إقامة مسابقة خاصة بـ «السدارة الفيصلية»

إقامة مسابقة خاصة بـ «السدارة الفيصلية»
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- للعام الثاني على التوالي يحتفل بـ «السدارة الفيصلية» ضمن فعاليات مهرجان لقاء الاشقاء الذي اقيم اليوم في المركز الثقافي البغدادي بقاعة سامي عبد الحميد.بدأ الاحتفال بكلمة لرئيس اللجنة التحضيرية المهندس تحسين إبراهيم العباسي أوضح فيها أهمية إبراز الفعاليات التراثية والفولكلورية للمجتمع العراقي وما كان سائدا في حياة ايام زمان ومنها ما يعتمره الرجال فوق رؤوسهم من ألبسة خاصة بالنسبة لطبقة الافندية.اعقبه الباحث عادل حسوني العرداوي بمحاضرة عن تاريخ دخول السدارة إلى العراق واستخدامها من قبل الملك فيصل الأول في بدايات عشرينيات القرن الماضي،حيث اعتمرها على رأسه ليتبعه ويقلده في ذلك معظم افندية العراق، ابتداء من رؤساء الوزارات والوزراء والنواب والاعيان وباقي الطبقات. وأصبح اعتمار السدارة آنذاك وكأنه موضة العصر. .وعلى هذا الأساس راجت سوقها وتوسعت تجارتها بعد أن زاد الطلب عليها.وقدم الباحث قائمة بأسماء الشخصيات العراقية التي اعتمرت السدارة «الفيصلية» نسبة إلى الملك فيصل الأول، حيث اعتمرها أيضا منتسبو الجيش العراقي من القادة والضباط والمراتب وأصبحت جزءا أساسيا من قيافة العسكري العراقي.كما تضمن المهرجان تقديم بعض المعزوفات الموسيقية بالعود من قبل عازفين اطفال وفعاليات فنية راقصة لأطفال روضة دجلة، في ما قدم عرض تمثيلي في المسرح عن تاريخ ارتداء السدارة في المجتمع العراقي من فكرة كمال يوسف وسيناريو وإخراج الدكتورة ذكرى عبد الصاحب وبطولة كل من كريم جليل ومزهر محمد وصادق الوالي وايناس البياتي، إضافة إلى تقديم قصيدتين شعبيتين، احداهما للشاعرة منى الصراف وكانت عبارة عن مناجاة للتعبير عن هموم المرأة.بعدها ارتقى خشبة المسرح جميع المشاركين ممن يعتمرون السدارة على رؤوسهم لاستعراض قيافتهم وهندامهم أمام لجنة التحكيم التي ترأسها المهندس عادل حسين الطيار وسيدتان، حيث فاز في المسابقة ثلاثة من المشاركين وتم توزيع الهدايا بينهم وهي عبارة عن «سدارات» جديدة . كما تخلل المهرجان تقديم مجموعة من الأغاني العراقية القديمة ذات الطابع التراثي من قبل المشاركين في المسابقة، اذ تفاعل الجمهور معهم وصفق لهم طويلا. 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *