الحسني:المرأة قضية ام مشكلة

الحسني:المرأة قضية ام مشكلة
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- استضاف منتدى نازك الملائكة الثقافي في اتحاد الادباء الدكتور احمد عبد الرضا الحسني، استاذ علم الاجتماع في جامعة بغداد في محاضرة بعنوان (المرأة بين مدنيتين، رؤية سوسيولوجية معاصرة). قدم الجلسة الدكتورة عبير الخالدي، و بدأ الدكتور الحسني المحاضرة بالقاء الضوء على المحورين الرئيسيين للموضوه وهما: المدرسة الليبرالية المدنية والتي تمثل المدنية الغربية، والمدرسة الاسلامية ونظرتها الى المرأة والتي تمثل المدنية الشرقية. ثم تطرق الى تعريف اشكالية وضع المرأة فيما اذا كان يمكن ان يطلق عليه (قضية) ام (مشكلة) مستشهدا بمقولة مالك ابن ابيه بان المرأة (مشكلة الافكار في العالم الاسلامي)، حيث اشار كامل الى ان المرأة تكمل الرجل حتى فسلجيا، فكل خلية عند المرأة او عند الرجل تختلف عن الاخر وتكمل الاخرى، مما يعزز مفهوم التكامل وليس التساوي بين الرجل والمرأة، مؤكدا على ان في التكامل يتحقق البناء الاجتماعي والنهضة الحضارية.وفي اشارته الى المدرسة الغربية، تطرق الى المشكلات التي افرزها المجتمع الغربي بخصوص قضية المرأة الغربية التي تمحورت حول العنف الاسري وانجاب الاطفال. و يرى الدكتور الحسني بأن التشيئ الجنسي اي تحويل المرأة الى سلعة جنسية كان نتيجة تحرر المرأة ومساواتها مع الرجل، فالشائع في المجتمع الغربي هو تبني (الاباحية) كأساس للحرية مما دعا الى ظهور جمعيات وحركات معادية للاباحية للكنها فشلت في مواجهة التيار الاول.
و في توضيح لاتجاهات المحور الاول، اي النظرة الغربية المدنية اشار د. الحسني الى عدة اتجاهات يبنى عليها هذا المحور اهمها:
التسوية الاشتراكية الماركسية، والتي ترى بان مشاكل المرأة هي نتيجة لمشاكل المجتمع الرأسمالي
التسوية الراديكالية: ترى ان مشكلة المرأة تكمن في النظام البطرياركي وهيمنة الرجل
التسوية الليبرالية: حل المشكلة بدون ثورة وهي عكس التسوية الماركسية
تسوية الجنوب: و هو ما ينتقد تسوسية الشمال
التسوية الببيئية: قهر المرأو سببه استغلال الرجل لمحيطه الغير سليم
تسوية لا دينية: تعتبر الدين يقيد حرية المرأة
التسوية الدينية: التي افرزتها حركات مسيحية واسلامية.
وفي حديث عن مفهوم المساواة، طرح د. الحسني مفهوم غورباتشوف عن تحرر المرأة في كتابه (البيروستريكا) الذي يقول ف يه «طيلة سنوات عجزنا عن منح المرأة حقوقها، فهي كربة بيت وباحثة وموظفة تشارك في البحث و الاقتصاد، حتى لم يعد لديها وقت لتكوين اسرة مما فاقم مشاكلنا وقاد الى ضعف البنية الاسرية».وفي انتقاله الى المدنية الثانية (الاسلامية)، اشار الى ان الاسلام ركز على اهمية الاسرة التي تجعل من واجبات المرأة امرا اساسيا لبناءها وطهر هذا في اشارات عديدة في كتاب الله والتعاليم الاسلامية التي تكرم المرأة وتمنحها حقوقها.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *