انتخاب الهوية العربية يعني انتخاب العراق بقلم سيف أحمد

انتخاب الهوية العربية يعني انتخاب العراق بقلم سيف أحمد
آخر تحديث:

سيف أحمد

مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في نيسان المقبل عام 2014 والحملة التي تقودها القوى المضادة لعدم أجرئها والتثقيف العكسي لتركها باستخدام المال والإغراء والترغيب والترهيب والوعيد وشراء البطاقات الالكترونية بملايين الدنانير وأتلافها وممن يقول ماذا استفدنا من الانتخابات الماضية حتى نتأمل خيرا بالانتخابات القادمة ولطالما هي نفسها الوجوه تتعاقب من دورة انتخابية ماضية إلى دورة لاحقة.

من هنا يأتي التثقيف الوطني والتي تتحملها القوى المثقفة والإعلامية والأكاديمية إضافة إلى القوى الدينية التي لها الباع الأكبر في عملية التصدي للقوى الظلامية التي تظلل الناس عن أداء الواجب الوطني. فعملية التغيير نحو الأفضل والأحسن واستبدال هذه الوجوه بوجوه جديدة تأتي من خلال المشاركة الواسعة من المواطنين للرد على الأداء الحكومي والبرلماني السيئ والتعبير عن عدم القبول والرضا لهذه الدورة المنتهية فانقسام الناس إلى فريقين الرافض للمشاركة والتصوت بها لإحباطه بأدائها خلال الأربع سنوات الماضية وبين من يرى ان التغيير وإبعاد المفسدين سيأتي عن طريق المشاركة في الانتخابات وما تنتجه صناديق الاقتراع وعدم مقاطعتها وفسح المجال لبقاء الوجوه القديمة للعبث بمقدرات الناس فالمعركة مع القوى الظلامية والتكفيرية لم تنتهه بعد والوصول إلى الديمقراطية الحقيقية يحتاج التضحية وبذل الغالي والنفيس من اجل تحقيق الهدف المنشود.

 

والعراق الجريح قد قطع أشواطا مهمة وسالت دماء طاهرة وزهقت نفوس زكية منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا من اجل بلوغ الحرية والخلاص من الدكتاتورية والأنظمة الشمولية .وعلينا التخلص كذلك من القوى والأشخاص والكتل السياسية المريضة التي كرست الطائفية السياسية وتعدد الهويات  ولم تقدم مايفيد ومايخدم الناس .ومن هنا علينا ان نبحث عن مَنْ يستطيع التصدي ويتقدم الصفوف للمرحلة القادمة وبما أنها معركة مصير ووجود علينا ان لا نتردد ولا نتأخر لبلوغ الهدف المنشود والانتصار على الإرهاب والفساد لأنهما عملة لوجه واحد فعلى المواطن العراقي ان أراد التغيير الحقيقي عليه ان يتمحص جيدا وان لايتخلف عن الإدلاء بصوته “للهوية العراقية العربية ” من اجل أحداث التغيير وان يمتلك زمام القرار بنفسه فالأوطان والبلدان لاتبنى إلا من خلال مشاركة مواطنيها وان قطع ألاف الأمتار يبدا بالخطوة الأولى والعراق لازال ينجب المبدعين والشرفاء والمخلصين لقيادة المرحلة القادمة .ومن يريد التغيير الحقيقي عليه ان يصوت إلى “تحالف العربية” لان مشروع العربية يبدأ من المطالبة بتعديل الدستور الذي هو أس مشكلة العراق وبناء نظام سياسي بإدارة كفوءة وفصل السلطات وعدم التداخل في صلاحياتها أو التجاوز عليها كما هو ألان  وبناء الإنسان العراقي وتوفير الخدمات وتحقيق التوازن وتطوير الاقتصاد العراقي وبالتالي تحقيق الاستقرار والعيش الكريم .وليكن صوتنا للعراق من خلال انتخابنا لتحالف العربية.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *