إنطلاق موسم الدجل والنفاق للقوى السنّية في أحياء فقراء ديالى

إنطلاق موسم الدجل والنفاق للقوى السنّية في أحياء فقراء ديالى
آخر تحديث:

بعقوبة/شبكة أخبار العراق- شهدت الاحياء الغربية لمدينة بعقوبة، او ما يعرف بـ”أحياء الفقراء”، تصاعد وتيرة التنافس مبكراً بين القوى السياسية السنية، استعداداً لخوض انتخابات مجالس المحافظات المزمع اجراؤها العام المقبل. التنافس السياسي السني، بدء من خلال اقامة سلسلة مؤتمرات وندوات واسعة حضرتها قيادات قوى سنية معروفة في البرلمان او على الصعيد المحلي.الاحياء الغربية لمدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى والتي تضم (المفرق- الكاطون- المعلمين)، تتميز بكثافة سكانية عالية تصل الى 90 ألف نسمة، ويطلق عليها “احياء الفقراء” بسبب سوء الخدمات وارتفاع معدلات الفقر الحاد، لكن ارتفاع اعداد سكانها يجعلها احدى اهم بطاقات النجاح للقوى السنية في الانتخابات البرلمانية او مجالس المحافظات.وقال احمد الشمري، وهو مراقب محلي من اهالي الاحياء الغربية في حديث ، إن “هذه الاحياء شهدت في الايام العشرة الماضية، اقامة اربعة مهرجانات، تدعي في العلن انها تهدف للاستماع لمشاكل الناس، لكن هدفها الحقيقي هو التسويق السياسي، عبر اطلاق الوعود للمواطنين من اجل كسب أصواتهم في الانتخابات المقبلة”.

وأضاف الشمري، أن “التنافس بين القوى السنية في احياء الفقراء بدأ وكل منها يحاول كسب المعركة الانتخابية بشكل مبكر”.اما علياء حسن وهي مدرسة في أحد هذه الاحياء، فقد أكدت في حديث ، أنه “كلما اقتربت الانتخابات تتحول مناطق الاحياء الفقيرة الى قبلة للمسؤولين، حيث يبدأ تعاطفهم مع الفقراء، وهو امر اعتادوا عليه منذ 2015″، لافتة الى أنه “لم يتم تحقيق 1% من الوعود التي قدمها الساسة في الدورات الانتخابية السابقة”.ولفتت حسن، الى ان “الترويج الانتخابي بدأ مبكراً هذه المرة، حيث يبدواً واضحاً مدى الصراع السياسي بين مختلف القوى لكسب ود ورضى أهالي الاحياء الغربية”.

فيما اشار يعقوب خليل وهو خريج جامعي عاطل عن العمل، الى ان “بعض القوى السياسية التي اقامت مهرجانات مؤخرا في الاحياء الغربية جلبت معها حقائب سوداء لا يعرف اذا ما كانت مواد غذائية او اموال او انها اوراق لتدوين مشاكل الناس”.واضاف خليل في حديث ، أن “المال السياسي بدء يتدفق تدريجيا في الاحياء الغربية، ونأمل ان لا يؤدي تنافس هذه القوى الى اضطرابات او مشاكل في ظل بروز تصريحات متضاربة”، مؤكدا أن “الاهالي لديهم ايمان شبه تام بان كل ما يقال لهم حبر على ورق ولن يجد التنفيذ، وتجارب الـ14 سنة الماضية خير دليل”.

من جانب اخر، لفت عدنان الدليمي وهو مراقب محلي، الى أن “الاحياء الغربية لبعقوبة رغم انها تشكل ابرز معاقل القوائم السنية لكن الوضع فيها بدء بالتغيير، حيث بدأت العديد من القوى الشيعية، في إيجاد موطئ قدم لها في هذه الاحياء، لاسيما وانها نجحت في كسب الكثير من الأصوات في الانتخابات البرلمانية الماضية، ما جعلها ترى فيها مساحة مهمة لكسب الأصوات”.واضاف الدليمي، ان “الاحياء الغربية لم تعد حكرا على القوائم السنية، والانتخابات المقبلة ستجد تنافسا قويا بين القوى بمختلف عناوينها”، لافتا الى ان “القوى السنية هي من اشعلت فتيل التنافس المبكر بعد اقامة سلسلة مهرجانات مؤخرا “. وأكد أن الأحزاب السنيّة هي أحزاب منافقة نوابها  وقادتها من السراق دون استثناء همهم  الوحيد هو أستمرار الضحك على المواطن مقابل انتفاخ جيوبهم من السحت الحرام.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *