إنتبهوا أيها التائهين في بغداد

إنتبهوا أيها التائهين في بغداد
آخر تحديث:

بقلم:علاء کامل شبيب

أي رهان يمکن ضمانه، المراهنة على قدرة صمود ومقاومة النظام الايراني أمام الضغوط الامريکية، أم المراهنة على إمکانية الولايات المتحدة الامريکية في إختراق الخطوط الايرانية وإجباره على الاستسلام؟ سٶال نجد من المفيد جدا توجيهه لمن يملکون زمام الامور في بغداد، في خضم تردد تصريحات ومواقف عديدة من داخل أوساط سياسية عراقية تسعى للميل بإتجاه طهران بصورة واضحة جدا.

المواجهة بين دولة عظمى صارت أوضاعها الاقتصادية”وهي الاهم دائما”في عهد الرئيس الحالي أفضل بکثير من عهود أسلافه، وبين دولة تآکل نظامها السياسي ونخرها الفساد الى أبعد حد وصار التخبط والتوتر يطغي عليها، من دون شك فإن الکفة تميل لصالح الدولة العظمى. وإن التصريحات والمواقف الصادرة من جانب قادة النظام الايراني هي أشبه بما يمکن تشبيهه بالجعجات والبالونات الاعلامية الفارغة من أساسها خصوصا وإنها تحفل بالتناقضات والتخبطات المثيرة للسخرية.

تصاعد أصوات مشبوهة في بغداد تدعو وتحث على إخراج القوات الاجنبية مع ترکيز خاص على القوات الامريکية وبلحن إيراني واضح، بل وإن هذه الاصوات تکاد أن تکون إيرانية أکثر من الايرانيين أنفسهم، لأنهم وبصراحة واضحة يمنحون الاولوية لمصالح وأهداف وغايات النظام الايراني ولاتعني لهم المصالح الوطنية للعراق شيئا، وإن السعي لإصدار قرار من مجلس النواب يدعو لإخراج القوات الاجنبية من العراق، يعتبر ذروة هذه المساعي المشبوهة التي يقوم بتوجيهها الارهابي قاسم سليماني ويقوم بتنفيذها”الثلاثي المرح”، نوري المالکي وهادي العامري وقيس الخزعلي، ومن دون أدنى فإنه وکما تسبب سحب القوات الامريکية من العراق في عام 2011، الکثير من المصائب والويلات والمآسي، فإن هذا الامر سيخفي وراءه أيضا کوارث لاتقل عن تلك التي مضت إن لم تبزها.

النظام الايراني المحاصر اليوم بشعبه والمقاومة الايرانية وبالرفض الدولي له کما تجلى في مٶتمر وارسو، وبأکوام بل تلال من المشاکل والازمات، من الخطأ الشنيع مد يد العون له من العراق الذي هو بالاساس لم يسترد عافيته لحد الان وجعله کبش فداء للمغامرات الرعناء للنظام الايراني، من الافضل جدا أن يکون هناك مسعى من أجل عدم السماح بدفع الاوضاع بهذا الاتجاه المشبوه ذلك إنه يعني مقدمة لتوريط العراق في مواجهة خاسرة للنظام الايراني لن يجني من ورائها إلا المصائب والمآسي.

المجتمع الدولي اليوم في صدد العمل على لجم النظام الايراني وکبح جماحه بل وحتى تأديبه على سياساته المشبوهة التي أثرت وتٶثر سلبا على الامن والاستقرار في المنطقة والعالم، ومن صالح العراق أن يتصرف بنفس هذا السياق وليس بعکسه!

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *