الشعب العراقي عرف مکمن الخطر والسوء

الشعب العراقي عرف مکمن الخطر والسوء
آخر تحديث:

بقلم:محمد حسين المياحي

الانتفاضة العراقية المجيدة التي باتت تغطي معظم المحافظات الجنوبية في العراق، والتي تتصاعد حدتها مع مرور الايام کدليل على مدى سخط وغضب الشعب العراقي على الساسة والاحزاب العراقية المختلفة وبشکل خاص تلك التابعة لإيران والتي هي رأس البلاء لأن معظم الامور في يديها ولم تقدم للشعب شيئا سوى الفقر والحرمان، لکن التعرض لمقرات ومکاتب الاحزاب الموالية للنظام الايراني وحرق صور الخميني، ومن بعدها ترديد شعارات معادية لإيران نفسها، دليل واضح على إن الشعب قد عرف جيدا مکمن الخطر والسوء والذي يتجسد في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.

النظام الايراني بقطعه للکهرباء عن الشعب العراقي الى جانب زيادة”المد الملحي” القادم من أراضيه الى شط العرب والذي حاول من خلالهما القيام بلعبة لتحريك الشارع العراقي على حکومة العبادي والضغط بإتجاه تشکيل تحالف حکومي طائفي مشبوه يصب في صالحه، ولکن لايبدو إن الامور تسير بنفس ذلك السياق الذي جرى عندما فاز أياد علاوي وفرضت طهران الفاشل نوري المالکي لولاية ثانية مأساوية جلبت آلاف المصائب على رأس الشعب العراقي ولازالت آثارها وتداعياتها الکارثية مستمرة، فقد إنتبه الشعب العراقي لرأس الثعبان في طهران ولذلك فإنه رفع صوته عاليا ضده ورفض دوره وتحرکاته الخبيثة المشٶومة في العراق.

مئات المليارات التي إختفت في عهد الفاشل نوري المالکي والتي يرى معظم المراقبين السياسيين من إنه قد تم توجيه القسم الاعظم منها لطهران فيما تم نهب البقية الباقية منها من قبل الفاسدين في العراق وفي مقدمتهم نوري المالکي نفسه الذي لازال المرشد الاعلى يدافع عنه وکأنه قرة عينه ويمنع محاسبته لأنه يعلم بأن المستور سينکشف، لکنه لايعرف بأن الشعب العراقي وکما يقال عنه”يقرأ الممحي”، صار يعرف الحقيقة ويدري بأن أساس المصائن والبلاء يکمن في تدخل النظام الايراني في العراق بل وإن تفاقم الاوضاع وسيرها نحو الاسوأ، مخطط تم وضعه في طهران لأن النظام الايراني ومن أجل إنجاح مشروعه المشبوه يريد إستخدام العراق کجسر ومعبر ووسيلة من دون أن يفکر بمصلحة شعبه.

الرفض الشعبي العراقي للدور المشبوه للنظام الايراني وحرق صور رمزه المشٶوم خميني، من شأنه أن يکون حافزا ودعما وتإييدا قويا للشعب الايراني الذي ضاق ذرعا بهذا النظام وإنتفض ضده منذ 28 کانون الاول 2017، ويسعى لإسقاطه بعد أن يأس منه وأدرك بأنه أکبر عدو له خصوصا إذا ماتذکرنا الشعار الذي أطلقه”عدونا ليس في أمريکا عدونا هنا” في إشارة للنظام، وإن الاوضاع الحرجة والصعبة لهذا النظام المترنح دفعته لکي يقدم على إرتکاب عملية إرهابية ضد التجمع السنوي للمقاومة الايرانية ولکن إفتضح أمره أمام العالم کله وهو ماأضعف موقفه کثيرا وإن الضغط الشعبي العراقي ضد هذا النظام وعملائه في العراق سوف يکون له أبلغ الاثر في الاسراع بعملية إسقاط وتغيير النظام الايراني وبذلك سوف يتم إزاحة أکبر کابوس عن صدر شعوب المنطقة برمتها بما فيه الشعب الايراني.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *