أنتبهوا أيها السادة فجميعهم سيفعلونها‎

أنتبهوا أيها السادة فجميعهم سيفعلونها‎
آخر تحديث:

 

 

هايدة العامري

الحملة الانتخابية لانتخابات مجلس النواب المقبل  كشفت عن الانحدار الشديد في المنظومة الاخلاقية والمجتمعية للسياسيين ولقسم من الشعب العراقي وللمنظومة الاعلامية التي قادت هذه الحملات الانتخابية وهذا الانحدار لست في وارد بحث أسبابه  لان الجميع يعرف الاسباب ولكن انا هنا في وارد بحث النتائج التي تتأتى من هذا الانحدار المجتمعي والسياسي وغيره ومن هذه النتائج تقبل فكرة التزوير في الانتخابات المقبلة بل وأستعداد أغلب الاطراف لذلك شيعية وسنية وكردية وعربية وحتى الاقليات

فالاخبار الواردة من جميع الجهات تشير الى الاستعداد للقيام  بعمليات تزوير منظمة ستقوم بها اولا الكتل الكبيرة والتي من غير الممكن ان تتنازل عن مكتسباتها وتريد ان تجد نفسها أقوى من السابق وأقولها بكل صراحة اني كمواطنة أتابع مايجري ليس لي الثقة الكاملة بالمفوضية (المستقلة) للانتخابات لانها تكونت نتيجة محاصصة حزبية وكلنا يتذكر كيف تم أنتخاب أعضاء مجلس المفوضية وكيف تم اختيارهم من قبل الاحزاب والكتل السياسية المهيمنة على البرلمان فهل كان اختيارهم عن فراغ؟

الاجابة الحقيقية هي من المستحيل أن ترشح كتلة نيابية مرشحا عنها  ليشغل منصبا معينا من دون تأكدها ان هذا الشخص سيخدم أولا مصالح حزبه وكتلته التي رشحته أولا قبل ان يفكر في مصلحة الشعب والصالح العام ومهما يتكلم أعضاء المفوضية عن الامور والاجراءات التي وضعتها المفوضية لكي تمنع عمليات التزوير فلن يقتنع أحد لاسباب كثيرة ومنها

من يدفع هذه الاموال لكي يشتري البطاقات الانتخابية وهل يشتريها لكي يتفرج عليها أو يضعها في المتحف ومن يضمن لنا أجراء الانتخابات بدون تزوير في المعسكرات المغلقة للعسكريين ومن يضمن لي ان لاتتم عمليات تزوير في الكرمة قرب الفلوجة مثلما حصل في أنتخابات مجالس المحافظات ومن يضمن لنا ان تكون الانتخابات نزيهة ولايتم  تعبئة الصناديق في ناحية الدير في البصرة وفي منطقة القائم الحدودية والسؤال المهم جدا من يضمن لنا نزاهة الانتخابات في الفلوجة والرمادي وفي المشرح بل وفي مدينة الصدر التي لم يبقى فيها ولوحة انتخابية تشير الى أئتلاف دولة القانون لانهم مزقوها جميعا والجميع يعرف من مزقها والاهم من ذلك كله من يضمن ان لايتم التلاعب بالنتائج الكترونيا مثلما فعلت ساندرا ميتشيل وفريق الدعم الانتخابي عام 2010 ولاتقنعني الاجراءات التي سيتم اتخاذها مثل قطع الانترنيت عن محيط المفوضية او الاستمارات  المرقمة والخاصة بالعد والفرز لان التزوير يبدأ من المركز الانتخابي وينتهي بالفرز والعد وانا هنا لااتهم اي جهة معينة بانها ستقوم بعمليات التزوير وان كانت هناك بعض الاحزاب والائتلافات قد شمرت عن ساعديها للتزوير وحسب الاخبار الواردة من مختلف الجهات الشيعية والسنية ولن اقتنع بحضور المنظمات والمراقبين الدوليين لانهم ياتون لكي يتفرجوا فقط ويشاهدون الناس وهم يضعون الاوراق الانتخابية في الصندوق

الجميع يعلم ان هناك جهات رصدت الملايين من الدولارات ومن الكوادر المختصة والمتخصصة بمثل هذه العمليات وخصوصا في المناطق النائية والبعيدة وهذه الملايين أغلبها جائت نتيجة عمليات النهب المنظم للمال العام ونتيجة جعل الوزارات وكانها محميات لهذا الحزب ولتلك الطائفة

نعم ايها السادة الجميع مستعد للتزوير ولاأستثني أحدا منهم وننتظر أن تبادر المفوضية لزيادة الاجراءات الرقابية ليس لمنع التزوير ولكن لتقليل نسبة التزوير وخصوصا في المناطق المضطربة أمنيا والمناطق البعيدة النائية وننتظر تحرك وتأكيدات المفوضية  لمنع التزوير وبعدها سنسمي الائتلافات التي تنوي القيام بعمليات تزوير منظمة ومنسقة تنسيقا كاملا بتعاون بعض ضعاف النفوس من مدراء المراكز الانتخابية ومن قبل الذين لهم ولاء كامل لاحزابهم وليس للعراق وحمى الله العراق والعراقيين.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *