أما آن الأوان أن يكون للشيعة مرجع ناطق !؟؟

أما آن الأوان أن يكون للشيعة مرجع ناطق !؟؟
آخر تحديث:

 بقلم:جبار الياسري

نقولها بملء الفم بلا خوفٌ ولا وجلُ ولا تردد .. متحدّين أحبار ودهاقنة المحفل الصفيوني في العراق وإيران والعالم .. ونقول لهم كفاكم استخفاف بعقول من علمكم وعلم البشرية جمعاء مبادئ القيم والأخلاق والحضارة والقانون والحكم والتخلي عن عبادة الأصنام والعباد وعبادة ربُ العباد .

أيها العراقيون هيا بنا لنعيد مجدنا التليد وتاريخنا المجيد والالتزام بتعاليم ديننا الحنيف , كفانا خنوع وذل وسكوت على الباطل وأهله .

أما آن الأوان أن يكون مرجع الشيعة بهذه المواصفات التي يتصف ويتميز بها بعض رجال الدين الأفاضل , ألم يحنّ الوقت بأن نصرخ بأعلى أصواتنا .. لا .. وألف .. لا , وترليون .. كلا للباطل ولخفافيش الظلام الذين ضحكوا علينا وسرقونا باسم الدين والولاء لآل البيت !؟.

لقد طفح الكيل وفارَّ التنور .. وإذا أراد عقلاء وحكماء الشيعة العرب خاصة والشيعة في العالم أن يعرف الناس في الداخل والخارج حقيقة ما جرى قبل احتلال العراق بعدة سنوات , وما يجري في النجف الأشرف ومن يمثلها على مدى 15 عشر عاماً , ويريدون بحق وحقيقة أن ينقذوا أسم وسمعة الشيعة العرب والتشيع العربي , خاصة في العراق , وأن يكون لهم رأي وكلمة مسموعة بين الأمم , وإذا أرادوا أن يحافظوا على سمعتهم وتاريخهم الوطني المشرف الذي دنسه الاحتلال وأذنابه , وحاضرهم الأسود الذي أصبح محط انتقاد واتهام بل وسخرية .. بأنهم هم وليس غيرهم من سهلوا دخول المحتل الأمريكي – الصهيوني للعراق , وهم من مهدوا ورضوا بالاستعمار وسهلوا عملية احتلال العراق عام 2003 , وسكتوا على الظلم والطغيان والباطل والحكم القرقوشي الذي يتصدره ويتزعمه حفنة من شذاذ الأفاق بشقيهم الديني والسياسي , والذين استعبدوا واستعمروا عقول الناس المغفلين والبسطاء !؟, كما أنهم أي الشيعة خاصة والعراقيين عامة في حال أرادوا أيضاً أن يكون لهم مستقبل مشرق ومشرف وناصع لهم وللأجيال اللاحقة , ناهيك عن مكانة وقدسية مدينة سيد البلغاء بعد رسول الله ( ص ) سيدنا ومولانا الإمام علي عليه السلام , وكذلك مكانة مرجعية النجف الأشرف عبر التاريخ … عليهم أن يلتفوا حول أناس ورجال دين وليس طين معروف تاريخهم .. وعلماء أخيار لايؤمن أبداً بمبدأ التقية ولا بولاية الفقيه ومشتقاتها , ولا يروجون للخرافات والأساطير والطلاسم , للخروج من هذا المأزق , وهذا بحد ذاته حق مشروع كفلته جميع الأديان والشرائع السماوية والأعراف والقوانين , وليس منّة من أحد أو تعيين أو اختيار من الخارج أو من جهات مجهولة لدى البعض معروفة لدينا ولدى النخب العراقية …!!!؟.

من هنا يجب أن يكون المرجع الأعلى في حوزة النجف بهذه المواصفات وأفضل .. ولدينا الكثير ممن يمتلكون هذه المواصفات وأكثر من العلماء الأعلام لكنهم … أما مقموعون .. أو مغيبون عنوة .. أو محاصرون .. أو ممنوعون ومهددون بالتصفية … إلخ

العراق منذ فجر التاريخ ولاّد , وقد أنجب العلماء والفطاحل منذ آلاف السنين , وكعراقيين من حقنا أن يكون لنا رجال دين وليس ناطقين باسم أعداء الله والعراق , ومن يتصدر المشهد الديني والمذهبي في العراق أو في العالمين العربي والإسلامي يجب أن يكون بكامل قواه العقلية والجسدية وأن يكون قادر على تحمل المسؤولية الدينية والأخلاقية والمذهبية , وأن يسير على خطى ونهج وتعاليم مدرسة وسيرة ومسيرة آل البيت الأطهار عليهم السلام … وأن لا يتدخل أبداً في السياسة والحكومة لا من قريب ولا من بعيد .. ويكون رجل دين ناصح نصوح رشيد مرشد يهذب وينظم حياة الناس الدينية كما جاء في القرآن الكريم , ويوجه ويرشد الناس ويقول كلمة الحق عند حفنة من اللصوص والعملاء والجواسيس والمرتزقة الذين نصبهم المحتل الغاشم , وعند سلطان جائر أو حكومة فاسدة ويأمر بالجهاد والثورة على الفساد والقهر والحرمان , وطرد وإخراج الغرباء والدخلاء ومخلفات الاحتلالين فوراً بدون قيد أوشرط .

نحن الآن بأمس الحاجة لإمام ومرجع دين .. نراه في جميع وسائل الإعلام , نسمعه صوت وصورة , نزوره , نتحدث إليه ويتحدث إلينا بدون تمييز وبدون هالة وحواجز , نختلف أو نتفق معه كيف ومتى وكما نشاء كونه إنسان غير منزل وغير منزّه وغير معصوم من الهفوات والزلات والأخطاء , نقتنع بما يقول أو لا !, ولا نسير خلف السراب والأوهام ونعبد الأصنام والمنافقين والأفاقين والكذابين والوكلاء والمزورين الذين يفتون باسم مرجع متواري عن الأنظار منذ أن سلم العراق لأمريكا وإيران .

كفانا سكوت وخنوع وذل ومذلة ومهانة وخوف وعبودية واستعباد وتبعية لأناس لا نعرف أصلهم وتاريخهم ولا الأهداف ولا الأغراض التي جاءوا من أجلها… إلا بعد احتلال وتدمير وطننا العراق ونهب ورهن خيراته ومقدراته وقتل خيرة علمائه وأطبائه ومفكريه وقادة جيشه واستباحة وتشريد أبناء شعبه بعد عام 2003 .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *