أهالي النجف يطالبون بإسقاط المرجعية ..والمحافظ: الموقف “تحت السيطرة”

أهالي النجف يطالبون بإسقاط المرجعية ..والمحافظ: الموقف “تحت السيطرة”
آخر تحديث:

النجف/شبكة أخبار العراق- روى محافظ النجف لؤي الياسري،اليوم السبت ، تفاصيل ما حدث خلال تظاهرات امس الجمعة بالمحافظة بشأن تردي الكهرباء، وفيما اعرب عن اسفه لوفاة احد الشباب من ابناء المحافظة، اتهم جهات سياسية بصب “الزيت على النار”.وقال الياسري في بيان  له اليوم :”نأسف لما حصل يوم امس الجمعة في النجف وخاصة وفاة احد الشباب من ابناء المحافظة وهو خسارة كبيرة لنا”، مبينا ان “ماحصل فيه الكثير من الملابسات يجب ان يطلع عليها الجميع، حيث خرج قسم من ابناء منطقة الجديدات وحي الشرطة التي هي من المناطق الشعبية وقطع الكهرباء فيها حالها حال باقي احياء النجف مع اعطائها افضلية بالتجهيز وذلك لعدم وجود مولدات للكهرباء فيها”.واضاف الياسري ان “ذلك جاء بسبب فشل وزارة الكهرباء وتخبطها في اتخاذ القرارات، فقبل سنتين أصدرت الوزارة قراراً منحت فيه المدينة القديمة مع هذه المناطق استثناء من القطع المبرمج، وعلى اثر ذلك تم رفع المولدات بقرار من مجلس المحافظة”، مشيرا الى ان “ماحصل يوم امس هو خروج البعض للتعبير عن استيائهم، حيث ان التظاهرات لم تكن مرخصة”.وتابع انه “رغم هذا تم التعامل معهم بكل أريحيه والتقى بهم مدير الشرطة ومعاون المحافظ للشؤون الامنية اللذين وضحا الاسباب حيث تفرق القسم الكبير منهم على ان يتم مطالبة الوزارة بتحسين الموقف، ولكن المفاجيء انه بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً خرجت مجاميع اخرى وبدأت بالتعرض الى مقر لصيانة الكهرباء في المنطقة ورمي بعض العيارات النارية وكذلك رمي الحجارة”،لافتا الى ان “الشرطة تدخلت لحماية الممتلكات الحكومية، بعدها توجهت مجاميع اخرى وبشعارات بشعة جدا نالت الجميع بما فيها المرجعية العليا الى مدينة العلم القريبة للمنطقة المذكورة وبدأوا بالهتافات المسيئة لمقام المرجعية وقاموا بحرق نقطه للحراسة تابعة لشرطة المحافظة مدعين ان الكهرباء لن تنقطع عن المجمع الحوزوي وهذا عار عن الصحة، لان السيستاني يرفض هذا الامر مطلقاً”.واكد الياسري ان “هؤلاء قاموا ايضاً بحرق كرفان اخر وحرق الاطارات وغلق الشارع الرئيسي المؤدي من محافظات الجنوب الى مركز المدينة”، موضحا ان “القوات الامنية بدات بتفريق المتظاهرين الذين تحول بعضهم الى مخربين ، حيث استخدمت الشرطة الغازات المسيلهة للدموع وخراطيم المياه من سيارات الاطفاء”.

واشار الى ان “قسم من المتظاهرين اطلقوا العيارات النارية ورموا الحجارة بكثافة على الاجهزة الامنية، وهناك من استغل هذا الموقف وقد يكون مبيت ومخطط له”، مبينا ان “هذه الجهات هي من اتباع الصرخي واليمانين وتم القاء القبض على البعض منهم والتحقيقات جارية في هذا الموضوع “.وتساءل محافظ النجف “هل يصح في هذا الوقت والعراق ماضي لتحرير اراضيه وملامح النصر النهائي بالافق، ان نقوم بهكذا تصرفات، فالتظاهرات هي للتعبير عن الرأي ولكن باسلوب حضاري واخلاقي”ن مضيفا ان “قسم مما حصل كان ورائه شيء كبير، والمؤسف له ان بعض الجهات السياسية بدأت تصب الزيت على النار لتأزيم الموقف”.ولفت الياسري الى ان “البعض من وسائل الاعلام ضخمت الحدث بصورة مفزعة بحيث اوصلت عدد الضحايا الى اكثر من مائه قتيل وعشرات الجرحى وهناك انفلات امني كبير تعيشه المحافظه”، معربا عن اسفه لـ”بعض المفلسين الذين يعتاشون على الازمات”.وكان متظاهرون غاضبون قطعوا بعد منتصف ليلة امس الجمعة طريقا رئيسيا في النجف احتجاجا على تردي واقع الكهرباء في منطقتهم وهي تهتف باسقاط المرجعية لان الكهرباء لن تنقطع عن المرجعية والمجمع الحوزوي .فيما أعلنت شرطة محافظة النجف، فتح تحقيق فوري في أحداث تظاهرات الأمس، لافتة الى أن مسار التظاهرة تغيير بعنف ما أدى الى مقتل مواطن وإصابة خمسة آخرين، فيما حذرت من التحريض على الأجهزة الأمنية.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *