خذوا وطنيتكم وارحلوا

خذوا وطنيتكم وارحلوا
آخر تحديث:

 

بقلم :خالد ناهي

الجميع يصدر بيانات, لا تهمني المناصب, بل تهمني مصلحة البلد, والجميع يقول انه لا يرغب بمنصب رئاسة الوزراء, إنما الاخوة من يصرون على ترشيحه للمنصب” ولغاية ألان لم نعرف ما هي مصلحة البلد التي يخشى عليها السيد المسؤول؟! , ولم نعرف من هم الاخوة الذين يصرون على ترشيحه للمنصب!”.
طرفي نزاع يدعي كليهما زهدهما بالمنصب, وكلاهما ليل أمس لم يغمض له جفن” ليس للتعبد والتقرب إلى الله” أنما خشية غدر من وقع معهم ليلا إن يجلس نهارا, يجدهم قد ذهبوا في الاتجاه الأخر, وبالتالي لا يحصل على شرف خدمة الوطن” قطعة الكيك التي يحلم بها”.لا نعلم خلال الساعات الماضية, كم وصل سعر النائب, ليغير وجهته من فندق بابل, إلى فندق الرشيد, يقال الأرقام خيالية, بالخصوص أن محور الرشيد يمتلك إمكانيات مادية كبيرة, لكون اغلب قادته يعتبرون من أغنى رجال العالم, مثل السيد نوري المالكي وخميس الخنجر وهادي العامري وغيرهم.منذ ليل امس وطبول الحرب تقرع, والجميع دخل انذار, واستجمع كل امكانياته, للدفاع عن كل نائب, يحاول طرف اخذه من الطرف الاخر, مستخدمين عدة طرق, مرة بالترغيب واخرى بالترهيب, في حين راح طرف اخر بتحريك جيوشه, ليقول من ياتي مع محوري هو في الجنة, ومن لم يلتحق بي, فنار جهنم بانتظاره, الجميع يتوسل الله ان تمضي الساعات القادمة على خير.
كم كبير أنت أيها العراق, وكم محظوظ هذا الشعب بهكذا قادة, ترفض عيونهم النوم من اجل خدمتك وتلبية مطالبك.خدمات لا تستطيع أن تحصيها, وكأننا نعيش في الجنة!, لا نطلب, فقط علينا أن نتمنى, لنجد أمنياتنا تحققت” وفوگها بوسة”إن هذا الدلال وهذه السعادة, قد أحدثت في الشعب ميوعة, وجعلته ينظر لباقي شعوب العالم بفوقية واستعلاء.
لذلك نقول لقادتنا المخلصين, شكرا لكم لقد أديتم ما عليكم, نحتاج في السنوات القادمة, إلى أناس, عكسكم تماما, غير مخلصين, ولا تهمهم مصلحة البلد, وكل همهم جمع المال, وتهريبه إلى خارج الوطن.
لعلنا نصبح مثل باقي الدول التي تعاني البؤس والفقر, كدول أوربا أو حتى اليابان.
لا نريد أخلاصكم المفرط, الذي جعلكم تضعون أموال البلد في حساباتكم الخاصة, خشية أن تمتد أليها اليد الفاسدة والعابثة, فتذهب الأموال للخدمات ” كهرباء وماء وغيرها” في دنيا زائلة, أو تدخل في جيوب المواطنين, فيبدأ المواطن بالبحث عن الترفيه والسفر, ويبتعد عن دينه وأخرته.
باختصار اتركونا بسلام, لعلنا نحظى بالسلام.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *