السيستاني يعزي عائلة الطلباني ويتجاهل عوائل العراقيين!!!

السيستاني يعزي عائلة الطلباني ويتجاهل عوائل العراقيين!!!
آخر تحديث:

 بقلم:صلاح المعموري

تبقى التعزية والعزاء مرهونة بصدق المشاعر وحسن النوايا اما غير ذلك فتكون متاجرة ومزايدة رخيصة مهما تضمنت من عبارات الاسى والحزن والالم !! مالم تكون نابعة وصادقة بالقول والعمل حتى نستطيع ان نميز من هو المنصف ومن هو الانتهازي والمنافق! وما نراه ونسمعه اليوم ازاء كل خبر وفاة او فاجعة او حدث محزن خاص او عام نجد ما يصدر من افراد وفعاليات شعبية او رسمية تصدر بيانات عزاء تتفاوت في شكلها او نوعها وتنسجم مع مصالحها واولوياتها لكننا اليوم اما عنوان (ديني) يفترض ان يكون على قدر من الثقة والمصداقية التي يتحلى بها هذا العنوان الذي يحمله ويضبط حركته ومساره حتى يكون على قدر ما يحمل ومحل ما يحضى من ثقل ديني كبيربهذا الحجم الذي يسمى(السيستاني)!! والذي تثير مواقفه الشارع وتؤثر فيه وتتسبب في ويلات ومصائب يتحمل اسبابها بشكل اساسي منذ ان تصدى للعمل السياسي بعد السقوط ودعمه للعملية السياسية ورعايتها والذود عنها !!وبناء شراكة سياسية مع اقطابها والداعمين لها من دول كبرى واقليمية تتحكم بالمشهد السياسي وتتصرف به وفق مصالحها التي لم تتقاطع او تتعارض مع مصالح السيستاني ابدا, ولهذا نجده يحرص كل الحرص على دغدغة مشاعر حلفاءه وشركاءه على حساب مصالح ومعاناة الشعب العراقي الضحية الاولى لتواطىء السيستاني مع الاعداء والعملاء!! وهذا ما كشفته لنا رسالة (التعزية) التي بعثها السيستاني لعائلة الطلباني زعيم التمرد الكردي الذي فتك بالدولة العراقية وتسبب بزهق ارواح العراقيين في شمال العراق والذي تحالف مع اعداء العراق وجلب المحتلين له ! فقد بعث السيستاني رسالة التعزية لعائلة الطلباني وقد وصفه بابهى وازكى العبارات وجعل منه بطلا قوميا وتمثل هذه التعزية رسالة تزكية وصك غفران للطلباني عن كل الدماء التي تسبب بها في حركة العصيان على الدولة والتحالف مع الاميركان ضد وجود وسيادة البلد ! وما خفي كان اعظم وكان يجدر بالسيستاني ان يتذكر الدماء الزكية التي سالت على جبال شمال العراق وفي باقي المناطق كما كان الواجب الديني والاخلاقي ان يردع السيستاني عن هذه المزايدة الرخيصة والخسيسة التي اهانت كل مشاعر العراقيين وتضحياتهم التي لم يتذكرها السيستاني ويرسل لهم عزاء واحد او يعلق لافتة تعزية للتضحيات الجليلة التي سقطت للدفاع عن حياض الوطن , لكن كل ذلك لم يحضر او يحرك مشاعر السيستاني تجاه ابناء العراق لانه لم ولن ينتمي لهم او يتحسس معاناتهم, ويمثل تصرفه هذا ضربا للمرجعية الدينية التي يتسلط عليها عندما نزع عنها دورها الابوي الذي يفترض ان ينظر للجميع بعين واحدة وقلب واحد , فهل ( فخامة الطلباني) كما وصفه السيستاني في تعزيته اشرف واطهر ممن لبى(الفتوى) وقدم نفسه شهيدا للوطن ولم يقدم السيستاني له العزاء؟! وهل صاحب الفخامة اشرف اطهر من المبدعين والمثقفين والادباء ممن فارق الحياة وقد ترك خلفه الاثار العلمية والادبية والثقافية من دون ان يحضى بعزاء السيستاني!! وهل صاحب الفخامة اهم واقدس من علماء الدين والوطنيين ممن فارق الحياة ولم يذكره السيستاني برسالة عزاء! ام ان مزاج السيستاني لا يعمل او يتفاعل إلا مع من خان الوطن وفرط بسيادته ولا يعرف سوى شركاءه في العملية السياسية التي عقدوا صفقتها مع الحاكم الاميركي بريمر؟! ونقول وبصراحة ان رسالة التعزية التي بعثها السيستاني للطلباني هي إهانة ومزايدة وتملق لا معنى له سوى تعزيز الشراكة وتجاهل باقي المسميات التي لا ينظر لها السيستاني إلا بعين السخرية والانتقاص والاستخفاف! اما غير ذلك فهم محل اعتزاز السيستاني ومن المقربين واصحاب الحضوة في حياتهم ومماتهم!!

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *