متى يعي العراقيون حجم المؤامرة

متى يعي العراقيون حجم المؤامرة
آخر تحديث:

  خالد القيسي 

أتعجب من صبر العراقيين على هذه الاستقصاء وحالهم حرب منصوبة وشغالة ساعدت الغيرسحق مجتمعهم وقربت ناسهم أن تخلص !! هم ليس طرف في صراع خارجي وانما هم في داخل وطنهم محاصرون ومتقاتلون  في حين يعيش العالم تطورات مذهلة..وبدلا من الانطلاٌق واختراق القيود بحثا عن حقهم يكبلون  بدفع ضريبة العداء السعودي لايران ..دماء وأموال .. وأن لا يواكبوا التطور من سفهاء اتقنوا ورددوا افكار حملوها سنين طوال ..منها ثمانية عجاف ..حقيقة افتخروا بها نصرة للسياسة السعودية ..وطوال 30سنة من وقف هذه الحرب المدمرة لا زالت تلك الاصوات خلدت خرافة المد الشيعي وتبقى كذلك حتى الممات ..هذا الصبرلم يسمع صداه في تساؤل يشوبه الالم منذ زمن طويل .

المشكلة في التعامل مع الصراع الطائفي الذي بلغ مداه في تفاعلات بقية مترسخة في عقول ضيقة ساهمت في مفاهيم منغلقة ..تجد دولة التغيير صعوبة حل المهمة التي اخذتها على عاتقها ..وهي رفض القومية العنصرية والتعصب المذهبي ومعالجة انحراف هؤلاء عن حركة المستجدات في هذا القرن ..اضافة الى مقارعة الاعلام السعودي الصهيوني بما يملكه من آلة دعائية كبيرة تشربت بها عقول تؤجج الصراعات وتسخين لا ينقطع مما الحق بالبلد خسائر جسيمة .

في فترة اغلقت قنوات الاتصال ولكن العادة ان الجديد يرسل القديم الذي ذهب مع معالم عداء اختفت ..وهل الافكار تظل تحوم حول الويلات والضحايا وتمارس فعل حالة ارادها واولدها من نسي خبرهم وانقطع اثرهم .

وقائع التاريخ تؤكد ان الكثير من الدول المتحاربة والمتنازعة اوقفت الشد واخفت الاحزان وانصرفت الى علاقات جديدة اعادة الصفاء للناس وارساء دعائم السلام وانهاء حالة الحرب.. الا فئة بالعراق لا زالت حاملة على ظهرها العبوات الناسفة تفجر اي منحى لعودة العلاقة الى طبيعتها والمياه الى مجاريها وبناء جسور للوصول الى حوارات لحل أي معضلة أو ازمة .وأي تقارب مع دولة ايران تتعالى الحناجر.. أحتلال..تبعية

هل المطلوب ان تبقى النار مشتعلة والبقاء في خنادق متحاربة ارضاءا لسياسة الآخرين ونتفرج على اسراب الشهداء ضحايا تفجيرات فرض الارادات ..الرهان المستمر على الدور السعودي والداعشي من بعض الساسة قصيري البصيرة أمر وعاه شعبنا في ظل ظروف القضايا المصيرية واذا المراد استمرار حالة العداء لشعب مسلم ..فليحاربو وحدهم [ السعودية وأذنابها ]..وأما التمدد والمنام وألآخرون تحارب نيابة عنهم فهذا زمان ولى ولن يعود .

من بين اهم ما نطمح اليه بناء نظام متجدد ومنفتح على دول الجوار ويتفاعل مع كل تيارات العالم باستقلالية تخدم شعبنا وان لا يبقى الاخرون مشاريع تسخرها مصالح مذهبية لتيارات سلفية وهابية والابتعاد عن المساندة القاتلة لدول لاتريد لبلدنا الخير والمراهنة على افكار مضى عليها عقد ونصف من العنف الطائفي  لاتنزع ثوب  قيود الفكر الواحد والرأي الواحد..ولا ترعوي أن القاتل والمقتول مســـــــــلم .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *