جعفر:عودة المفاوضات “التنفيذية” بين بغداد وأربيل

جعفر:عودة المفاوضات “التنفيذية” بين بغداد وأربيل
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف النائب جاسم محمد جعفر المقرب من رئيس الوزراء، السبت، عن عودة المفاوضات التنفيذية وليس السياسية، ما بين بغداد واربيل فيما اشار الى وجود دور اميركي كبير ساهم بعودتها.وقال البياتي في حديث  صحفي له اليوم: ان “الوفد الفني العراقي أكد في هذه المفاوضات انه لا يزال على موقفه، بشأن سيطرة القوات الاتحادية على المعابر الحدودية واخضاعها للسلطة الاتحادية”.واضاف ان “هناك سلسلة اتصالات امريكية جرت مع بغداد، من اجل عودة المفاوضات الفنية بين الوفدين المشكلين من قبل بغداد واربيل، لحسم ملف تلك المعابر”، مؤكدا ان “العبادي ليس طرفا في هذه المفاوضات”.ولفت الى ان “الحكومة رفضت طلبا بشأن ادارة تلك المعابر والمناطق المتنازع عليها بشكل مشترك مع البيشمركة”.وكانت مصادر كشفت في وقت سابق من اليوم، عن عودة المفاوضات بين بغداد وأربيل، بدفع من مجلس الشيوخ الأمريكي، الذي خاطب رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بهذا الشأن، فيما أشارت الى أن المفاوضات تأتي لمنع أي تحرك عسكري جديد.واضافت، إنه “بعد ساعات قليلة من رسالة وجّهها أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، تطالبه باعتماد الحوار مع أربيل وترك التلويح بالقوة، أعقبها اجتماع مغلق بين السفير الأميركي في العراق، دوغلاس سيليمان، ورئيس حكومة كردستان نجيرفان البارزاني ونائبه قوباد الطالباني، استؤنفت المفاوضات بين بغداد وأربيل مجدداً، على أمل التوصل إلى حل مُرضٍ للطرفين”، وفق تأكيد مسؤول كردي رفيع المستوى.وأضافت، أن “ذلك ترافق مع تصعيد الفصائل والأحزاب المقربة من إيران ضغوطها على (رئيس مجلس الوزراء حيدر) العبادي لعدم التراجع عن نشر القوات العراقية على الحدود مع تركيا والسيطرة على معبر إبراهيم الخليل من دون نشر مراقبين دوليين أو إشراك للبيشمركة بالمهمة”.وتابعت: “أما على طول خطوط التماس بين الجيش العراقي والبشمركة، بدءاً من بلدة مخمور وحتى ربيعة بمسافة تُقدّر بنحو 80 كيلومتراً، فيستمر الطرفان بالتحشيد العسكري، حتى مع انعقاد الاجتماع الجديد بين قيادات الجيش العراقي والبيشمركة أمس الجمعة للتوصل إلى حل، ما يشي بعدم وجود ثقة كاملة بإمكانية التوصل إلى حل حقيقي ينهي الأزمة”.وافاد مصدر عسكري اليوم، أن “اجتماعاً جديداً عُقد أمس الجمعة، بين قيادات عسكرية عراقية وأخرى من البيشمركة بناءً على وساطة أميركية تهدف لمنع أي تحرك عسكري من قِبل بغداد، على اعتبار أن المفاوضات جارية، في محاولة لكسب الوقت وتأخير أي صدام مسلح آخر”.وأشار إلى أن “أربيل تحاول عرض مبادرة جديدة تتمثل بتشكيل قوات مشتركة جديدة من البيشمركة والجيش العراقي تُعرف باسم قوة الحدود الشمالية والمعابر”.في غضون ذلك، عقد السفير الأميركي دوغلاس سيليمان، سلسلة اجتماعات مكثّفة مع نجيرفان البارزاني ونائبه قوباد الطالباني في أربيل لبحث الأزمة، فضلاً عن قيادات كردية أخرى.وقالت حكومة كردستان في بيان لها، إن سيليمان أكد خلال اجتماعه مع كل من نجيرفان البارزاني ونائبه امتعاضه وأسفه من المعارك الأخيرة بين بغداد وأربيل.وأكد دوغلاس، بحسب البيان، “دعم بلاده لمحاولات حكومة الإقليم والأطراف السياسية الكردية توحيد وتهدئة الوضع السياسي في كردستان”.تعليقاً على هذا الأمر، اعتبر القيادي في “تحالف القوى العراقية”، أحمد الجبوري، وجود السفير الأميركي في أربيل “أمراً مقلقاً، لأننا نعلم دائماً بوجود أمور غير واضحة في المواقف الأميركية”.وأوضح الجبوري في بيان له، أن “ذهاب السفير الأميركي إلى أربيل وخروج البيشمركة بتصريحات متشنجة، يجعلنا نشعر بالقلق”، مؤكداً “ضرورة فرض القانون والسيطرة على كامل المناطق العراقية وبنفس الوقت”.وأعلن الجبوري “أننا لا نريد الدخول في تصادم عسكري بين الجيش العراقي والبيشمركة على الرغم من خطورة الأزمة ومن تأكدنا أن القوات العراقية تستطيع بسط سيطرتها على كل المناطق خلال ساعات قليلة، لكنها لا ترغب في دخول صراع مباشر مع قوات البيشمركة”، مشيراً إلى أن “قوات البيشمركة تجري تحصينات وتحشيداً وإعادة توزيع الأفواه النارية لقطعاتها، وهو أمر ينذر بوجود رغبة منها بالتصدي للقوات الاتحادية وعدم تسليمها بشكل سلمي”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *