البطاط نصاب والهدف من “جيش المختار” هو كسب ود ايران

آخر تحديث:

الانبار – شبكة أخبار العراق: اعتبرت عشائر الأنبار إعلان زعيم “كتائب حزب الله – العراق” واثق البطاط تشكيل ميليشيا باسم “جيش المختار” كلاماً “فارغاً صدر من نصاب ليس لديه اتباع وهدفه كسب ود دولة إقليمية معروفة” في اشارة الى ايران. وكان البطاط اعلن الاثنين الماضي تشكيل “جيش المختار” معتبراً انه “سيدافع عن الشيعة ويحميهم من تنظيم القاعدة والتنظيمات المسلحة لحزب البعث”. وسخرت عشائر الأنبار والمنطقة الغربية مما سمته “جيش البطاط” متحدية قدرته على ” تشكيل فصيل واحد وليس جيشاً”. وقال رئيس مجلس عشائر الأنبار الشيخ حميد الشوكة إن “البطاط إنسان مجنون وهو نصاب وقاطع طريق ومطرود من عشيرته”. وأضاف أن “تصريحاته عن تشكيل جيش لا تعدو كونها محاولة للظهور الإعلامي ليس إلا لأننا نعرفه ونعرف حجمه فهو لا يتمكن من تشكيل فصيل فضلاً عن جيش”. وأشار إلى أنه “يحاول لفت الانتباه إليه من دول إقليمية معروفة أو من أحزاب وتنظيمات داخلية للحصول على الدعم لأنه يمتهن النصب كطريقة لكسب العيش” موضحاً “أراد أن نرد عليه أو أن يكون عليه رد من الطرف الآخر ليعلو نجمه وترتفع أسهمه لكننا نتنزه عن الرد على شخص مثله مطرود من أهله وعشيرته، لأن من يرد عليه ينزل إلى مستواه”. وأكد أن “البطاط ليس له أي اتباع وليس له أي تأثير وهو بلا حجم ولا وزن”. فيما جددت المرجعية الشيعية في النجف تأكيدها بحرمة الدم العراقي. ورداً على فتوى قتل البعثيين وابادتهم بشكل تام التي اعلنها واثق البطاط قال الشيخ علي النجفي نجل المرجع بشير النجفي ان “المرجعية وقفت منذ اليوم الاول لاحتلال الاميركي للعراق بوجه الاقتتال الطائفي مُذكّراً بفتوى المرجع الاعلى السيد السيستاني “لاتقولوا اخواننا السنة بل قولوا انفسنا السنة”. وبالرغم من اشارات المحت الى وجود واثق البطاط في النجف نفى نجل المرجع النجفي والمتحدث باسمه ان يكون واثق البطاط معروف لديهم. وقال النجفي الابن “نحن لا نعرفهم (البطاط وجيش المختار).. وهم مجهولون لدينا تماماً.. ونحن (المرجعية) غير مطلعين على تاريخهم او شخصياتهم”. وبينما اعتبر سياسيون وناشطون مدنيون ان بيان وزارة الداخلية بشأن تشكيل جيش المختار خجولاً وضعيفاً، اتهم عامر الخزاعي، مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون المصالحة الوطنية، واثق البطاط، الأمين العام لحزب الله في العراق، بـ”عرقلة مشروع المصالحة”، وشدد على أن الحكومة “ليست بحاجة إلى أشخاص مثل البطاط لحماية الدولة”، في حين اكد “حزب الله العراقي” أنه كان صاحب أكبر جيش وأوقفه لانتفاء الحاجة له. وقال الخزاعي، أنه “لا علاقة للبطاط بالمصالحة وإعلانه عن تأسيس جيش المختار جاء لعرقلة مشروع المصالحة ولا يصب في مصلحة الأوضاع الحالية التي تعيشها البلاد”. وأضاف الخزاعي المقرب من نوري المالكي أن “الحكومة ليست بحاجة إلى دعم هذا الرجل ضد أبناء شعبها الحكومة فيها مؤسسات أمنية كالدفاع والداخلية هي من تحمي الدولة وليس أشخاص مثل البطاط”. وتابع الخزاعي “نحن نقف بوجه كل شخص يعلن عن مجموعات مسلحة وميلشيات، ونعده خارجا عن القانون، وسيحاسب قانونيا لأن السلاح يجب ان يحصر بيد الدولة”. ويأتي إعلان المنشقين عن “حزب الله” العراقي تشكيل “جيش المختار” وسط تقارير عن احتمال دخول مظاهرات المحافظات الغربية والشمالية منحى خطيرا يتضمن نقل المظاهرات إلى بغداد. وحسب هذه التقارير فإن هناك “استعدادات شيعية وتحديدا من قبل جماعة عصائب الحق لمواجهة أي خطر بهذا الاتجاه”، والتصدي لمحاولات الإطاحة بحكومة المالكي. يذكر أن جماعة “عصائب أهل الحق” متهمة بأنها مرتبطة بإيران التي تراقب بحذر التطورات خاصة على صعيد المظاهرات. وكان الامين العام لحزب الله العراق، واثق البطاط، أعلن يوم الاثنين عن تشكيل ميلشيا جيش المختار لمساندة الحكومة في محاربة الإرهاب والجماعة الإرهابية وحماية الشيعة وأكد أنه لم يكن بحاجة إلى اخذ الضوء الأخضر من الحكومة من أجل تأسيس الميليشيا مشددا على أن الحكومة بحاجة إلى تقديم أدلتها في حال اعتراضها على هذا المشروع، مبينا أن وجود جيش المختار إيجابي في ظل تحول “المكون السني إلى بيئة خصبة للإرهاب”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *