إنتبهوا من تحرکات سليماني ومسجدي

إنتبهوا من تحرکات سليماني ومسجدي
آخر تحديث:

بقلم:محمد حسين المياحي

لايجب أبدا التعجب من ترکيز نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وبصورة ملفتة للنظر إهتماماته على الامور والتطورات الحاصلة بالنسبة لمرحلة مابعد الانتخابات العراقية، حيث يبدو واضحا بأن هذا النظام يريد أن تکون الامور في العراق کما يريد ويشتهي.

إنتخاب رئيس مجلس النواب العراقي وماأثير بشأنه، لايبدو إنه کان متعارضا ومخالفا للتوجهات الايرانية، بل وإن العديد من الاوساط السياسية المطلعة قد أکدت بأن طهران قد نجحت في حسم قضية إنتخاب هذا المنصب لصالحها، وإن ذلك قد شجعها لکي تعمل مابوسعها من أجل ضمان جعل المنصبين الآخرين”رئيس الوزراء”و”رئيس الجمهورية” لصالحها أيضا، وإن مايقوم به کل من قاسم سليماني، قائد قوة القدس الارهابية وايرج مسجدي، سفير النظام الايراني في العراق، من نشاطات وتحرکات بهدف ضمان مصالح نظامهما في عملية إختيار المنصبين السياديين الآخرين في العراق، يٶکد بأن هذا النظام لايريد أبدا ترك العراق وشأنه وفرض وصاية النظام الايراني عليه.

الدور المشبوه لکل من سليماني ومسجدي حاليا في العراق، والذي يأتي في وقت يبدو واضحا فيه رفض الشعب العراقي لهذا الدور والسعي لإنهائه وبشکل خاص بعد إنتفاضة أهالي البصرة والتي أحرقوا فيها مقرات الاحزاب الموالية للنظام الايراني إضافة لإحراق القنصلية الايرانية في البصرة، يتوافق أيضا مع نشاطات وتحرکات سياسية فعالة للشعب الايراني من أجل إسقاط النظام خصوصا وإن إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، التي لازالت مستمرة لحد الان، تقودها منظمة مجاهدي خلق التي تدعو وبکل صراحة الى إسقاط النظام، ولذلك فإن النظام الايراني ألقى بکل ثقله في العراق من أجل ضمان أن تتم الامور کلها بعد الانتخابات العراقية التي جرت لصالحه، وهو مايعني إفراغها من محتوياتها ولاسيما وإن الشعب العراقي الذي صوت لصالح قائمة سائرون کان يطمح في إنهاء النفوذ الايراني وليس ترسيخه کما يجري.

يجب الانتباه وبصورة دقيقة للدور المشبوه الذي يضطلع به کل من سليماني ومسجدي، ذلك إنه دور يعادي المصالح العليا للشعب العراقي ويقف حجر عثرة أمامها، خصوصا وإن الاوضاع والتطورات في إيران تجري کلها بسياق يثير خوف وريبة النظام بعد أن صمم الشعب الايراني على رفضه والدعوة لإسقاطه، وإن الاوضاع السيئة جدا للنظام لايمکن أبدا أن تنبئ عن أي خير بل وإنها تدل على إن الامور کلها تسير بإتجاه حسم الامور لصالح الشعب الايراني.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *