تنحي البارزاني وعودة البيشمركة لحدود 2003 بداية الحوار بين بغداد وأربيل

تنحي البارزاني وعودة البيشمركة لحدود 2003 بداية الحوار بين بغداد وأربيل
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- ابلغت الولايات المتحدة الامريكية، السبت 28/10/2017،الساسة الكرد في اقليم كردستان العراق بطرح فكرة تخلي مسعود بارزاني عن الرئاسة لفسح المجال أمام مفاوضات هادئة مع بغداد.وكثفت الولايات المتحدة من اتصالاتها بطرفي النزاع في بغداد وأربيل، لوقف المواجهات العسكرية بالشروط القائمة، مشترطة ذلك بان تكتفي القوات العراقية من الجيش والحشد الشعبي، بما استعادتها من مناطق كانت القوات الكردية حصلت عليها بعد عام 2014.وقالت مصادر سياسية مطلعة اليوم ،ان “إيران وتركيا يدفعان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى توسيع دائرة المكاسب التي حققتها القوات العراقية من الجيش والحشد الشعبي بالسيطرة على المنافذ الحدودية وآخرها معبر فيشخابور الاستراتيجي الدولي والواقع على رأس مثلث بين الأراضي التركية والعراقية والسورية”.واوضحت، إن “الولايات المتحدة تدخلت بقوة، امس الجمعة 27/10/2017، لفرض وقف لإطلاق النار بين القوات العراقية الاتحادية وقوات البيشمركة، بعد معركة دامت بين الطرفين في مناطق على الشريط الحدودي لإقليم كردستان”.ويقول مسؤولون في السفارة الأمريكية في بغداد وممثلين أمريكان في التحالف الدولي ، بانهم “أجروا اتصالات مكثفة، امس الجمعة، لحث حكومتي بغداد واربيل على وقف إطلاق النار، بعد جولات متقطعة من القتال في محوري مخمور وربيعة وهي المناطق الكردستانية خارج ادارة الاقليم في محافظة نينوى، والتي تقع بمحاذاة محافظتي أربيل والسليمانية”.واشارت المصادر إلى أن “واشنطن تدخلت بعدما لمست مؤشرات واضحة على إمكانية اندلاع معركة طويلة الأمد بين حليفين رئيسين لها في الحرب ضد تنظيم داعش، هما رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني” وبحسب المصادر أن “واشنطن تدخلت في اقليم كردستان على مستويين، الأول تطمين القيادة الكردية بأن بغداد لا تنوي تهديد أربيل عسكريا، والثاني لتشجيع الساسة الكرد على مناقشة فكرة تخلي بارزاني عن منصب رئاسة اقليم كردستان، لفسح المجال أمام مفاوضات هادئة مع بغداد”.

واكد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، موقف بلاده الداعم لوحدة العراق وتفهمها لفرض السلطة الاتحادية في محافظة كركوك وبقية المناطق الكردستانية خارج ادارة الاقليم، وذلك في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.كما اجرى تيلرسون في وقت سابق مكالمة مع مسعود بارزاني.وقالت هيذر ناويرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: إن الوزير الأمريكي حث العبادي وبارزاني على البدء بالحوار وتحديد موعد زمني لذلك.من جانبه، قال المكتب الإعلامي للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الذي تقوده الولايات المتحدة،إن “القوات العراقية توصلت  امس الجمعة إلى اتفاق مع قوات البيشمركة لوقف القتال”.واضاف المتحدث باسم التحالف في بغداد،إن “اتفاق وقف إطلاق النار يشمل جميع الجبهات”.واعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي امس الجمعة، عن ايقاف حركة القوات العسكرية لمدة 24 ساعة، وذلك لافساح المجال لنشر القوات العراقية بجميع المناطق الكردستانية خارج ادارة الاقليم.

وأفادت مصادر عسكرية اليوم السبت 28/10/2017 ، بأن اجتماعاً هو الأول عقد قرب مخمور بين القوات الاتحادية، والكردية، وبرعاية من واشنطن أدى لوقف أطلاق النار مدة 24 ساعة، فيما نقلت عن نواب عراقيين بان الهدنة تأتي لمنح الكرد فرصة للعودة الى حدود العام 2003.واضافت المصادر، إن “بغداد وأربيل نجحتا برعاية دولية في احتواء التصعيد العسكري الذي شهدته الأزمة بينهما يوم الخميس الماضي، عبر التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار بينهما، ليسود هدوء نسبي على الجبهات أمس الجمعة 27/10/2017. إلا أن هذا الاتفاق لا يعني أن الأزمة قد انتهت”.وأضافت، أن “مسؤولين عراقيين أكدوا أن بغداد لن تتراجع عن خطتها بنشر الجيش العراقي في المناطق المتنازع عليها، وخصوصاً منطقة فيشخابور ومعبرها الحدودي، وهو ما أكده رئيس الحكومة حيدر العبادي بإعلانه أن فريقاً فنياً مشتركاً بين القوات الاتحادية وقوات إقليم كردستان سيعمل على الأرض لنشر القوات العراقية الاتحادية في جميع المناطق المتنازع عليها”. ويعتبر هذا الاجتماع الاول من نوعه عُقد بين قيادات في الجيش العراقي وضباط في البيشمركة، قرب بلدة مخمور ضمن محافظة نينوى شمال العراق، ظهر أمس الجمعة، تم خلاله التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار بين الطرفين، من دون التطرق إلى مصير المناطق التي ترغب بغداد بنشر قواتها فيها، ومن أبرزها مخمور وزمار وفيشخابور على الحدود مع تركيا، والسيطرة على المعبر الوحيد مع الجانب التركي”.ولفتت المصادر الى أن “الاجتماع جرى برعاية ضباط أميركيين من التحالف الدولي، سبقته اتصالات لوزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، مع كل من رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، ورئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني، وسط تسريبات من مكتب العبادي بأن الموافقة على وقف إطلاق النار رافقها رفض حكومي عراقي لطلبات توقف قوات الجيش عند حدود مخمور والإصرار على نشر قوات الجيش حتى آخر نقطة على الحدود مع تركيا”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *