رأي وتحليل بخصوص ( أسرار من الإرشيف العراقي ) !

رأي وتحليل بخصوص ( أسرار من الإرشيف العراقي ) !
آخر تحديث:

بقلم :جبار الياسري

رأي وتحليل بخصوص ( أسرار من الإرشيف العراقي ) ! جبار الياسري رأينا وتحليلنا المتواضع بخصوص هذه وغيرها من التسريبات المتداولة , التي تعج وتلوك بها الألسن على جميع منصات التواصل الاجتماعي منذ زيارة الكاظمي للولايات الأمريكية المتحدة , مروراً بظهور الإمام الغائب المفاجئ ( علي السستاني )!!! , ووصولاً لقتل واغتصاب العائلة العراقية في منطقة المنصور في مسلسل ارتكاب أبشع الجرائم الوحشية والسادية بحق جميع العراقيين …! وحتى هذه الساعة !؟ أولاً .. بلا أدنى شك كل من لديه عقل ميزه به الله تبارك وتعالى عن المخلوقات الأخرى , يسأل ويتسائل مع نفسه ومع من حوله … لماذا الآن ..؟؟؟, تنشر هذه المعلومات أو التسريبات الأخطر .. بغض النظر عن دقتها من عدمه !, , مع تحفضنا على الكثير منها , ليس دفاعاً عن من ذكرت أسماؤهم فيها الآن !؟, وتحديداً من عودة جوكر السي آي إيه المحسّن ” مستر كازمي ” ومنحه الحصانة والحماية منذ أن دخل العراق , ليتولى أهم وأعقد مهمة جاء من أجلها الاحتلال الأمريكي , والذي كلف بها مع فريق ضم أعتى عتاة وخبراء الصهاينة لجمع الوثائق والأرشيف العراقي والذاكرة والمخطوطات العراقية والكنوز والنفائس التي لا تقدر بثمن ونقلها خارج العراق , تحت إشراف المخابرات المركزية الأمريكية والموساد الصهيوني , وكيف باعوا الإرشيف اليهودي وأقدم وأهم مخطوط التوراة هو ونوري المالكي لإسرائيل , وكيف تم نقلها إلى أمريكا تحت ذريعة ترميمها وصيانتها من التلف !, ومن هنالك طارت إلى إسرائيل لتستقر في المتحف في تل أبيب !!!. ثانياً .. لا ننسى كعراقيين منكوبين بوطننا وتاريخنا وحضارتنا وذاكرتنا الوطنية بل وبوجودنا , وعمليات الفرهود التي طالت جميع مرافق وأجهزة ووزارات ودوائر الدولة العراقية … بشكل لم يسبقهم به حتى المغول التترعندما اجتاحوا بغداد عام 1258 , بأننا نعي ونعلم أن هذه الأمور وغيرها قريباً سيمر عليها 18 عشر عاماً .. فلماذا الآن أعادوه للعراق بعد أن عكفوا على دراسته وأرشفته واستنساخه وتزويره كل هذه السنوات !. ثالثاً … مع مرور فترة الاحتلالين البغيضة والمظلمة , وبعد أن تسلح الشباب العراقي بالعلم والوعي الذي يحملونه في جيناتهم الوراثية , فضلاً عن سهولة تلقيهم ووصول المعلومة لهم عبر انتشار قنوات ووسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي , وبات جميع العراقيين يعرفون الأسباب والدوافع التي تكمن وراء غزو واحتلال وتدمير وتحطيم العراق وقتل وتشريد أبناء شعبه . رايعاً … بعض المعلومات المذكورة حدثت بعد عام 2003 !؟, أي بعد شحن الإرشيف والوثائق العراقية إلى أمريكا وإسرائيل وإيران !, على سبيل المثال وليس الحصر .. عملية اغتيال محمد باقر الحكيم وغيرها !؟. خامساً … نجزم إن ما يتم تداوله ونشره بشكل مقصود ومبرمج وممنهج في الظرف الراهن والحساس بل والمصيري , ما هو إلا من أجل إحداث فتن وليس فتنة جديدة !, لخلط الأوراق وتعقيد الأمور أكثر فأكثر , والتشويش على عقول العراقيين وشغلهم بيعض هذه الأمور التافهة , من خلال عمليات التسقيط والاتهامات المتبادلة بين عملاء الاحتلالات الثلاثة أنفسهم , والذين ينطبق عليهم المثل العراقي القائل ( غراب يقول لغراب وجهك أسود ) !. سادساً .. محاولات رخيصة وبائسة لحرف أنظار ومسيرة الثوار الأبطال عن الهدف الأهم والأسمى .. ألا وهو إنقاذ ما يمكن إنقاذه من وطن متهالك ومستباح من قبل هؤلاء الأراذل والأوباش والأوغاد , ولا يخفى على لبيب أن المستهدف الرئيسي هنا هم قادة أبطال ثورة تشرين المظفرة , والعمل على اللعب على عامل الوقت لتأخير إنقاذ وإنتشال وطنهم وتخليصه من براثن الاحتلالات وثورتهم على الفساد والجريمة المنظمة التي قدموا من أجلها قوافل من الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى والمعوقين والمفقودين . سابعاً .. وهو الأهم : لا ننسى أيضاً أن الولايات المتحدة والغرب وحتى إيران وصلوا إلى طريق مسدود تماماً ومنعطف خطير , بعد أن تأكدوا تماماً بأن الشعب العراقي خاصة من بين جميع الشعوب العربية وشعوب العالم .. وبغض النظر عن هذه المحنة وهذا المصاب الجلل والنكبة العظمى التي تعرض لها منذ عام 1980 , بعد أن تكالب عليه كل أعداء الله والإنسانية وكل هؤلاء الأشرار الذين تجمعوا من كل حدب وصوب , يحمل في جيناته الوراثية العنفوان والكبرياء والشموخ والشجاعة والاقدام , وكان ولا يزال وسيبقى عبر تاريخه وحاضره دائماً وأبداً يتطلع إلى الحرية والاستقلال , ولم ولن يسكت على الضيم والذل والهوان وهضم حقوقة واستباحة وطنه . ثامناً … كما أشرنا أعلاه , بما أنهم وصلوا إلى طريق وأفق مسدود , وأن هؤلاء جميعاً بما فيهم المدعو مصطفى الكاظمي أيضاً مرفوض من قبل الشعب العراقي , لابد لهم من إيجاد بدائل وذرائع مبتكرة … لإستبدال هذه الوجوه الكالحة بوجوه جديدة أخرى من الجيل الرابع المحسن هذه المرة ( تكنو تطبيع ) !؟, من هنا لابد من التخلص من عملائهم القدماء واستبدالهم بعملاء جدد سيأتون بشعارات جديدة مختلفة للضحك على عقول الناس البسطاء . تاسعاً … عملية التغيير المرتقبة التي تقودها الادارة الأمريكية الحالية … تجاه نواطيرها وحراسها في المنطقة الخضراء , والتي ظن هؤلاء الأوباش في غفلة من هذا الزمن الأغبر .. بأنهم قادة وزعماء لا يشق لهم غبار , وأن شعارات المقاومة والممانعة والموت لأمريكا وإسرائيل ستحميهم وستنطلي على العراقيين وستخيف سيدتهم أمريكا التي جلبتهم من أصقاع الأرض ومن مواخير الفقر والبؤس والتسكع على أرصفة أمريكا وأوربا وإيران ودمشق … ولا يعلمون أنهم قريباً سيذهبون غير مأسوف عليهم من قبل أسيادهم والشعب العراقي الأبي إلى مزبلة الخونة والجواسيس والعملاء , حيث ذهب من هم أهم منهم بمليارات المرات كالمقبور شاه إيران والمقبور حسني مبارك وغيرهم بلمح البصر !!!.. فمن يكونوا هؤلاء العتاكة مقارنة بأولئك !؟. عاشراً .. يجب أن يعلم الشعب العراقي بأن التغير أيضاً سيطال المؤسسة المذهبية – الطائفية في النجف !, التي يديرها الثلاثي المرح ( محمد رضا السستاني والصافي والكربلائي ) حتى قبل وفاة السستاني عام 2004 !, وقريباً سيتم الإعلان عن وفاة المرحوم ( علي السستاني ) بشكل رسمي !!!, وسيأتون بمرجع مذهبي يلبي آمال وطموحات وتطلعات أمريكا وبريطانيا والشعب الشيعي الآنية !, وفي مقدمتها تأمين بعض الخدمات والابتعاد عن مكبات النفايات والمزابل التي باتت مصدر رزق وتأمين لقمة عيش مئات الآلاف من العراقيين !, وسيضحكون … أي المرجعية الجديدة عليهم ردحاً وربما قرناً من الزمن بأسم الدين والمذهب كي تستمر فصول أطول مسرحية عرفها التاريخ البشري التي تدور رحاها وفصولها في العراق منذ 1200 عام !!!. حادي عشر … التغيير المرتقب لن يشمل العراق فقط بل , سوريا ولبنان واليمن وحتى إيران , والشرق الأوسط برمته , لأن العالم بأسره بات يمر بمخاض عسير جديد بدات تتشكل ملامحه الحقيقية خاصة بعد وباء وطاعون ” كورونا ” وما له وما عليه من تبعات ومخاطر على الاقتصاد العالمي , ناهيكم عن عمليات التطبيع العلني والرسمي مع الكيان الصهيوني , الذي يعتبر من أهم وأكبر الركائز والأهدف والغايات التي يجب تحقيقها بواسطة السلام المزعوم وليس بالحروب , لكي تتكفل الدول العربية الخليجية الغنية هذه المرة … وليس أمريكا وأوربا بالحفاظ على قوة إسرائيل وهيمنها وتفوقها العسكري واقتصادها بالدرجة الأولى .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *