لصوص السلطة اقذر من لصوص المجتمع

لصوص السلطة اقذر من لصوص المجتمع
آخر تحديث:

بقلم:خالد العاني

يروى ان قرويا يتحلى بالسذاجة وحسن الثقة بالاخرين وكما هو معلوم عن هؤلاء الناس الذين تغلب عليهم الطيبة بعيدا عن المكر والدهاء لايملك من حطام الدنيا الا حمارا وخروفا .. ضاقت به الحال واراد توفير بعض احتياجات عائلته , اتخذ قرارا ان يبيع الخروف ليحصل على تلك الاحتياجات وكانت وجهته الى مركز المدينة فشد جرس في رقبة الخروف وربط الخروف بحبل بذيل الحمار واراد بذلك ان يمع الجرس في المسير حتى يطمئن بسلامته وبعد ان قطع مسافة شاهده اللصوص فأنبرى احدهم الى اللحاق بالقروي وفك الجرس وربطه في ذيل الحمار وفك حبل الخروف … لم ينتبه القروي وبعد السير مسافة لم يجد الخروف وتوقف وكان اللصوص في اثره كونه صيد سهل التفت الى اللص مندهشا سأله اللص ما لك يا عزيزي ؟؟ اجاب كنت رابط خروف في ذل الحمار وحينما التفت لم اجد الخروف قال له اللص لقد لاح لي خروف في ذلك الزور فأذهب وابحث عنه وانا هنا في حراسة الحمار لحين عودتك … صدق صاحبنا المسكين وترك حماره مع اللص بحثا عن الخروف وبعد ان فشل في العثور على الخروف عاد ليركب حماره ويرجل فلم يجد لا الحمار ولا الرجل الذي نصب عليه ,,, سلم امره الى الله وبدأ المسير راجلا وحين العودة خائبا وجد البعض قرب بئرا فسالوه اين ذاهب فقص عليهم القصة .. قالوا له كيف ستصل والمسافة كبيرة بين هذا المكان وقريتك ؟؟ قال لهم هذا قدري وماذا اعمل ؟ قال له اللصوص لقد سقطت منا صرة بها ذهب في هذا الجب فأذا اخرجتها سوف نعوضك بقيمة الخروف والحمار .. صدق المسكين وخلع ملابسه ونزل الى الجب وما كان من اللصوص الا اخذ ملابسه وخرج صاحبنا من الجب ليخبر الجماعة انه لم يجد شيئا وجن جنونه حينما لم يجد هؤلاء النصابين وكذلك ملابسه وكان درسا قاسيا تعلمه مقابل فقدان كل ما يملكه ….

رابط سالفتنه هؤلاء اللصوص الذين تسلطوا على زمام السلطة منذ 2003 وليومنا هذا حينما صدقهم شعبنا الطيب وهم وزعوا الادوار بينهم فمنهم من لبس العمامة السوداء ومنهم من لبس العمامة الخضراء او البيضاء ومنهم من لبس القاط والرباط ومنهم من وضع العقال على رأسه ومنهم من لبست الحجاب او بلا حجاب وفعلوا بشعبنا العراقي الذي وثق بهم مثل ما فعل اولئك اللصوص بالقروي طيب الفلب الذي وثق بمن سلبوه الخروف والحمار حتى لم يبقوا له ما يستر به نفسه بل زادوا وامعنوا في حقارتهم فحينما هبت جماهير الشباب وعموم الشعب للاعتراض على ما اصابهم من ظلم وانتهاك للحرمات فكان القتل والخطف والاغتصاب والتشهير بالاعراض والسلوكيات رغم ان هؤلاء الابطال المنتفضين يعانون من البرد والجوع ونقص الاحتياجات الانسانية كالاغتسال والعلاج والنوم وغيره ويتعايشون من اقسى الظروف الحياتيه ورغم سقوط حوالي 700 شهيد وما يزيد عن 25 الف جريح بينهم الكثير من اصابه العوق الدائم وتغييب الالاف والتوريع وحرق الخيام وما تحويه من احتياجات الثوار وقد قيل كل اناء بالذي فيه ينضح والاكيد ان هؤلاء الظالمين قد خرجوا من مستنقعات ضحلة ضحالة اباؤهم وامهاتهم فهل سمعتم او رأيتم ان هناك قوم يجاهروا بعمالتهم وتنفيذ اوامر اسيادهم الغرباء ويمارسون كل الافعال الدنيئة ضد ابناء وطنهم خدمة لآسيادهم الغرباء ؟؟؟؟ ورغم ذلك فالشعب هو المنتصر والهزيمة والعار لاعداء الشعوب

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *