احزاب الخيانات العظمى…

احزاب الخيانات العظمى…
آخر تحديث:

 بقلم:حسن حاتم المذكور

1 ـــ الخيانة العظمى, ابشع الجرائم على الأطلاق, خذلان شعب ووطن, قد يرتكبها شرطي بسيط او رئيس حزب ورئيس مجلس وزراء, المتورط فيها, ان لم يمتلك الأرادة للأنتحار, فحكم الأعدام نصيبه, من بينها جرائم الفساد والأرهاب, وتهريب الثروات والأثار, وافشاء الأسرار الأمنية والعسكرية والسياسية والأقتصادية, وهناك اسباب كثيرة لا يتسع لها مقال متواضع, في الحالة العراقية, تحدث كل تلك الخيانات واكثر, عظيمها واعظمها, حتى تجاوزت الخطوط الحمراء ذهاباً واياباً, أيران مثلاً, وعبر عملائها, لها النصف من كيان الدولة والحكومة والمجتمع, امريكا وعبر عملائها, لها النصف الآخر, السعودية وتركيا وعبر عملائها, لهما حصة الثعالب, وهناك من يُترك له جلد الفريسة, العراقيون لهم وجع النفس الأخير من وطن, فيه موت الأخرين ولن يموت.

2 ـــ دولة فلان كان متسكعاً في عواصم الأرتزاق, فخامة علان مخبر مأجور لمخابرات دولة شقيقة, سعادة فلتان طائفي يتدرب على بيع العراق كدلال ايراني, اما سماحة (ضرطان) وكأي دجال, يتنقل بين الحسينيات, يبيع مخدرات التخريف والشعوذات, على محبي اهل البيت, مغموسة بمصاب الحسين بن علي (ع), بعد عام 2003, كانوا الأقرب, اخلاقياً واجتماعياً وتربوياً, الى خيانة العراق وتفتيته وبيع اجزاءه بدم (جامد), عرضوا خدماتهم ومهاراتهم, في اسواق الأرتزاق, حيث هناك من يبحث عن نماذجهم, فتقاسمتهم الأختراقات الخارجية, جندتهم وكونت منهم تيارات واحزاب وفيالق وعصائب, ومليشيات دموية, لارتكاب جرائم الخيانات العظمى, ناطقة وصامتة.

3 ـــ من اجل اكمال الطبخة, وانجاز اغراءات طعمها, استعجلت عناصر اللعبة القذرة, في تشريع دستور معاق, وديمقراطية خادعة, وانتخابات زائفة مزورة, عملية استغفال شعب, مشغول بأفراحه في سقوط النظام البعثي, ولم يفكر في حينه, بما ينتظره مع صعود تلك البدائل المشبوهة, بعد ان وقع الفأس في الرأس, كانت اليقضة متأخرة, خمسة عشر عاماً, اختلطت اوراق الفساد بأوراق الأرهاب, واختفت الفوارق, بين داعش سني واخر شيعي وثالث كردي وشريك بعثي, تشكلت من هجينها حكومة رثة, يتصدرها الآن رئيس وزراء, لا يليق بمقامه الخياني الا ابشع الفضائح, متعدد المواهب والخبرات, في اختراق الخطوط الحمراء, ليجعل من رذائل الخيانات العظمى فضائل اصلاح.

4 ـــ عادل عبد المهدي, لا يرتكب من الخيانات, الا اعظمها واشملها واسرعها, اجتمعت فيه, فضائح جميع احزاب الخيانات, تلتقي فيه امريكا وايران, كما تلتقي حول طاولتة, احزاب الفضائح, شيعية سنية كردية, وهناك البعث الشقيق, مقيم في دسم الوليمة, ماذا سيكتب التاريخ غداً, حول من اراد, قتل العراق وبيع نعشه, ومن خذل العراقيين واذلهم, آخ من زمن الخيانات العظمى, في اي وجه سنبصق اولاً, لا فرق ان كان بعثياً او شيعياً او سنياً او كردياً, فجميع الوجوه سوداء, ملطخة بفضائح الخيانات, تتهامس عن موعد لدفن العراق حياً, ثم بيع حروفه في مزادات الأرتزاق, تباً لهم, والف (تباً) لنا, نوصي الزناة ببغدادنا.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *