الشيخ الضاري يؤكد ضرورة تغيير الواقع المأساوي الذي يعيشه العراق الان

الشيخ الضاري يؤكد ضرورة تغيير الواقع المأساوي الذي يعيشه العراق الان
آخر تحديث:

بغداد: شبكة اخبار العراق-اكد الشيخ الدكتور حارث الضاري الامين العام لهيئة علماء المسلمين انه ليس أمام العراقيين لتغيير الواقع المأساوي المؤلم الذي يعيشونه منذ عام 2003 إلا السعي الجاد لتحقيق العديد من الأمور، وعلى رأسها العمل وبكل الوسائل الممكنة لإنهاء العملية السياسية الحالية بكل آلياتها ومنتجاتها الفاسدة، من الدستور وغيره. ودعا الشيخ الضاري في رسالة مفتوحة وجهها اليوم إلى الشعب العراقي بمناسبة ذكرى ثورة العشرين، الى توحيد جهود كل العراقيين المخلصين لدينهم ووطنهم ؛ لتصحيح الأوضاع الشاذة التي لم يعد السكوت عليها ممكناً، كما دعاهم إلى المزيد من الوعي لمخططات أعداء العراق الذين يسعون لإضعاف هذا البلد وتمزيق أوصاله، بإثارة الفتن الفئوية والطائفية بين أبنائه .. معيدا الى الاذهان فتنة التصفيات والقتل على الهوية التي اعقبت تفجير مرقدي سامراء عام 2006، والتي ذهب ضحيتها الآلاف من العراقيين الأبرياء، اضافة الى احداث شرخ غير مسبوق في التعايش المثالي للشعب العراقي. وعدّ الشيخ الضاري، الذين يشاركون في الحكومة الحالية وما سبقها من حكومات الاحتلال، مشاركين في كل جرائمها، وكل ما جرّته على البلاد والعباد من مصائب وويلات .. مطالبا جميع العراقيين الغيورين على دينهم ووطنهم وكرامتهم، بمساندة المتظاهرين والمعتصمين في ساحات العز والكرامة، الذين يطالبون برفع الظلم واستعادة الحقوق المسلوبة، والوقوف إلى جانبهم وعدم خذلانهم أو التشكيك في نواياهم، كما دعا إلى مراعاة حرمة دماء العراقيين بكل فئاتهم وانتماءاتهم.واستعرض الامين العام للهيئة، الجرائم الوحشية والممارسات القمعية الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان التي اقترفتها قوات الاحتلال الامريكية خلال السنوات الماضية، وما زالت تقترفها القوات الحكومية ضد العراقيين الابرياء، وما يتعرض له العراق الجريح من مشاكل ومصائب وويلات في جميع المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية .. مشيرا الى تصاعد وتيرة اعمال العنف والاغتيالات والمداهمات العشوائية والاعتقالات الظالمة التي اسفرت عن زج الالاف من العراقيين في السجون الحكومية والذين يتعرضون يوميا لشتى انواع التعذيب الجسدي والنفسي من قبل الأجهزة الأمنية والمليشيات الاجرامية ، إلى جانب استمرار مسلسل التهجير الطائفي المتسارع والفساد الاداري والمالي المستشري في هذا البلد الذي يكابد ابنائه شظف العيش.واشاد الشيخ حارث الضاري في ختام رسالته، بدور علماء الدين البارز في اثارة حماس الناس وتحريضهم للثورة على الاحتلال الانكليزي من خلال الفتاوى والرسائل إلى القبائل والجهات المؤثرة في المجتمع والتي كان لها الاثر الواضح في توحيد العراقيين لمواجهة الاحتلال آنذاك غير عابئين ببطشه وبأساليب مكره وخداعه ومحاولاته لإيقاع الفتن بينهم .. مباركا جهاد وصبر وثبات المتظاهرين والمعتصمين والثائرين في ساحات الشرف والكرامة واصرارهم على تمسكهم بمطالبهم المشروعة التي خرجوا من أجلها، بالرغم من المعاناة والتضحيات والضغوط التي يواجهونها منذ ستة اشهر.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *