الجمعيات اليهودية في أمريكا تطالب بعدم اعادة الارشيف المسروق الى العراق!

الجمعيات اليهودية في أمريكا تطالب بعدم اعادة الارشيف المسروق الى العراق!
آخر تحديث:


بغداد/ شبكة أخبار العراق- طالبت الجمعيات اليهودية في أمريكا، السبت، الحكومة الأمريكية “بعدم إرجاع مقتنيات الأرشيف اليهودي العراقي إلى بغداد”، وبينت أن يهود المهجر “هم الأحق بامتلاك الأرشيف”، وفي حين أشارت إلى أن “”الحكومة العراقية نهبت الأرشيف من أبناء الطائفة اليهودية في العراق”، أكدت أن الأرشيف “سيتعرض للضرر أو للتلف” في حال إرجاعه.وقال موقع (
J Weekly) الأمريكي الإخباري، في تقرير نشره امس، إنه “في الوقت الذي يستعد فيه متحف الأرشيف الوطني في واشنطن إقامة معرض لمقتنيات الأرشيف اليهودي العراقي والذي سيقام تحت عنوان (الاكتشاف والإنقاذ للارث اليهودي العراقي) فأن هذا الحدث اثار غضب وحنق اليهود في الولايات المتحدة”، وتابع “اليهود يرون بأن يهود المهجر الذين عاشوا في العراق ويعيشون ألان في الولايات المتحدة هم أحق بامتلاك الأرشيف اليهودي من الحكومة العراقية التي سرقت هذه المقتنيات من الشعب اليهودي أول مرة”.وأضاف الموقع أن “الجمعيات اليهودية المعنية بمراعاة حقوق اليهود المنحدرين من بلدان عربية وافريقية مثل جمعية (JJAC) وجمعية (JJMENA) شنت حملة للحيلولة دون رجوع الأرشيف الى العراق”، مشيرا الى أنها “تدعي بأن الأرشيف إما سيتعرض للضرر او للتلف”.ومن جانبها، قالت المديرة التنفيذية لجمعية (JJMENA) اليهودية في واشنطن جينا وولدمان إن “الحكومة العراقية نهبت الأرشيف من ابناء الطائفة اليهودية في العراق”، وتابعت “نحن نتمنى من الحكومة الأمريكية ان تمتنع عن إرجاع الارشيف للعراق وان تعمل كل ما بوسعها للتوصل إلى اتفاقية ثنائية منصفة وعادلة بحيث يتشجع العراقيون لتسليم الأرشيف إلى أصحابه الحقيقيين من اليهود.”فيما قال نائب رئيس جمعية (JJAC) اليهودية ستانلي اورمان، إن “هناك مبدأ قانونيا دوليا هو انه لا يمكن لدولة ان تدعي بحقوق قانونية لأملاك حصلت عليها بطرق غير شرعية وان مواد الأرشيف تم الاستيلاء عليها من مؤسسات ومدارس وجمعييات يهودية”، مؤكدا أنه “ليس هناك مبرر او شيء منطقي يدعو إلى إرجاع هذا الأرشيف اليهودي إلى العراق الذي ليس فيه يهود ألان أو إي اهتمام بالإرث اليهودي ولا يمكن لأي دارس يهودي من الوصول لهذا الأرشيف إذا ما ارجع.”وبدوره، قال الخبير جارلس كولدستن المختص بإحياء الإرث اليهودي، إن “ليس هناك موقف قانوني من المطالبة بإبقاء الأرشيف في الولايات المتحدة”.وأضاف كولدستن أنه “ليس هناك قضية قانونية في هذه المشكلة فليس من المعقول عندما تسيطر دولة على مقتنيات مواطنيها ان يعتبر ذلك انتهاكا للقوانين الدولية”، مستدركا “لكن القضية هنا قد يستطيع كل يفرد يدعي بملكيته لشيء ان يرفع دعوى وهذه الدعوى لا يمكن ان ترفع من قبل يهود هم أصلا يعيشون في الخارج.”وكانت مصادر أمريكية أكدت، في (14 آب 2013)، أن “إعادة” محتويات الأرشيف اليهودي الى العراق ستتم بعد “الانتهاء من أعمال الصيانة عليه”، وبينت أن أعمال الصيانة لـ “2,700 كتاب ومخطوط وصلت إلى نسبة انجاز 60%”، وفي حين لفتت الى أن اغلب الكتب القديمة “تعرضت للتعفن بسبب الحرارة والرطوبة”، كشفت عن وجود “مخطط لفتح معرض للوثائق في تشرين الأول الحالي”.يذكر أنه تم العثور على وثائق وملفات الأرشيف اليهودي من قبل الجيش الأمريكي بتاريخ 6/ أيار عام 2003 في سرداب احد مقرات أجهزة الأمن التابعة لنظام الرئيس السابق صدام حسين، التي تعرضت للقصف وغمرتها المياه.وكانت وزارة السياحة والآثار دعت، في (31 اذار2013)، وزارة الخارجية العراقية إلى مفاتحة الولايات المتحدة الأمريكية بكتب رسمية لإعادة الأرشيف اليهودي العراقي بشكل كامل بموجب اتفاق بين الطرفين موقع في عام 2005″، متهما الولايات المتحدة الأمريكية بـ”عدم الإيفاء بالتزاماتها تجاه هذا الملف”.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *