بغداد/شبكة اخبار العراق- اكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم امس الجمعة، ضرورة اذعان من هم في المنطقة الخضراء والسفارات الاجنبية الى صوت الشعب العراقي، فيما جدد دعوته لتشكيل حكومة تكنوقراط.وقال الصدر في “كلمة مسجلة” خلال التظاهرات أمام أبواب المنطقة الخضراء التي تضم ابرز المقار الحكومية والبرلمان والبعثات الدبلوماسية:ان “دخول المنطقة الخضراء لا نريده ان يكون بداية لنهاية الخير والاصلاح بل لابد ان يكون بداية لنهاية الشر والفساد فاياكم وارجاع العراق الى نقطة الصفر”.وأضاف “لذا محاولة أخيرة أدعو كل الاطراف السياسية لاسيما البرلمان منها حصرا الى التحاور مع الشعب وممثليه لازاحة هذا الكابوس وأعني حكومة الفساد وفساد الحكومة ولنأتي بحكومة تكنوقراط تقدم الى مجلس النواب للتصويت عليها بكل حرية وديمقراطية فمن شاء من النواب التصويت عليها فليفعل ويبرئ ذمته امام الله وامام شعبه ومن شاء فليحجم وليتصرف الشعب آنذاك معه فصوت الشعب يعلوا ولا يُعلى عليه”.
وتابع الصدر “أيها الشعب العراقي ان مظاهراتكم العظيمة هذه ليست للتعدي على أحد على الاطلاق ولا لإزاحة حزب او شخص وجلب حزب مماثل له فاننا لسنا طلاب حكم او سلطة او نفوذ وانما هي لتخليص العراق من ثلة باتت تتلاعب بمقدرات الشعب وقوته وتتسلط عليهم بلا أي حق”.وبين ان “تلك الثلة باتت متخمة وشعبها يصارع الجوع وهي باتت آمنة وشعبها ينزف دماً عبيطاً بغير حق تلك الثلة تهتم بنفسها وحزبها وقد تناست شعبها المظلوم وهي لا تستحق ان تتربع على عرش العراق وتحكمه لاسيما وانها جربت الحكم لمدة طويلة وقد فشلت فشلا ذريعا في ترميم الوضع برمته سواء الامني الذي وصل الى الهاوية او الخدمي بكافة ملفاته الصحية والتعليمية والصناعية والزراعية والمالية وغيرها كثير”.
وشدد زعيم التيار الصدري “لابد من اعطاء فرصة لاناس اكفاء مستقلين مختصين وان يتنحى كل الذين أوصلوا العراق الى الهاوية ولا سيما الاحزاب المتنفذة ولا استثني اي احد حتى المقربين منهم”.
وأكد “نحن نقف موقف البطولة والتضحية والكل ينظر الينا سواء المرجعية الرشيدة او الشعب باطيافه المستضعفة ومن ينتظر من ازاحة الغمة عن هذا الشعب المظلوم” داعيا “كل المتظاهرين الذين كانوا بالامس على مشارف الخضراء واليوم على أبوابها ان يتحلوا بأخلاق الشعب وان لا يتحلوا باخلاق السياسيين السراق وان يعكسوا صورة طيبة عن مظاهراتهم واحتجاجاتهم هذه فلا تعتدوا على احد وان تحافظوا على الاموال الخاصة والعامة ولا نريد فرهودا فهذه ليس اخلاقنا وان كانت اموالكم فستصل اليكم لا محالة فيوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم”.
وقال الصدر مخاطباً التظاهرين، ان “وقفتكم الاحتجاجية هذه قد حصلت على تعاطف داخلي وخارجي لا مثيل له الا من شرذمة السراق والمنتفعين الا ان هذه التعاطف لا يجدي وحده بل على الجميع لم الشمل من اجل انتصار ثورة الاصلاح والمظلوم والشعب دون نقطة دم واحدة الا اذا اقتضت المصلحة بتقديم دمي لنجاتكم”.
ولفت الى “أننا تحولنا لنصلح حكومتنا المتهالكة وحاربنا الفساد وقدمنا كل مسيء لشعبه ودينه للمحاكمة والحساب وفاقد الشيء لا يعطيه ولا ينبغي بحال من الاحوال ان نُزيح فاسد نأتي بآخر فهذا حرام وممنوع وقبيح أكيداً”.