تحذيرات من جر العراق في الصراع الأمريكي الإيراني

تحذيرات من جر العراق في الصراع الأمريكي الإيراني
آخر تحديث:

 بغداد/شضبكة أخبار العراق- حذرت النائب وحدة الجميلي، اليوم الخميس، من جر العراق في الصراع الايراني الامريكي بواسطة السياسيين والمليشيات التابعة لإيران في العراق، حسب تعبيرها.وقالت في بيان، ان “هناك الكثير من السياسيين في العملية السياسية يعملون ضمن اجندات ايرانية في العراق وولائهم الاول والاخير الى ايران اضافة الى المليشيات التي تعمل لصالح ايران في العراق وبتمويل ايراني”.ودعت الجميلي “هؤلاء السياسيين والمليشيات التابعة لايران الى تغليب مصلحة العراق فوق المصالح الخارجية والمنافع الخاصة وعدم ادخال العراق في صراع مع اميركا ودول المنطقة لصالح ايران بعد التصعيد الحاصل بين ايران وامريكا”.

الى ذلك تطرق الخبير الامني هشام الهاشمي الى التصعيد الامريكي على إيران وسيناريوهات العلاقة العراقية الأمريكية، قائلا ان “هناك سيناريوهات ثلاثة رئيسية لمستقبل العلاقات العراقية الأمريكية، في ظل مرحلة احكام العقوبات على إيران”.واردف ان “السيناريو الأول: بقاء الحال على ما هو عليه والاستمرار في استثناء العراق من احكام العقوبات لمدة قد لا تزيد عن عام بمعنى الحفاظ على النمط الذي ساد العلاقات العراقية الأمريكية منذ قيام التحالف الدولي في اب، اغسطس٢٠١٤ ولغاية اب، أغسطس ٢٠١٨، والمتمثل في اسناد العراق عسكريا واقتصاديا لتمكينه من الاستقرار مع اشتراطات تحيد حلفاء ونفوذ إيران في الداخل العراقي. وهذا السيناريو سوف يتصادم مع عدم وضوح الرؤية داخل الإدارة العراقية فيما يتعلق بكيفية إدارة المرحلة سياسيا وحكوميا بعد النصر على تنظيم داعش، وخاصة في القضايا ذات الصلة بالتوازن بين النفوذ الايراني والامريكي. وفشل مجموعة تمثيل الإدارة الامريكية في العراق في التحكم بمناصب الرئاسات العراقية وتقدم حلفاء إيران وبشكل كبير في انتخابات ٢٠١٨”.واضاف الهاشمي ان “السيناريو الثاني: انحياز العراق الى الرغبة الامريكية والتسليم الكامل للشروط والاستجابة الشفافة والانضباط مع احكام العقوبات على إيران”.وزاد بالقول ان “هذا السيناريو سوف يفرض على حكومة عادل عبد المهدي باتخاذ قرارات حكومية واعتماد سياسات خارجية مرفوضة عند أحزاب سياسية قوية ومسيطرة داخل البرلمان والحكومة والاوساط الشعبية والدينية العراقية، من أجل إرضاء الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تستخدم الولايات المتحدة ورقة المعونة الأمريكية الاقتصادية، وأسعار النفط، والمعونات العسكرية، والتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب للضغط على الحكومة لتمرير سياسات محددة سلفا لخدمة احكام العقوبات الأمريكية على إيران”.واوضح ان “هذا يعني تعثر البرنامج الحكومي مع معارضة قوية وشرسة قد تطيح بحكومة عادل عبد المهدي، وربما تعلن جماعات مسلحة تمردها على الحكومة وتمارس عمليات عسكرية محدودة ونوعية ضد المصالح الامريكية والبريطانية في العراق، وتنامي الأزمات الاقتصادية وحاجة العراق لتصدير نفطه إلى السوق الأمريكية للتغلب على تلك الأزمات”.ونوه الهاشمي الى “السيناريو الثالث: تدهور العلاقات العراقية الأمريكية: وفقا لهذا السيناريو فان الأحزاب السياسية الشيعية المسيطرة على الحكم والتشريعات تتخذ تشريعا او قرارا برلمانيا بطرد القوات الأجنبية من العراق والتأكيد على القوات الامريكية البالغ عديدها 8956، واتخاذ السياسة الخارجية العراقية لمواقف رافض للنفوذ الأمريكي داخل العراق وعدم الانصياع للشروط الامريكية ولا الاستجابة لمغرياتها ولا الخوف من تهديداتها، مما يؤثر سلبا على العلاقات العراقية الامريكية، ومن ثم على العلاقات العراقية الاوربية، وحلف الناتو، بالإضافة الى دول الخليج وحلفاء امريكا، وهذا يفرض على العراق عزلة لا يقوى على تجاوز او تحدي اثارها مع معطياته الاقتصادية المتدهورة واقتصاده الريعي”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *