أبا عمر الحياة تليق بك

أبا عمر الحياة تليق بك
آخر تحديث:

بقلم:أحمد صبري

خطف الموت شخصية محترمة لا يختلف اثنان على  محبته والاشادة بمسيرته المهنية والسياسية  والشخصية  من فرط ماتركه من  أثر وسجايا في المواقع الذي شغلها على مدى أربعين عاما تليق باسمه وتاريخه  وبعائلته الكريمة انه الراحل محمد عبد العزيز الدوري الذي وفاته المنية في غربته  اليوم السبت بكندا بعد صراع مع المرض

 ويد المنون التي امتدت الى حبيبنا/ أبا عمر/ اوجعتنا  واحزنتنا برحيل  اخ وانسان نبيل ومحترم  نسج على مدى عمره الوظيفي علاقات إنسانية نالت محبة الجميع لسعة صدره ودماثة خلقه

تعرفت على اخي الراحل محمد عبد العزيز الدوري في عمان قبل عقدين من الزمن ومنذ ذلك التاريخ وعلاقتي تتعمق معه  فوجدته مخلصا وفيا لاصدقائه لم يتوان يوما في تقديم العون والمساعدة للجميع

وعندما  نتحدث عن الراحل أبا عمر فاننا نتوقف عند دور وتاريخ عائلته الكريمة التي صاغت شخصيته المحبوبة وابرزت دوره وثقافته في الحياة العامة وليس لا وانه سليل عائلة عربية اصيله قدمت للوطن  اغلى التضحيات ليبقى عزيزا وكريما  فشقيقه الأستاذ صابر عبد العزيز الدوري وشقيقه الشهيد عامر والأستاذ خضر الدوري دارت عليهم دورة الحقد والكراهية والظلم  منذ الاحتلال لكنها لم تنل من  عزمهم وايمانهم وشجاعتهم وصبرهم

عمل الراحل في السلك الدبلوماسي  متنقلا بين سويسرا واسبانيا ونيوورك والسنغال كما عمل مستشارا قانونيا في بعثة قطر بالأمم المتحدة وكان نعم الدبلوماسي  الناجح والمخلص لوطنه  في فترات الحصار والتحديات التي كان العراق يواجهها في تلك الفترة

والراحل قاوم المرض بصبر وشجاعة وكان اخر اتصال معه بتاريخ السادس من شباط الماضي ليطمئن على وصولي الى واشنطن في لفته  إنسانية تعكس  اهتمامه على التواصل مع الاخرين وعندما علمت بمرضه كنت حريصا اسأل عنه أسبوعيا  غير ان المرض ادركه وهي خسارة كبيره  لانسان معطاء كرس حياته من اجل الوطن  في مشوار حياته الشخصية والوظيفية

أبا عمر الحبيب الحياة تليق بك

نم قرير العين وارقد بسلام

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *