العبادي:مؤتمر إعمار العراق بداية “الخطوة” ومكافحة الفساد تحتاج لسنوات طويلة!

العبادي:مؤتمر إعمار العراق بداية “الخطوة” ومكافحة الفساد تحتاج لسنوات طويلة!
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، عن خطة لخفض عديد قوات التحالف الدولي في العراق.وقال العبادي في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، مساء امس الثلاثاء “هناك قانون عراقي وإرادة عراقية في تواجد قوات للتحالف الدولي ووصلت عددها دون الـ 10 الاف مقاتل وهذا مؤكد لدينا”.وأكد “وجود خطة ومشروع بالاتفاق مع دول التحالف لخفض القوات بشكل تدريجي لمنع أي فراغ لاسيما مع وجود خطر لداعش في سوريا ونريد حفظ الحدود وهذا يشكل خطورة حقيقة ونريد غطاء جوي هائل لحمايتها”.
وأضاف العبادي “قضينا على المنظمات الارهابية في العراق كتشكيلات عسكرية ونحتاج للجهد الدولي والعالم أيضاً يريد التعاون مع العراق ونسعى للقضاء التام على الارهاب “.ونفى رئيس الوزراء “وجود أي ضغط على النازحين للعودة قسراً وربما توجد جهات او محافظات تريد ضلك لظروف معينة ولكننا نسعى لتسهيل عودتهم لمنع اي تغيير ديمغرافي ويشاركون بالانتخابات”.واكد ان “سياسيتنا ثابتة مع دول العالم والجوار والعراق جزء من هذه المنطقة واي اضطراب امني فيها ينعكس سلباً علينا”.
وتابع ان “الحكومة مازالت متواصلة في تشجيع الاستثمارات والشراكة بين القطاع العام والخاص وخلق فرص عمل وتشجيع المشاريع الصغيرة وليس الكبيرة فقط وهذا هو توجهنا من أجل تحسين المستوى المعاشي للمواطنين في جميع محافظات العراق”.ولفت الى ان “مجلس الوزراء خصص الجزء الكبير من جلسته اليوم لتقييم عمل هذه الحكومة رغم تأخر ذلك منذ أيلول الماضي بسبب انشغالنا بازمة استفتاء كردستان والحرب على داعش” مبينا ان “المجلس راجع مدى تنفيذ البرنامج الحكومي وسنطلع الرأي العام بذلك”.
وقال العبادي ان “نسبة الانجاز للبرنامج الحكومي كانت عالية جداً وأهمها تحقيق الأمن وطوي صفحة داعش” مشيرا الى ان “الوضع الأمني للعاصمة بغداد أصبح مستقراً بشكل أكبر عن السابق”.ولفت الى ان “مجلس الوزراء صوت اليوم توصيات بخصوص ضمان بيئة جاذبة للاستثمار، وصوت أيضاً على إطلاق القروض لاعمار المنازل المتضررين من العمليات العسكرية والارهابية وهي بدون فائدة وبتسديد لسنوات طويلة”.
وأكد رئيس الوزراء “وجود قلق بين الأجانب وهم يقولون ان الوضع الامني اختلف عما سبق ولكن الفساد اصبح الهاجس الاول لهم” لافتا “أسسنا لجنة عليا خاصة للاستثمار برئاسة رئيس الوزراء وبعض الوزراء لمعالجة معوقات هذا الاستثمار ونريد حل المشكلة من الأعلى وهي محاولة لجعل العراق جاذبا للشركات الاجنبية والاستثمار”.
واعرب العبادي عن أسفه “لصورة الفساد عن العراق في السنوات الماضية” مؤكدا ان “مكافحة الفساد يستغرق لشهور”.وأضاف ان “نظرة العالم والمستثمرين عن العراق حالياً أفضل من السابق ونقر باننا لا نستطيع تحقيق قفزات بذلك ولكن لدينا جهود متواصلة بإزالة معوقات البيروقراطية”.
وبشأن زيارة الوفد المصري الاسبوع الماضي الى العراق قال العبادي ان “العلاقة مع مصر فتحت فيها آفاق واسعة جداً لاسيما بمجال الاسكان وخبرتها في تعدد الثروة” مبينا ان “مشروعنا هو بناء نوع من التنمية الاقتصادية العربية لانهاء الخلافات وانهاء الحروب مع كل دول المنطقة فالتنمية المشتركة ستعزز العلاقات بين البلدان”.
وأشار “هناك خبرة مصرية في مجال السكن كواطئة الكلفة وبمشاريع صناعية وزراعية وممكن تبادل الخبرات في القطاع الخاص وتكون لمصلحة البلدين وهذا توجه استراتيجي بالنسبة للعراق ومصر وكذلك مع الاردن” مؤكداً “لا نريد بناء تحالفات ضد أخرى ونريد استثمار الاقبال العربي للعراق”.وعن مؤتمر المانحين المقرر عقده الاسبوع المقبل في الكويت والخاص لإعادة إعمار العراق أعلن العبادي انه سيترأس وفد العراق في المؤتمر.
وقال “وجهت دعوات لشركات عديدة ومنها صغيرة ومتوسطة فضلا عن الكبيرة ” مبينا ان “الدول هي من تختار شركات بلادها في الحضور ونؤكد ان هناك طلبات للحضور بما هو أكثر من المؤتمر”.وأضاف ان “الصين ستشارك أيضاً في المؤتمر فضلا عن جمعيات انسانية كبيرة” موضحا “في يوم 12 شباط سيعقد المؤتمر الرسمي للكويت ويوم 13 شباط يكون للشركات اما يوم 14 شباط فهو الاجتماع العام للمؤتمر”.
وأفاد العبادي بان “العراق لا يستجدي من دول العالم لانه ضحى بدماء ابناءه ونريد اعمار جميع محافظات العراق وليس المحررة فقط رغم تضررها أكثر ونريد الاستثمار في كل القطاعات الاقتصادية المختلفة”.وأكد ان “دول العالم والشركات تريد مصالحها في الاستثمار بالعراق وهم يرونه اليوم مركز استقرار بالمنطقة” مبينا ان “هدف حكومتنا اعطاء صورة حقيقة عن نجاحات العراق امنيا واقتصادياً”.وقال رئيس الوزراء “لا نتوقع ان تتحقق المعجزات بمؤتمر الكويت وانما هو خطوة لبناء العراق وكنا نرغب عقده في تشرين الاول لكن البنك الدولي ومؤسسات أخرى طالبت بتأجيله للاستعداد أكثر وتقرر في شباط الجاري لضمان نجاحه بشكل أكبر”.
وبين ان “تأخر عقد المؤتمر غير مضر والانتخابات لا تعطل جهود الحكومة في الاستثمار وانما هي تؤسس للحكومات المقبلة” منوها الى ان “الحكومة مصرة على اجراء الانتخابات في موعدها ومنع عودة الدكتاتورية كما اراد البعض ذلك في محاولتهم تعطيل الانتخابات”.وأشار العبادي الى ان “الحكومة لم تنشغل في الحملات الانتخابية وأدعو الوزراء كذلك ولديهم فرصة للدعاية قبل الانتخابات بـ 3 أسابيع” مؤكدا ان “البعض يريد إفشال جهود الحكومة في الاعمار كما حاولوا ذلك في العمليات العسكرية”.وقال “البعض زعم ان رئيس الوزراء لا يملك الخبرة في المجال العسكري والحرب وبعد تحقيق النصر أدعوا الان بانه لا يستطيع النجاح في مجال الاقتصاد والاعمار ونطلب منهم الثبات على رأي لنعرف كيف نجيب عليهم”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *