المالكي بين السلطة والمشنقة

المالكي بين السلطة والمشنقة
آخر تحديث:

 بقلم:مالك المالكي

قبل تشكيل حكومة عام 2014، قام نوري المالكي بحملة تحركات كبرى بأسناد حلفائه في الجوار لغرض البقاء في واجهة المشهد كقوة مؤثرة، حتى عقدت صفقة حصل بموجبها على نائب لرئيس الجمهورية (بلا شغل)، ماهي غاية المالكي من ذلك؟ هل هو بحاجة لمنصب في الحكومة؟ خاصة منصب اسم بلا رسم كمنصب نائب رئيس الجمهورية.

الحقيقية ان المالكي لا يبحث عن منصب لا في عام 2014 ولا الان، انما يصارع من اجل البقاء على قيد الحياة، فالرجل تولى رئاسة الحكومة العراقية لمدة ثمان سنوات، اعتبرت الاسوء في تاريخ العراق منذ عام 1920 او انبثاق للدولة العراقية، ربما تتساوى او تفوق بعض الشيء حكم البعث، هذه المرحلة تضمنت ابشع الجرائم من قتل وفساد وانتهاكات لسيادة الدولة وتلاعب بالقانون وتضييع للثروات،

اشيع القتل في كل المحافظات العراقية حيث الاغتيالات الفردية إضافي للتفجيرات التي حولت ايام العراق كلها الى سوداء لبشاعة الجرائم التي ارتكبت فيها، اضافة لتسليم ثلث البلد لداعش في مؤامرة غايتها تشكيل حكومة طوارئ لاستمرار سلطة المالكي الذي يأس من الولاية الثالثة لأسباب عدة، اما الفساد يكفي ان سنوات حكم المالكي كلها كانت ميزانيات انفجارية صرفت دون ان تغير الحياة في حي عراقي واحد على رقعة البلد، اضافة لضياع ميزانية 2014 بكاملها، كل هذا وغيره من جرائم كلها كافية لتعليق رأس نوري المالكي في حبل المشنقة.

اليوم نوري المالكي يمارس ابشع الاساليب لغرض البقاء ضمن الحكومة، ابرز هذه الاساليب شراء ذمم النواب والنائبات لغرض الانضمام للمحور الذي تمكن من تشكيله بالإضافة لقائمة الفتح بعد ان اشترى ذمم راعي هذا القائمة الخارجي وقادتها بأموال الشعب العراقي التي حصل عليها ابان توليه رئاسة الوزراء.

ان ما يحصل في المشهد السياسي حاليا من انسداد سياسي تارة او احداث عنف كما في البصرة اخرى، كلها نتاج لما يصرف من اموال تجاوزت المعقول يقوم به نوري المالكي، الذي يحيط نفسه بفريق من الدلالين والبلطجية والسماسرة، يمارسون العمل ليل نهار بلا رادع اخلاقي لتحقيق هدف انقاذ رقبة سيدهم وولي نعمتهم من حبل المشنقة، الذي سيلتف عليه طال الزمن او قصر وسيلف ايضا على رقاب شخصيات من قادة بعض الكتل، ممن تحولوا الى اذناب يحركها المالكي لتحقيق الهدف الدنيء وهو المحال؛ لان تحقيق هذا الهدف يخالف عدالة السماء التي لابد ان تسود طال الزمن ام قصر..

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *