وجهة نظر

وجهة نظر
آخر تحديث:

بقلم:كاظم المقدادي

في اخلاقيات وقواعد المهنة الصحفية ، ينأى مقدمو البرامج بأنفسهم الى آخر الشوط من سلوك بعض الضيوف المستفزين ، لانقاذ سمعة القناة اولا امام المشاهدين ، وانقاذ سمعتهم المهنية ثانيا ، والمشاهد يرغب بالنهاية التمتع بمشاهدة برامج حوارية تعتمد على عنصري التشويق و كشف الحقائق ، وهما من اهم عناصر العمل الاعلامي الناجح .

وما جرى من تلاسن معيب ، يكشف عن تحامل قديم نتج عنه حالة مؤسفة ، بين الاعلامي د نبيل جاسم ، والعسكري عبد الكريم خلف ، حاول الزميل د نبيل عبورها وانقاذ الموقف من دون جدوى ، ربما لان السيد خلف وكما يبدو ،، وصل هو الآخر محتقن بموقف استفزازي ضدالقناة ومقدم البرنامج ، لغاية في نفس يعقوب .

عرفت الزميل د نبيل جاسم تلميذا وزميلا ، وكان من أكثر طلبتي حرصا على تقديم برامج حوارية رفيعة المستوى، ملتزما باخلاقيات المهنة وشروطها التربوية ، مستفيدا من دراسته الاعلامية الطويلة التي تكللت بالحصول على الدكتوراه .

عتبي عليه.. ان صبره هذه المرة قد نفد بسرعة وتحول من مقدم برنامج اعلامي ، الى محاور خصم ، بدلا من ان يظل لاخر لحظة ، مقدما لبرنامج ناجح له جمهوره العريض ، وكان عليه ان يصبر على الضيف الى نهاية الشوط ، لانه في النهاية ضيف استجاب لدعوته ، ، كما صبرت انا في برنامج ( المنجز ) مع السيد محمد شياع السوداني الذي اساء الادب وخرج من الاستوديو غاضبا .

اظن ،، ان السيد اللواء عبد الكريم خلف.. يشعر بداخله ،، بتورط في قبوله السريع لمنصب كان له فخا ، لانه وافق ان يكون مدافعا وحاميا لسلطة فاسدة جائرة ، تقف بوقاحة ضد شعب متظاهر اعزل يطالب بوطن ، ويسعى لانهاء حكومات الاحزاب الفاسدة .

وربما شعوره بسوء استخدام سلطته ، وكثرة الانتقادات التي نالت منه على مواقع التواصل الاجتماعي ، سببت له الظهور امام د نبيل ، بحالة غير مستقرة ، وكأنه يريد تسجيل نقاط ضد خصمه ، وكان شربه المتواصل للماء ولجوئه لاستخدام مفردات غير لائقة ، تعبران عن حالة نفسية غير مستقرة .

عرفت اللواء خلف في بداية الاحتلال ، وكان ضابطا ملتزما و وطنيا ، وعانى من ظلم وقع عليه في زمن نوري المالكي ، لكن ظهوره الاخير على الفضائيات ، وبعد ان اصبح ناطقا عسكريا باسم القائد العام للقوات المسلحة ، اثار الدهشة والآسى ، في نفوس الذين يعرفونه ، لان موقفه الجديد لا ينسجم ومواقفه وكتاباته السابقة التي كانت قريبة من آمال العراقيين للتخلص من حكم اللصوص والجهلة والقتلة .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *