صحيفة:واشنطن منزعجة من حزبي طالباني وبارزاني

صحيفة:واشنطن منزعجة من حزبي طالباني وبارزاني
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- قالت صحيفة “القدس العربي” في تقرير لها نشرته ،السبت، ان الولايات المتحدة منزعجة من الحزبين الحاكمين في كردستان، “الديمقراطي، والاتحاد الوطني”، فيما بينت انها قد تشكل لجاناً دولية لمراقبة الانتخابات ومنع تزوير نتائجها، وانهاء استفرادهما في سلطة الاقليم.ونقلت الصحيفة عن الكاتب والمحلل السياسي شوان فارس قوله، ان: “هناك انزعاج أمريكي من طريقة إدارة الإقليم من قبل الحزبين الحاكمين، وبالتالي قد تكون هناك رقابة دولية قوية لمنع إجراء عمليات التزوير حتى يظهر الثقل الحقيقي لهما تمهيداً لإنهاء الاستفراد الموجود في الحكم أو على الأقل المشاركة فيه مع المعارضة الكردية الموجودة”.واضاف ان، “الانتخابات العراقية المقبلة ستكون مصيرية في إقليم كردستان وستظهر الوزن الحقيقي للحزبين الحاكمين، بعدما نجحوا في السنوات الماضية، بالرغم من الاتهامات لهم بتزوير نتائج الانتخابات وشراء الذمم، ولكن هذه المرة، خسروا المناطق المتنازع عليها، وليس لديهم المال الكافي لإقناع أعضائهم ومناصريهم بالاستمرار في دعمهم في الانتخابات”.وأكد أن “هناك سخطا شعبيا من سياسات الحزبين الحاكمين، وخاصة بعد أزمة الرواتب وفقدان مدينة كركوك التي يعتبرها الأكراد (قدس كردستان)، ولذلك يبحث المواطن عن فرصة لمعاقبة المتسببين بهذه الأزمات”.وتابع: انه “في هذه الانتخابات، هناك قوى جديدة تنافس على كسب الجماهير بينهم (تحالف العدالة والديمقراطية) للقيادي السابق في الاتحاد الوطني برهم صالح، وحركة الجيل الجديد، لرجل الأعمال شاسوار عبد الواحد”.لكن الصحافي هيمن خوشناو، قلل من تأثير الانتخابات المقبلة على نفوذ الديمقراطي والاتحاد الوطني، حسب ما نقلت الصحيفة”، موضحاً ان “الانتخابات لا تستطيع إبعاد الحزبين الحاكمين عن السلطة والنفوذ، فهذان الحزبان حتى لو حصلا على مقعد واحد في الانتخابات، فهما يستحوذان على مصادر الدخل والسلطة والسيطرة على المؤسسات، والأهم أن لديهم قوة مسلحة، وكل حزب يملك قوات بيشمركه خاصة به”.وأضاف: “لقد رأينا كيف تقدمت حركة التغيير حصلت على رئاسة برلمان الإقليم، ولكن هذه الأمور لم تتسبب في تراجع نفوذ الحزبين الحاكمين إلا بشكل ضئيل، وخلال الفترة الماضية فشل نموذج المعارضة في الإقليم، فالأحزاب المعارضة دخلت السلطة وكانت تحمل خطاباً مزدوجاً تسبب في النهاية بتدهور الأوضاع السياسية في الإقليم وخلق المشاكل، وهذا يعني أن تعدد الأحزاب لم يكن إيجابيا للتجربة الكردية الوليدة، والمواطن قد يعود للحزبين الحاكمين في النهاية”.ووفقا لخوشناو فأن “هناك أطراف عراقية في بغداد يحاولون النيل من الديمقراطي الكردستاني بسبب تبنيه مشروع الاستفتاء، عن طريق دعم الأحزاب المعارضة له، وتشويه حكومة الإقليم، وتأليب الرأي العام ضد الحكومة”.وتابع انهم “ينشرون إشاعات بأن الحزبين الحاكمين في الإقليم، سيفقدون العديد من المقاعد في المناطق المتنازع عليها وبالتالي فهذه التصريحات تدخل ضمن البروباغندا السياسية للنيل من الأحزاب التي قررت عدم الخضوع لبغداد والشروع نحو الاستقلال”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *