ادانة جريمة اعدام أحد وجهاء قبيلة العبيد في قضاء المحمودية جنوب بغداد

 واوضحت الهيئة في تصريح صحفي  ان قوة تابعة لما تسمى استخبارات الفرقة (17) في الجيش الحكومي كانت قد اعتقلت الشيخ (العبيدي) في الثاني من الشهر الجاري وفي اليوم التالي وجدت جثته ملقاة في منطقة ( السدّة ) وعند مراجعة ذويه دائرة الطب العدلي عثروا أمس الثلاثاء على جثته وعليها أربعة إطلاقات نارية في منطقة الرأس .. مشيرة الى ان استخبارات الفرقة المذكورة  سلّمت الشيخ المغدور بعد نصف ساعة من اعتقاله إلى عناصر الميليشيات الذين يحملون هويات حكومية خاصة. ولفتت الهيئة، الانتباه الى ان الشيخ (العبيدي) وعائلته من مشايخ قبيلة العبيد المعروفين بالمحافظة على جوامع المحمودية وأعمارها وحراستها وديمومة إقامة الجمعة والجماعات فيها، وقدّموا عددا كبيرا من الضحايا بسبب دورهم المشهود، كما  تعرّضوا لهجمات الميليشيات الطائفية طيلة السنوات الماضية أمام مرأى ومسمع  القوات الحكومية.وحمّلت الهيئة في ختام التصريح الصحفي، الحكومة الحالية ومجلس نوابها وميلشياتها الطائفية مسؤولية هذه الجريمة النكراء التي تشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وعملا إجراميا فاضحاً لا يقدم عليه إلا من تخلى عن القيم الإنسانية .. محذرة من حدوث مجازر جديدة تعد لها حكومة المالكي وميليشياتها عبر عمليات القتل والتهجير والاعتقال الطائفي.الجدير بالذكر ان المناطق الجنوبية التابعة للعاصمة بغداد تشهد منذ أشهر عمليات تطهير طائفي متواصلة بدعم من المالكي شخصياً وقوات الفرقة (17) وما تسمى قوات الأمن الوطني وعمليات بغداد، وميليشيا “سوات”، اضافة الى عناصر حراسات المسؤولين الحكوميين المتنفذين الداعمين للميليشيات التي تنتشر مكاتبهم في جميع مناطق قضاء المحمودية.