التحالف الدولي يؤكد على العمل لاستقرار المناطق المحررة في العراق

التحالف الدولي يؤكد على العمل لاستقرار المناطق المحررة في العراق
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- أكد وزراء الخارجية والدفاع من 40 دولة عضو في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الخميس دعم بلادهم للمناطق المحررة من سيطرة التنظيم في العراق والتزامها بالتعاون بشكل أكبر بشأن التشارك في المعلومات الاستخباراتية.جاء ذلك خلال اجتماع عقده الوزراء بالعاصمة الأمريكية واشنطن بمشاركة وزير الخارجية ابراهيم الجعفري ووزير الدفاع خالد العبيدي.وأصدر وزراء الخارجية والدفاع بيانا عقب محادثاتهما أكدا خلاله ان الهجمات التي شهدتها نيس وبغداد ودكا والرقبان واسطنبول والقاع مؤخرا لم تؤد سوى الى “ترسيخ العزم المشترك” لدولهم على تدمير داعش و”الايديولوجية المسمومة التي يبثها لأتباعه والمتعاطفين معه”.ورحب البيان كذلك “بالتقدم الثابت” الذي تحرزه القوات العراقية وقوات المعارضة السورية المعتدلة في تحرير الأراضي من سيطرة داعش” مؤكدا “التزام التحالف الدولي بالاستمرار في توسيع دعمه لهذه الجهود مع السعي في الوقت نفسه الى خفض تأثير العمليات العسكرية على المدنيين.واشار كذلك الى التزام التحالف بمواجهة التحديات الانسانية واعادة احلال الاستقرار في المناطق المحررة من سيطرة التنظيم.وتطرق البيان ايضا الى نجاح التحالف في خفض قوة التنظيم عبر خسارته عناصر رئيسية به واعدادا كبيرة من مقاتله وخفض قاعدة موارده مشيرا في هذا السياق الى ان داعش خفض الرواتب التي يقدمها لمقاتليه بمقدار النصف في بعض المناطق كما لجأ الى فرض الضرائب واعمال السلب “الاستبداية” من أجل تمويل عملياته.وأعرب البيان كذلك عن قلق الوزراء العميق ازاء الاحتياجات الانسانية المتزايدة في المناطق المتضررة من الأزمة في العراق وسوريا مرحبا في هذا السياق من ردود الأفعال “السخية” من جانب دول الجوار المستضيفة للاجئين والنازحين ودولة الكويت التي استضافت ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا وشاركت في تنظيم مؤتمر رابع للغرض نفسه في لندن في فبراير الماضي مؤكدا ان كل ذلك “ساهم في مواجهة الاحتياجات الانسانية الضخمة للسوريين”.على صعيد متصل أكد البيان دعم التحالف الدولي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا في حربها ضد تنظيم داعش.وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر على هامش الاجتماع ان التحالف الدولي يهدف أيضا الى منع تنظيم داعش من استقطاب المزيد من “المقاتلين الاجانب” في العراق وسوريا.واشار كيري الى ان عدد مقاتلي التنظيم تراجع بمقدار الثلث فيما تباطأت معدل استقطابه مزيدا من العناصر كما زاد معدل انقشاق الأفراد عنه.
وأوضح ان اجتماع واشنطن سعي ايضا الى تجاوز “الحواجز البيروقراطية” لتسهيل تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الدول الأعضاء بالتحالف الدولي “بحيث يكون لدى حارس الحدود في جنوب أوروبا نفس البيانات التي لدى ضابط أمن المطار في مانيلا أو موظف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي [اف.بي.آي] في بوسطن أو مستشار انفاذ القانون في شبه الجزيرة العربية بشأن شخص يشتبه في صلته بالارهاب”.وذكر كيري ان الولايات المتحدة لديها بالفعل اتفاقيات لتبادل المعلومات مع 55 شريكا دوليا فيما تقدم 50 دولة على الأقل حاليا معلومات بشأن “المقاتلين الارهابيين الاجانب” الى منظمة الشرطة الدولية [انتربول] معربا في هذا السياق عن ترحيبه بالاضافات التي تقدمها المنظمة الدولية للتحالف الدولي ضد داعش.كما اشار وزير الخارجية الامريكي الى الحاجة لمواجهة الدعاية التي يبثها داعش وتؤدي الى جذب المتعاطفين معه.من جانبه قال وزير الدفاع الامريكي آشتون كارتر ان هناك ثلاثة أهداف رئيسية للتحالف الدولي وهي تدمير المعقل الرئيسي لتنظيم داعش في العراق وسوريا ومواجهة عناصره في الأجزاء الاخرى من العالم ودعم جهود الحكومات المحلية في حماية شعبها.واشار الى ان وزراء دفاع الدول المشاركة في التحالف ناقشوا خلال اجتماع ترأسه الاربعاء سبل المضي قدما في عمليات مكافحة التنظيم خلال المرحلة المقبلة وتوصلوا الى اتفاق بهذا الشأن بما يتضمن انهاء سيطرة داعش على مدينتي الموصل العراقية والرقة السورية.

واضاف ان المباحثات تطرقت كذلك الى “القدرات والدعم” المطلوبين لتنفيذ هذه الاهداف مشيدا في هذا السياق بالاسهامات العسكرية المقدمة من فرنسا والمملكة المتحدة واستراليا والسويد وفنلندا.كما أشاد كارتر بتحرير القوات العراقية لكل من الرمادي ومخمور وهيت والرطبة وهيت وقاعدة القيارة الجوية بدعم من قوات التحالف وتوجهها كذلك نحو تحرير مدينة الموصل.وبشأن التطورات في سوريا أثنى وزير الدفاع الأمريكي على ما قامت به قوات محلية بدعم من التحالف الدولي من فرض سيطرتها على مدينة الشدادي ومحاصرة مدينة منبج الحدودية مع تركيا التي تمثل نقطة انتقال رئيسية للمقاتلين الاجانب.واشار الى ان التحالف قتل كذلك ما يزيد على عشرين من “العملاء الخارجيين” للتنظيم الذين كانوا يعتزمون شن هجمات في أنحاء مختلفة من العالم.واوضح كارتر ان المحادثات التي جرت على مدى يومين في واشنطن كانت تهدف الى ضمان ان “الشعبين العراقي والسوري لديهما ما يحتاجانه من أجل احلال الاستقرار في أراضيهما وحكمهما”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *