الحكيم:الحرب على الارهاب سوف تستمر الى ان ينتصر مفهوم الدولة

الحكيم:الحرب على الارهاب  سوف تستمر الى ان ينتصر مفهوم الدولة
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- انتقد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم تجزئة تنفيذ المبادرات الخاصة بازمة محافظة الانبار ومنها مبادرته “انبارنا الصامدة”مطالبا هيئة رئيس مجلس النواب بالكشف عن اسماء النواب المصوتين من كتلة المواطن على امتيازات المسؤولين في قانون التقاعد الموحد”.ونقل بيان لرئاسة المجلس الاعلى القول في الملتقى الثقافي الاسبوعي اقيم في مكتبه ببغداد : ان” الحرب على الارهاب  سوف تستمر الى ان ينتصر مفهوم الدولة على مفهوم الارهاب، ومفهوم الحرية على مفهوم الاجرام والتكفير، وهذه الحرب ستكون طويلة وجولاتها متباينة ولكن نتيجتها محسومة لصالح الحياة والحرية والحق، ولانها حرب وليست معركة علينا ان نخوضها وفق شروطنا ووفق خياراتنا للزمان والمكان وليس وفق خيارات الارهابيين، وهذه الاستراتيجية في التحكم بمجريات الحرب هي الاستراتيجية الوحيدة التي ستقضي على الارهاب بأسرع وقت وباقل الخسائر”.وأضاف الحكيم “انه ومن هذا المنطلق اطلقنا مبادرتنا “انبارنا الصامدة”، وكانت محاورها تستند على حصر الارهاب في جيوب محددة وتقوية المواطن العراقي في مناطقه وقراه وعلى ارضه ، واهم مافي المبادرة هي انها جاءت كي تسلب من الارهاب ورقته الرابحة الوحيدة  الا وهي اختبائه بين الناس الابرياء واختياره للوقت ولساحة المعركة، فعندما تكون هناك مواجهة بين الدولة والارهاب، فان الدولة تتصرف كطرف مسؤول بينما الارهابيون يتصرفون كمجرمين وقتلة يستخدمون الاطفال والنساء كدروع بشرية، وهذا هو التحدي الاكبر الذي يواجه الدول في حربها مع الارهاب، ولكي نفوت الفرصة على الارهابيين كان لابد من تحصين الجبهة الداخلية وحصر الارهابيين والقتلة في جيوب منعزلة ومنفصلة وحماية المدنيين الابرياء”.وأشار الى “انه وبغض النظر عن الموقف المعلن من المبادرة الا ان اغلب بنودها قد نفذت ولكن للأسف لم تؤد النتيجة المرجوة منها تماما لانها نفذت بالتقسيط والتجزئة!!، ومشاريع الحلول والمبادرات الستراتيجية يجب ان تنفذ كحزمة واحدة  لان خطواتها وفقراتها تكمل بعضها البعض الاخر، واليوم نسمع عن مبادرة جديدة او مبادرات تنطلق من هنا وهناك وجميعها تتوجه نحو الاحداث الجارية في محافظة الانبار وضمن معادلة الحرب على الارهاب، وجميع هذه المبادرات مهمة بغض النظر عن من يطلقها وما تتضمن، ولكن الاهم هو التوقيت، فدائما في المعارك يكون التوقيت هو العامل الحاسم بين الانتصار والهزيمة، وبين تحجيم الخسائر او فداحتها، والارهاب يعتاش على فداحة الخسائر وخصوصا بين المواطنين المدنيين الابرياء، لان جوهر فكره الاسود ارهاب الناس والمجتمع وليس ارهاب الدولة .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *