الجريمة التي كُتِبَتْ بدماء الشيعة العرب .. بطلها يحمل ” رتبَّة وكيل مرجع “!؟

الجريمة التي كُتِبَتْ بدماء الشيعة العرب .. بطلها يحمل ” رتبَّة وكيل مرجع “!؟
آخر تحديث:

 

  جبار الياسري

قرأتم وسمعتم عن جرائم عديدة ارتكبت بحق أغلب شعوب الأرض المستضعفة والمقهورة على مر التاريخ القديم والحديث , لكنكم ستشاهدون في هذا التقرير أدناه  مشاهد مروعة قل لها نظير , وستستمعون لشهادات أشخاص وأناس نجوا من هذه المحرقة والمجزرة الوحشية الرهيبة بإعجوبة .

لا نعلم في أي عالم وفي أي عصر أصبحنا نعيش .. !؟, هل هو عصر الجرئم .. أم جرائم العصر التي ترتكب بحق الإنسانية ويباد من خلالها شعب بأكمله تحت أنظار جميع هيئات ومنظمات العالم وعلى رأسها ما يسمى ( هيئة الأمم المتحدة ) , ومنظمات حقوق الكلاب والقطط وبعدها يأتي دور الإنسان العربي – العراقي , شعب يقتل ويذبح ويهجر تحت عناوين وذرائع وحجج واهية , على رأسها حجة وذريعة ونغمة الدفاع عن المذهب , وعن المقدسات !؟؟؟.

لا نعرف عن أي مذهب وعن أي مقدسات يتحدثون هؤلاء القتلة واللصوص !؟.

بلا تردد وبدون أدنى شك هذه وغيرها من الجرائم  بإمكاننا أن نطلق عليها تسمية جريمة العصر بكل المقاييس والأوصاف , هذه وغيرها من الجرائم الوحشية والسادية التي لم يجرؤ على إرتكابها أعتى عتاة وزنادقة العصور والدهور الغابرة والوسطى والحالية , بما فيهم .. سفاح القرن العشرين المجرم القاتل النازي ” آريل شارون ” لعنه الله وأخزاه , عندما أقدم على قتل أبناء صبرا وشاتيلا عام 1982 .

شارون .. كان نازياً صهيونياً مجرماً بكل المقاييس أفعاله معروفة ومفهومة وحتى مبررة كونه خنزير وعدو للعرب وللمسلمين وللإنسانية جمعاء ,  لكن ماذا دهى من يدعون أنهم أتباع آل بيت النبوة ويطالبون ليل نهار بالتزامن مع عملياتهم الممنهجة والمبرمجة لنهب العراق وإفقار أبناء شعبه بالثأر لدم الحسين ؟.

فهل الثأر الآن يجب أن يأخذ من آل وأحفاد وأتباع آل البيت أنفسهم !؟, إذاً .. ما هو الفرق بين الشمر بن ذي الجوشن وبين عبد المهدي الكربلائي الذي يقود مليشيا وعصابة أطلق عليها أسم  ” فوج الحضرة الحسينية ”  ؟, فحسب شهادة الناجين من هذه الجريمة النكراء , كان هذا الفوج أكثر إندفاعاً وتعطشاً لسفك الدماء وقتل الأبرياء , وكانوا من الوحشية والسادية بمكان بأنهم كانوا يجهزون على الجرحى ويقومون بإعدامهم ميدانياً .

وما هو الفرق أيضاً بين نوري المالكي وعبيد الله بن زياد .. ياترى !؟ , ومن قتل وسفك دماء أهالي الزركه , وأتباع التيار الصدري وغيرهم , إذا أردنا أن نتحدث بطائفية شعية – سنية , كما يتحدث هذا المعتوه نفسه , لأن الجرائم على الجانب الآخر أيضاً بشعة وبنفس المستوى .

وبالمناسبة هذه وغيرها من الممارسة ممكن أن نسميها بـ ” ربَّ ضارة نافعة ” , لأن بعض ضعاف النفوس من كلا الجانبين يتصورون بأن ماجري ومايدور على أرض العراق هي عبارة عن حرب طائفية شيعية – سنية !؟, ولهذا نقول لهم  وللعالم أجمع بأن هذه وغيرها من الجرائم بما فيها جريمة الفقر والتخلف وإلهاء الناس بالمشي واللطم وممارسة الطقوس والعادات البوذية والمجوسية على مدار السنة ما هي إلا جرائم لا تقل خطراً ودماراً وخراباً وبشاعة من هذه وغيرها التي ترتكب اليوم بحق أهلنا وأخواننا في الأنبار وفي الفلوجة وغيرها من المناطق المنتفضة بوجه التطرف الشيعي الصفوي الفارسي المجرم وبحق جميع مكونات العراق القومية والدينية ومن الأقليات والإثنيات الأخرى . 

مجزرة ضحايا كربلاء ارتكبت بدم بارد من قبل قوات يدعون أنهم قوات عراقية شيعة وليس ( داعشية ) بحق أناس أبرياء عزل لا ذنب لهم , سوى ذنب واحد , وهو أنهم قلدوا أو يقلدون مرجع عربي أسمه أحمد الحسني الصرخي , في مثل هذه الأيام من العام الماضي , أي في شهر رمضان المبارك , والمبروك على العراقيين حكم الشيعة بعد مظلومية واقصاء وتهميش دام أكثر من ألف عام كما يدعون ويصرحون ليل نهار , منذ أن وصلوا لحكم العراق عام 2003 وحتى هذه الساعة التي يزجون بها بأطفال أبرياء لا تتجاز أعمارهم العشرة سنوات في إتون حربهم الشعواء التي مهدوا لها الطريق , واخترعوها  وصنعوها  في دهاليز قم وطهران وتل أبيب وواشنطن كي يتمكنوا من البقاء في سدة السلب والنهب وتخريب وتدمير العراق أطول فترة ممكنة .

قبل مشاهدتنا لهذا الفلم المروع وشهادات الأحياء وحتى بعض الجنود الذين ساهموا في هذه الجريمة النكراء , شخصياً كنت أظن واهماً , بأن المليشيات والعصابات والأحزاب والتيارات , مقتصرة فقط على بعض الأشخاص المحسوبين على نظام دولة ولاية الفقيه ” إسرائيل الشرقية ” , على سبيل المثال وليس الحصر : كـ ( هادي العامري وعمار الحكيم وقيس الخزعلي ومقتدى الصدر وأبو مهدي المهندس , والخرساني والذبياني والسفياني … ألخ القائمة التي تصل إلى أكثر من 45 عصابة ميليشياوية إجرامية , فاقت في نذالتها وقتلها للأبرياء وارتكابها بحق الناس العزل جرائم بشعة تجاوزت  وفاقت حدود جرائم عصابات شتيرن والهاغانا الصهيونية في فلسطين قبل احتلالها عام 1947 .

العجيب الغريب والذي لم أكن أتصوره ولم يخطر ببال أحد , بأنه تبين حتى وكلاء المرجعية الرشيدة لديهم ميليشيات وقوات خاصة ضاربة على الأرض , مسلحة ومهيئة لخوض أي معركة محتملة مع الشعب العراقي في الوسط والجنوب , في حال خرج الشيعة العرب للمطالبة بحقوقهم !؟ وليس مع أي عدو آخر كقوات الاحتلال أو مع إسرائيل أو مع إيران .. معاذ الله , ويبدو أن الشعار المعروف .. كلا .. كلا .. لمحارب هذه الأطراف العدوة الثلاثة , وهيهات منا الذلة لبعضنا البعض ؟, والأقربون أولى بالقتل والذبح والحرق والسحل .

حسب رويات الناس كما أشرت أعلاه .. لقد كانت ميليشيا ما يسمى بوكيل المرجعية المدعو ” عبد المهدي الكربلائي ” من أشد القوات المهاجمة شراسة وقتلاً وحرقاً وذبحاً , وكان هو من يقودها ويشرف عليها بزيه وببزته العسكرية .

حقيقة الأمر المصاب جلل والمشاهد مأساوية ومؤلمة لا يمكن لعاقل أن يتصور بأن من يدعون المظلومية هكذا يكونون ظالمين وقاتلين ومتوحشين تجاه أبنا وطنهم وجلدتهم وأبناء دينهم ومذهبهم ( الشيعي ) ؟؟؟؟.

 

الرجاء أنقر على الرابط أدناه كي ترى هول الكارثة وفداحة وبشاعة هذه المشاهد التي ترتكبها المليشيات المسعورة تحت قيادة ورعاية وكلاء المرجعية الدينية الرشيدة ..؟ وما خفي كان أعظم . وحسبنا الله ونعم الوكيل وإنا لله وإنا إليه راجعون

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *