ما أوقحكم وما أرخصكم .. وما أرخص حملتكم الاحتيالية – الانتحالية !

ما أوقحكم وما أرخصكم .. وما أرخص حملتكم الاحتيالية – الانتحالية !
آخر تحديث:

 بقلم:جبار الياسري

يعجز المرء ويقف مذهولاً ومشلول اللسان .. مهما بذل من جهد وجاهد وحاول البحث في قاموس اللغة العربية ودواوين الشعر العربية – رثاءً وهجاءً .. ومهما بحث في قواميس ومعاجم جميع اللغات وحتى اللهجات المحلية أن يجد لكم أوصاف وأسماء وألقاب تنطبق عليكم .. أو تصفكم وصف دقيق يليق بماضيكم المخزي والمشين والأسود, وحاضركم المأساوي المفجع , وحقبتكم المظلمة التي جثمتم بها على كاهل وصدور العراقيين على مدى خمسة عشر عاماً .

لا نعتقد أن هذا الكابوس الذي عانى ويعاني منه الشعب العراقي سيزول وسينجلي أو سينساه العراقيون بسهولة حتى بعد زوال حكمكم القرقوشي السادي الوحشي الإجرامي … أيها المجرمون .. أيها القتلة واللصوص , يا عديمي الضمير والأصول والانتماء لتربة العراق الطاهرة … يا من كذبتم وسرقتم وقتلتم ودمرتم وخربتم كل شيء في هذا الوطن السليب باسم الدين والمذهب , ويا مَنْ تدعون السير على نهج علي بن أبي طالب ع , وتستشهدون بمقولاته وأقواله وتنتحلون صفته وسجاياه زوراً وكذباً وتقية ..

الإمام والخليفة الراشد الرابع وأبن عم سيد البرية من كوفة العراق حكم دولة الخلافة الراشدة المترامية الأطراف 4 سنوات فقط , لم يتحالف مع أعداء الله والعرب والإسلام الفتي آنذاك بالرغم من تكالب الاعداء وتعاظم الفتن والاحتراب, ولم تكن لديه موارد طبيعية وميزانيات إنفجارية آنذاك… !, بينما أنتم حكمتم العراق بالحديد والنار والطائفية والعنصرية والشوفينية الفارسية الصفوية الصهيونية الماسونية , وكان ما دخله ومايزال يدر عليه من أموال على مدى سني ديمقاطيتكم البائسة يعادل ملايين وأضعاف مضاعفة ما دخل العراق من أموال ليس فقط منذ قيام الدولة العراقية الحديثة عام 1921 … أي على مدى 97 عام , بل حتى على مدى 1439 سنة على ظهور الإسلام والرسالة السماوية السمحاء …

يكاد المرء يفقد رشده وصوابه وهو يتابع انطلاق وبداية حملة الصفاقة والعهر الساسي – الطائقي , والاستهتار والتهور والكذب والتزوير والتشويه وقلب الحقائق وذر الرماد في عيون الناس البسطاء والمغفلين , ناهيك عن شراء الذمم بأبخس الأثمان , واستغفال واستهبال هؤلاء المساكين الذين باتوا يبحثون عن قوت يومهم في المزابل والنفايات وعن طريق الاستجداء والتسول والتكفف , والذي جعل العراقي يشعر بالخجل والأسى والحزن , عندما يرى ويسمع ويقرأ يومياً بأن العراق الغني بات يتصدر قائمة الدول الفقيرة والمنكوبة والمكبلة بمعاهدات واتفاقيات استعمارية جديدة , وتنصب حكومات هجينة دخيلة ويسنّ المحتلون وأذنابهم الخونة والجواسيس والعملاء له دستور وقوانين أشبه بقوانين شريعة الغاب , ويصبح من الدول المثقلة كاهلها وكاهل شعبها وأجيالها لعشرات وربما لمئات السنيين بالديون , ويتصدر النظام الحاكم فيه الأنظمة الفاسدة والمتخلفة في العالم , وعاصمة العراق الجديد ” بغداد ” التي كانت بالأمس القريب عروس الشرق ودرة الأمصار , تتحول بوجود حكم شذاذ الآفاق ومزوري الشهادات ومنتحلي الصفات والأسماء والألقاب مكب للنفايات والأوساخ وأقذر وأوسخ عاصمة على وجه الكون …

بعد كل هذه السنين السوداء العجاف التي يتطلع جميع أبناء الشعب العراقي في الداخل والخارج إلى زوالها ووضع حد مشرف لنهايتها.. بكل خسة ودونية ودناءة ونذالة يخرج علينا هذا الدعي أبن الدعي , القرد القزم القمئ ” هادي العامري ” ليدشن حملته ” الاحتيالية – الإنتحالية العاهرية ” بأنهم أصحاب مشاريع و” برنامج متكامل للتغير” !؟؟؟

حقاً هزلت .. وأن هذا إن دل على شيء فإنما يدل بكل وضوح بأن هذه الشلة وهذه العصابة الإجرامية السادية المارقة كانت ومازالت تستقوي على هذا الشعب المغلوب على أمره بفرية وذريعة الانتخابات الحرة الديموقراطية المزعومة , وتتسلح بالفيدو والعصا الإيرانية والدعم الأمريكي – البريطاني , ولا يعنيها أبداً ما مرَّ به العراق , وما وصلل إليه الحال من إنهيار تام في جميع المجالات , ومازالوا بكل وقاحة يحاولون سرقة أربع سنوات قادمة من عمر العراق والعراقيين , كي تستمر هذه المهزلة وعمليات النصب والنهب والخراب والتدمير وتدجين الشعب وجعله يستسلم للأمر الواقع .

الكرة الآن باتت في ملعب الشعب العراقي وعليه أن يختار بين طريق الاستعمار والاستغلال والعبودية والتبعية أو طريق الخلاص والاستقلال والحرية والتحرير قبل فوات الأوان .

إن هؤلاء المجرمون يسيرون بخطى حثيثة ويتسابقون مع الزمن بالسير بنا نحو الهاوية السحيقة ونحو المستقبل المجهول … خاصة عندما تنطلي هذه وغيرها من الدعايات الرخيصة والخزعبلات على العراقيين , والتي بدأ عوائهم ونباحهم ونهيقهم وحملتهم المحمومة المسمومة الممزوجة بطعم الحقد الفارسي الصفوي تتعالى وتصدح بها ألسنتهم الأعجمية المعوجة .

الطامة الكبرى… بكل وقاحة واستخفاف خرج علينا اليوم كما أشرنا في المقدمة هذا الدعي أبن الدعي والعميل والجندي الصغير في حرس خميني سابقاً 1980 – 1988 , أداة خامني منذ عام 2003 ” هادي العامري ” وهو يتفذلك ويتمشدق ويستشهد بمقولة للإمام علي ع : (( أما والله لم يكن الذي كان منا مناصفةً في سلطان , ولا شيئاً من فضول الحطام , ولكن لنرد المعالم من دينه ونقيم المعطل من حدوده )) ؟؟؟

فهل توجد وقاحة وصلافة وتمادي واستخفاف بعقول العراقيين أكثر من أن يتطاول هذا القرد وأشباه القرود من أمثاله … عندما يعدون العراقيين بعد كل هذا الخراب والدمار بغدٍ مشرق ومستقبل زاهر بعد خمسة عشر عاماً من التدمير المنظم والممنهج , التي تم خلالها هدر وسرقة ونهب أكثر من ترليوني دولار !!!؟؟؟

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *