الابداع في شارع المتنبي

الابداع في شارع المتنبي
آخر تحديث:

بغداد/شبكة اخبار العراق- كما في  كل يوم  جمعة ازدان شارع المتنبي بالعديد من الفعاليات الفنية والثقافية بين معارض الكاريكاتير والفن التشكيلي والشعر والغناء، وكانت جريدتنا  حاضرة في تلك الفعاليات لتسجيل هذه الانطباعات في قاعة الفن التشكيلي بالمركز البغدادي الثقافي حيث ازدانت جدران القاعة برسوم معبرة أطرت بأبيات من الشعر  الجميل للشاعر جبار فرحان رئيس جمعية الشعراء الشعبيين في العراق والعالم العربي، فبعد أن عرفناه شاعرا متميزا قدم تجربته في الفن التشكيلي ,حيث استلهم بعض أشعاره في رسومات جميلة ومعبرة ذات خطوط متميزة . اتجاه الشاعر جبار فرحان إلى رسم لم يكن نزوة عابر, بل هو إصرار وتحد وهاجس في داخله دفعه لولوج عالم التشكيل, للتعبير على نحو أدق وأفضل عن خلجاته المتراكمة في القلب والضمير والعقل، في قاعة أخرى وقع الإعلامي والصحفي عبد الزهرة البياتي  كتابه الجديد (عمود الوجع اليومي), الذي كان في الأصل عمودا صحفيا له في جريدة البينة الجديدة ثم حوله إلى كتاب بالعنوان نفسه وهو يتناول الوجع العراقي اليومي ومعاناة الشعب أمام ما ينتابهم من محن وفساد وإرهاب وتهميش .
باحة ساحة المركز البغدادي الثقافي احتضنت معرض الكاريكاتير للرسامين عودة الفهداوي وقاسم حسين . وقدما سوية أكثر من عشرين رسما كاريكاتيرا توثق انتصارات العراق وجيشه البطل في معارك المصير ضد الإرهاب والد واعش . وقد رسم كل منهم عشر لوحات فنية كاريكاتيرية معبرة عن الواقع الذي يعيشه جيشنا العراقي البطل في كفاح المرير ضد الإرهاب .
وفي قاعة جواد سليم  احتفل اتحاد الأدباء والكتاب في العراق بيوم المولد النبوي  وافتتح الجلسة الشاعر مزاحم التميمي بقصيدة بعنوان الحمد لله حيا فيها المولد النبوي الشريف فقال :ـ
الحمد لله إذ أعطى وإذ وهبا         والحمد لله إذ أحيا بك العربا
والناس  طرا بآيات مبينة         إلا  غرورا غوى  واغتر  واحتربا 
يا سيدا قد بنت للحق شرعته         صرحا  أظل  بفيء للهدى الحقبا
كم سيئت النفس بالاوزار صابرة     حتى أتاها يقين يمحق النصبا
فامتد نورا على نور يحاورها         بالآي حقا فما  ابقى لها سببا
حتى اطمأنت بفضل من هدايته     سبحانه الحق  احياء  ومنقلبا 
والمعجز الخلق في آيات محكمة     فالإنس أن جاهدوا في مثلها طلبا 
ثم تحدث الشيخ غيث التميمي عن مولد الهدى مولد الرسول الأعظم محمد (ص) في محاضرة شيقة اعادنا فيها إلى أيام الرسالة الأولى ونضال النبي الكريم محمد (ص) في تكوينه لدولة الإسلام الأولى, وتثبيت أركانها يوما بعد أخر .
كذلك تألق المقام العراقي في قاعة شناشيل بصوت المطربين خالد السامرائي وطه غريب حيث قدما فاصلا جميلا من الاغاني وبستات المقام العراقي في مكان أخر غنت المطربة أديبة أغنيات الفنانة الكبيرة سليمة مراد في الذكرى الأربعين لوفاتها أمام حشد كبير من الأدباء والفنانين والمعجبين بفن  سليمة مراد . وقد تألقت المطربة أديبة بصوتها المعبر، كما حاضر في الجلسة السيد حيدر شاكر نائب مدير معهد الدراسات الشرقية عن فن وغناء سليمة مراد, مستعرضا دورها المهم في تطوير الأغنية العراقية, لاسيما أنها شكلت ثنائيا ناجحا مع زوجها الفنان خالد الذكر ناظم الغزالي. وعملا على تقديم  أجمل الأغاني وأقواها على مدى سنوات الخمسينات والى حد وفاته في 21/10/1963 .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *