الحشد ( الشعبي والوطني ) والبيشمركة …. هم بداية الأقلمة !

الحشد ( الشعبي والوطني ) والبيشمركة …. هم بداية الأقلمة !
آخر تحديث:

 

  فواز الفواز

بعد عام 1990 استقلت كردستان رسمياً حتى لو لم تكن دولة كاملة مع ارتباط بسيط بالمركز حالياً مع نوعين من السلطة ( في بغداد وكردستان ) مع جيش وشرطة ووزارات وما إلى ذلك من سلطة وسطوة على أبناء الوسط والجنوب ولسان حال كردستان يقول ( أنتم ساذجون أيها العرب )

وفعلا نحن سذج لأننا اصبحنا كالطائرة الورقية تتحرك بأتجاه الريح تارة ، وبأبداعات الصبي معانداً اصدقاءه مقرباً الطائرة إلى الأسلاك الكهربائية ليضحك على نفسه اولاً وعلى اصدقاءه ، وهذا الطفل هو السياسي العربي ( سني وشيعي ) .

الكورد حسموا امرهم وهم من عام 2003 ولحد الآن في مرحلة ( اللغف المستمر) ولهم جيش وعلم وقائد ورمز ومناسبات وبرلمان وحكومة ونفط وجيش يهدد أهل السنة في مناطق ويهدد الحشد في أخرى .

الآن ذهب الشيعة إلى تأسيس الحشد الشعبي وفقاً بفتوى من المرجع الأعلى بحجة الدفاع عن المناطق والمراقد وهم بهذا سواء يعلموا أو لا فانهم ذاهبون للأقلمة وجيشهم سيكون الحشد الشعبي وها هم جنودنا في ( الجيش ) يتركون وحداتهم ويلتحقون بالحشد ضماناً لراتب أفضل ومستقبل أبهر ومزايا أكثر واحترام أعلى .

أهل السنة حاليا يراوحون في مكانهم مع خسائر كبيرة بسبب تقدم داعش ( من نفس المذهب ) واحتلال مناطقهم وذبح أولادهم بحجج كثيرة منها ( لماذا أنت شرطي ) ومنها ( لماذا أنت لم تطلق اللحى ) وما إلى ذلك من خرفات ( الإسلام ) التي حرمت وحللت ما يعجبها ، فالسنة الإسلامية تمنع حلق اللحى ولكنها تسمح استخدام الحاسوب المصنوع من قبل أهل الصليب، والسنة المحمدية تمنع التدخين ولكنها لا تمنع بيع البشر وانتهاك لإنسانية المرأة في منظر يعد أبشع من إجرام هولاكو ، والسنة الرسولية تمنع ارتداء البنطرون ولكنها لا تمنع حمل سلاح صنعه الصليبي ،وهكذا هي خرافات ( المسلمون ) بناءً على إسلام فاقد للروح .

الحشد الشعبي ( الشيعي ) سيكون نواة جيش اقليم الشيعة ، والحشد العشائري ( السني ) سيكون نواة جيش اقليم السنة ، والبيشمركة هم جيش الكورد وبهذا التقسيم العسكري بان لنا خطوط التقطيع، فاميركا سوف تسلح العشائر السنية ، وروسيا سوف تسلح مستقبلا الحشد الشعبي ، واليهود لهم دور في تسليح الكورد،وتصبح مناطق الشيعة قريبة الروح والقلب لإيران ومناطق أهل السنة قريبة لمناطق توجهات الخليج والسعودية ، ومناطق الكورد مناطق ستراتيجية لنشاطات اليهود في المنطقة .

أما وزارة الدفاع ستكون وزارة ( شكلية ) ظاهرها عرمرمي باطنها ( سنفوري ) وتخرج من قائمة الوزارات السيادية لأنها ربما لا تمتلك مقراً ثابتاً، فاليوم في المنطقة الخضراء وغداً في محلة الميدان ( مقرها السابق ) وبعد غد ستكون عبارة عن هيكل بناء قرب الرستمية وتحديدا ( نزيزة الكلية العسكرية ) .

أما الولاء فهبط من ولاء عروبي ( الأمة العربية ) إلى ولاء للوطن (العراق) ثم إلى ولاء للأقليم (سني أو شيعي أو كوردي ) وبعدها بمراحل سيكون ولاءاً عشائريا بحت ، وقريبا سيتم إلغاء درس الوطنية في المدارس والتركيز على دراسة المذهب وعلى القبيلة ثم العشيرة بعدها البيوت المحمدية ، وساستنا يصرخون مع عصر ( الأمعاء ) إننا عراقيون وطنيون .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *