقتنعة عند ذلك يتحول الموقف الى مراحل وخطوات لاحقة”.
وتابع “أما ان تتحول القضية أحيانا في التعاطي مع هذه الامور بطريقة تمتد الى ما وراء هذه الاجراءات والسياقات الطبيعية في ظل هذه الظروف الاستثنائية فهذه مسألة كانت بها وجهات نظر من مجمل قوى التحالف الوطني تجاهها”.وأكد زعيم التحالف الشيعي “وضعنا قضية الاستجوابات على جدول اعمال اجتماع الهيئة القيادية والسياسية القادمين ومناقشة الموضوع بتفصيل اكبر” مضيفا “يهمنا ان نكون موقفا تحالفيا وموقفا نيابيا بالتشاور مع القوى النيابية الاخرى بتعاطي مسؤول الذي يحافظ على دور مجلس النواب من ناحية والذي يأخذ بنظر الاعتبار كل هذه التطورات السايسية من ناحية اخرى”.
من جانبه شدد رئيس الوزراء حيدر العبادي، على أهمية وحدة الصف للقوى السياسية لتعزيز التحشيد العسكري في مواجهة الارهاب” مؤكدا ان “العراق اليوم اقوى من أي وقت مضى”.وبارك العبادي، “لجميع العراقيين هذه الانتصارات الكبيرة التي يحققها مقاتلونا الابطال وهم سر وجودنا للدفاع عن العرض والمقدسات والوطن وأصبحت الخطوة التالية هي تحرير مدينة الموصل باعتبار ان كثير من مناطق نينوى محررة والان نتجه نحو عملية تحرير الموصل التي أضحت وشيكة”.وأضاف “كانت هناك دعوات للتلاحم الوطني ولترك الخلافات السياسية، وأشكر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لتعاونه في هذا الاطار ولكتلة الاحرار على حضورهم هذا الاجتماع”.وأضاف ان “هذا الاجتماع اليوم هو خطوة نحو مزيد من التحشيد السياسي لتحقيق المزيد من الانتصارات والعراق يمر بمرحلة حرجة ولكنها تنقلنا الى الامام فالعالم يريد مساعدة العراق لنجاحه في التصدي للارهاب وفي ما يجري للبلد من انشاء حقيقي للديمقراطية واسناد للقوى السياسية بشكل عام”.
وأكد العبادي “نريد تقليل الخلافات السياسية في هذه المرحلة الحساسة” مبينا ان “تقوية التحالف الشيعي هي تقوية لكل الكتل السياسية الاخرى ونحن نسعى من خلال ذلك توحيد الصفوف للدفاع عن العراق وتحقيق النجاح وهدفنا في التحالف الوطني وفي سياسية الحكومة هي خدمة المواطن العراقي”.وعن معركة تحرير الموصل، أشار رئيس الوزراء الى، ان “رسالتنا واضحة الى اهلنا في الموصل بان قواتنا الامنية حريصة على امنكم وحريصة على تحريركم من بطش داعش وتوقعوا قدوم قواتنا قريبا ونحن نريد تعاون الاهالي مع قواتنا الأمنية للقضاء على داعش، ولا نريد خسائر بين المدنين مع الحفاظ على البنى التحتية واعادة الخدمات وسنحقق هذ النصر ونرفع العلم العراقي ونحرر كل العراق من بطش داعش”.وحول استجواب البرلمان للوزراء واقالة وزراء، قال العبادي “كنت اتمنى ان لا يتم افراغ هذه المناصب الحكومية بهذه العجالة واردت مهلة لملأ فراغ باقي الوزارات ومن ثم استجواب باقي الوزراء ولكن هذا حصل”.
وأكد ان الاستجوابات واقالة وزراء “لم يؤثر على عمل لحكومة لحد الان والتحضيرات لتحرير الموصل قائمة على قدم وساق والتأييد لازال قائما وقواتنا تحرر الانتصارات وكان تحرير الشرقاط والزوية بفترة قياسية وقد أثار استغراب الجميع”.وأضاف “أما علاقاتنا الداخلية فكان لدينا لقاء أمس مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وكان ناجحا لتوطيد عروة الوحدة الوطنية ضمن العراق الواحد الموحد الاتحادي” مؤكدا ان “العراق اليوم أقوى من أي فترة ماضية وأقرب للتوحد والقوة والصمود معا”.وأكد العبادي “لا توجد مشاكل في إدارة الحكومة ولكن انا لست “سوبرمان” ولا استطيع ان ادير عدة وزارات بآن واحد ولهذا سأقدم قريبا مرشحين لهذه الوزارات الى البرلمان لملأ الفراغ”.من جانبه أعلن رئيس الوفد السياسي لكتلة الاحرار النائب جعفر الموسوي، عن حصول توافق تام على جميع النقاط والشروط التي قدمها التيار الصدري لرئاسة التحالف الشيعي من أجل العودة الى اجتماعاته.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *